ترجمة وإعداد المهندس بول الجاموس

بعد أن أصبحت مرسيدس الآن على قمة فهم نقاط الضعف الرئيسية الموجودة في سيارة "دبليو 13" فإنّها تستخدم هذه المرحلة من الموسم لإجراء بعض التجارب التي يمكن أن تساعدها في رسم أفضل مسار لها لتصميم سيارة العام المقبل.

تم اختبار الأرضيّة المحدثة للمرة الأولى من قبل السائق نيك دي فريز خلال التجارب الحرة الأولى كجزء من البرنامج الاختباري للمواهب الشابة الملزم للفرق.

 قامت مرسيدس طيلة الموسم بجمع المعطيات وتقييمها وذلك بهدف فهم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع تأدية السيارة واستمرت بتقديم تحديثات موضعية خاصة في محاولة لحل المشكلات الواحدة تلو الأخرى.

 وفي سياق جهود الفريق المستمرة بالبحث والتطوير، تتميّز الأرضيّة الجديدة في الصورة أعلاه بالعديد من التحسينات أبرزها شكل الأسوار المحيطة بمدخل الأنفاق السفلية للأرضيّة وإدراج حاجز رأسي في القسم الأمامي من جناح الحافة، والذي يربط بين القسمين ويمنع جناح الحافة من التحرك كثيرًا تحت الحمل (السهم الأحمر).

 لم يتم تمرير القسم الأمامي من جناح الحافة الذي تم لفه بنسبة أكبر في تحديث الأرضيّة الجديدة لأن الشريط الذي يساعد على تغيير اتجاه التدفق الهوائي تم نقله وإعادة توجيهه أيضًا.

.

تفاصيل أرضية سيارة مرسيدس، نيك دي فريز، جولة المكسيك

تصوير: جورجيو بيولا

لم تتضمن الأرضيّة على سيارة دي فريز جوانب التصميم الخاصة بأرضيّة السباق المحدثة حول جناح الحافة (الأسهم البيضاء أعلاه).

يبدو عوضًا عن ذلك، أنّ هذا الشكل هو أكثر من إجابة على التصميم الحالي الذي تعتمده مرسيدس على سيارتها، مع تركيز الفريق على تصميم الأرضيّة والأسوار في المنطقة الأمامية. هذا الأمر وبشكل تلقائي سيكون له تأثير على الأداء الخاص بالأرضيّة في المنطقة الوسطية والخلفية وبالوقت نفسه على الناشر أيضًا.

وبينما لا يمكننا رؤية ما فعله الفريق على الجانب السفلي من الأرضيّة، من الواضح أن تجاربه تتضمن تغييرًا في كيفية توجيه الهواء في الأنفاق السفلية والشرائط الخارجية للأرضيّة مع وجود السطح مضغوطًا داخليًا بشكل أكبر بالتوازي مع تعديل في تصميم القسم المنحدر.

من المثير للاهتمام أنّ هذا التصميم يتبع نمطًا عامًا رأيناه في النصف الثاني من الموسم حيث اختارت العديد من الفرق من ضمنها ألبين وألفا روميو تضييق هذا القسم من الأرضيّة وتغيير الحجم المسموح به على الجانب السفلي عن طريق رفع القسم المنحدر خارجيًا.

لم تكن الأرضيّة فقط ضمن التحديثات الوحيدة التي جلبتها مرسيدس حيث قام الفريق بتشغيل كلتا السيارتين بمعايير ضبط انسيابيّة هوائيّة مختلفة خلال حصص التجارب الحرة يوم الجمعة في المكسيك.

جُهزت سيارة جورج راسل بجناح خلفي يتمتع بارتكازية مرتفعة للغاية مزود برفرفة "غارني" على حافته الخلفية، بالإضافة إلى الجناح الأمامي الأحدث الذي ظهر للمرة الأولى في جائزة الولايات المتحدة الكبرى ولكن من دون اعتماد المثبتات الجدلية الخاصة بصفائح الجناح التي حامت الشكوك حول قانونيتها.

تفاصيل الجناح الأمامي لسيارة مرسيدس دبليو13 في المكسيك

تصوير: جورجيو بيولا

تم اعتبار أنّ فواصل الفتحات بين صفائح الجناح الأمامي تقوم ومن منظور انسيابي برفع ثقيلٍ للتدفقات الهوائيّة أكثر من اللازم مع قلق الاتحاد الدولي للسيارات ومنافسي الفريق من أن هذا الدور كان السبب الأساسي لعرض التصميم بدلًا من التواجد لتقديم الدعم للعنصرين المرتبطين بهما.

قامت مرسيدس بإزالة الفواصل لكنها احتفظت بالتصميم الجديد لصفائح الجناح والحافة الطرفيّة والذي يهدف أيضًا إلى زيادة مستوى تسريع التيارات الهوائيّة للخارج.

 لم يحتوِ الجناح الخلفي لسيارة لويس هاملتون على رفرفة "غارني" في حافته الخلفية وكان هناك عدة إصدارات من الجناح الأمامي القديم قيد التشغيل وكل ذلك بدرجات متفاوتة من قطع الرفرفات العلوية.

الجناح الأمامي لسيارة مرسيدس دبليو13

تصوير: جورجيو بيولا

نظرًا لأن الفريق جمع البيانات التي طلبها يوم الجمعة فقد قام بإعداد كلتا السيارتين مع الجناح الأمامي ذي المواصفات الأحدث ومع وضع رفرفة "غارني" على الحافة الخلفية للجناح في التصفيات والسباق.