بوتاس: على مرسيدس تعلّم الدرس ونسيان ما حدث في سنغافورة للمُضي قُدمًا

بينما تمتّعت غريمتها فيراري بعودة قوية من حيث الأداء مُحققة الثنائية على حلبة مارينا باي، خاضت مرسيدس عطلة نهاية أسبوع أكثر صعوبة، حيث تأثّرت جهود بوتاس في التصفيات من خلال ما قام به زميله لويس هاميلتون، ومن ثمّ خسر كلا السائقين فرصة الصعود إلى منصّة التتويج بسبب قرارات الفريق الاستراتيجية خلال السباق.

وقال بوتاس أنّه من المهم أن يحلّل الفريق ما سار على نحوٍ خاطئ خلال الزيارة المخطط لها لمصنع مرسيدس اليوم الثلاثاء، وذلك من أجل ضمان ألّا يتكرر ما حدث، ولكن يتعيّن على الفريق كذلك التركيز على وضع الأمور في نصابها الصحيح خلال الجولة المُقبلة في روسيا.

"سنراجع السباق على نحوٍ جيّد. كما سنكون من جديد كفريق منفتحين دومًا حيال جميع الأمور المتعلّقة بالاستراتيجية. بالطّبع مع تحوّل سريع كهذا لا يكون بوسعك القيام بالكثير مع السيارة، الجانب الوحيد الذي يُمكننا العمل عليه هو الإعدادات وربما بعض الأمور الصغيرة هنا وهناك" قال بوتاس.

وأضاف: "سنحاول بشكل أساسي استخلاص النقاط الرئيسية لتعلّمها من نهاية هذا الأسبوع، إذ يتعيّن علينا تعلّم الدروس ومن ثم نسيان ما حدث والمُضي قُدمًا. بعد ذلك سنتوجّه إلى روسيا ونبدأ من الصفر لنحاول تذكّر تلك المشاعر الجيّدة من الأعوام السابقة. نحن بحاجة إلى إيجاد ذات التدفق في الأداء الذي سبق ووجدته هناك".

لكنّ أمرًا واحدًا يُمكن تحسينه بكلّ تأكيد هو تفادي ذلك النوع من المواقف التي حدثت في التصفيات، عندما تجاوز هاميلتون زميله بينما كان ضمن لفّته التحضيرية في التصفيات.

وعند سؤاله إذا ما كانت مرسيدس بحاجة إلى تغيير إجراءاتها في التصفيات، قال الفنلندي: "حسنًا، نملك إجراءً واضحًا، إذ كان من الفترض أن أكون في الأمام، لكنّ ذلك لم يحدث. أعتقد بأنّه ربما هنالك أمرٌ ما بوسعنا تعلّمه. ما يزال ذلك جانبًا صعبًا ومخادعًا. لكنّنا نتّبع قواعد واضحة لذلك، ولم تسر الأمور كما هو مخطط".

وتابع: "تصفيات كل جولة تختلف عن الأخرى للغاية، إذ وفي بعض الأحيان لا تواجه مشكلة إطلاقًا في الوصول بالإطارات إلى مجال عملها المناسب، وفي أحيان أخرى تكون بحاجة إلى السحب. لكنّ الحلبة هنا استثنائية، حيث ترغب فقط بأكبر فارق ممكن مع السيارة في الأمام. ليس هنالك الكثير الذي يُمكنني قوله حيال ذلك".

من جانبه، بدا توتو وولف مدير الفريق واثقًا بأنّ مسألة التصفيات يُمكن حلّها بسهولة، إذ يعتقد بأنّ ما حدث في سنغافورة يعود مجرّد وضع مثير للحيرة.

فقال: "أعتقد بأنّ لفّة التحمية هي أمر يعود إلى سوء التواصل، إذ نحتاج إلى إدارته على نحوٍ أفضل في المستقبل. سوء التواصل تمثّل في أنّ فالتيري تمّ حجزه من قِبَل (ألكسندر) ألبون، وأنّ لويس لم ير ذلك".

وأردف: "كان لويس يعتقد أنّ فالتيري يقوم بلفّة خروج بطيئة، إذ شعر بأنّ لفّة خروج سريعة ستناسبه أكثر، ولهذا تقدّم وتجاوزه، وهو على عكس ما كنّا نقوم به في الماضي".

واختتم: "تحدّثنا حول الأمر مباشرة عقب التصفيات، إذ أنّ كلّ الأمور على ما يُرام. ما حدث لم يؤثّر على السباق، حيث أعتقد بأنّه كانت هنالك العديد من الأمور القوية التي سارت على نحوٍ خاطئ نهاية هذا الأسبوع".