برياتوري: مكلارين تحتاج إلى "تغييرٍ جذريّ" من أجل الإبقاء على ألونسو بين صفوفها

تواصلت معاناة الفريق المتمركز في ووكينغ هذا الموسم، الذي يُمثّل العام الثالث في شراكته مع هوندا، إذ يقبع حاليًا في مؤخّرة الترتيب برصيد نقطتين يتيمتين.

يُشار إلى أنّ عقد ألونسو مع مكلارين ينقضي نهاية هذا العام إذ لم يُخفِ الإسبانيّ رغبته في الحصول على سيارة تنافسيّة الموسم القادم.

وفي ظلّ عدم وجود ضماناتٍ بأنّ مكلارين ستحظى بمحرّك قويّ العام القادم، اعترف ألونسو بأنّه منفتحٌ على خياراتٍ أخرى في حال لم يتحسّن الوضع سريعًا.

مع ذلك، قال برياتوري أنّ انتقال الإسبانيّ لفريقٍ آخر سيكون منطقيًا فقط في حال حظي بحزمةٍ تنافسيّة.

"أنت لا ترغب كذلك بالانتقال إلى فريقٍ ما حيث لا يُمكنك الحصول على فرصة تحقيق الفوز" قال برياتوري في حوارٍ مع مجلة «جي بي غازيت» التي يُصدرها موقعنا «موتورسبورت.كوم».

وأضاف: "لقد قمنا بذلك بالفعل. أيّ سائقٍ يكون بحاجةٍ إلى التواجد في فريقٍ حيث يملك على الأقلّ إمكانية المنافسة على منصّة التتويج".

وتابع: "أعتقد بأنّ إدارة مكلارين تبذل أقصى ما لديها لتحسين الوضع. إذ أنّه في حال كان بوسع الفريق أن يكون تنافسيًا ... سيحظى فرناندو بشعورٍ جيّد للغاية داخل أروقته. كما أنّ الفريق عمل معنا بشكلٍ جيّد للغاية في الإندي كار، ونحن نقدّر كلّ ذلك".

وأردف: "سنرى ما سيحدث في غضون الأشهر القليلة القادمة. إذ ينبغي حدوث أمرٍ ما قبل العطلة الصيفية. حيث نعمل سويًا مع إدارة مكلارين لمحاولة إيجاد حلٍّ لتلك الأزمة. إذ أنّه ليس من الرائع رؤية مكلارين في هذا الوضع، ليس فقط بالنسبة إلى السائق، ولكن الفريق والمهندسين كذلك. فهم بحاجةٍ إلى ثورة، إلى صدمة، إنّهم بحاجةٍ إلى امتلاك مستقبلٍ في الرياضة. ليس فقط من أجل فرناندو ولكن من أجل العاملين كذلك".

واستدرك: "إنّه فريقٌ رائع، اسمٌ كبير، إذ أنّه من المؤسف رؤيتهم في ذلك الوضع".

في المقابل أصرّ برياتوري على أنّ ألونسو ما يزال أفضل سائقٍ في الفورمولا واحد، إذ قارن المدير السابق لبينيتون ورينو سعي الإسبانيّ وراء مقعد تنافسيّ بأسطورة كرة القدم ليونيل ميسي في حال كان من دون فريق يلعب لصالحه.

"نرتبط حاليًا بعقدٍ مع مكلارين، إذ ينبغي علينا احترام العقد حتّى انقضاء مدّته" قال برياتوري، مُضيفًا: "أمّا عن المستقبل، فلا نعلم بعد بصراحة".

واسترسل: "بالنسبة لأيّ سائق، يكون من المحبط للغاية أن تعلم عندما تبدأ السباق أنّك بحاجةٍ فقط إلى اختيار اللفّة التي ستتوقّف فيها وتنسحب. يُشبه فرناندو ميسي بعض الشيء. فهو ما يزال الأفضل. تخيّل كيف سيكون الوضع إذا لم يجد ميسي فريقًا يلعب لصالحه؟".

وواصل بالقول: "من المؤسف أنّ فريقًا أو اثنين فقط في الفورمولا واحد هما من يُحرزان الفوز بالسباقات. عندما كنت ما أزال أسابق كان هنالك ثلاثة أو أربعة فرق على الأقل تنافس على الفوز. كان فرناندو في فريقي، حيث قمنا بصنع فارقٍ معه، وفزنا بالبطولة. إذ لا ينبغي أن ننسى بأنّنا مع رينو فزنا ببطولة العالم بسبب الفارق الذي صنعه ألونسو".

هذا وأشار برياتوري إلى أنّ برنامج ألونسو في منافسات إندي 500 كان تذكيرًا جاء في وقته بقدرات الإسبانيّ.

حيث قال: "فرناندو صغير وما يزال يملك الدافع والإصرار. إذ أنّه عندما نقيس الآن شعبيته، لا سيّما بعد مشاركته في سباق إندي 500، نجد أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة هي ثالث أكثر دولة يحظى فيها فرناندو بشعبية بعد البرازيل وإسبانيا".

واختتم بالقول: "ماذا يعني ذلك؟ أنّه أظهر في منافسات الإندي كار أنّه سائق جيّدٌ للغاية. إذ أنّ الناس معتادون على رؤيته يتوقّف وينسحب من السباقات، لكن في منافسات الإندي عندما تحظى بسيارة تنافسيّة من الممكن أن تخوض سباقًا رائعًا".