بثّ الفورمولا واحد كان على شفير التوقّف في ألمانيا نتيجة حريقٍ في إحدى الشاحنات

تسبّب الحريق - الذي اندلع خلال عاصفة كهربائية - في تدمير خط الاتّصال بالقمر الصناعي وشاحنة الفايبر المسؤولة عن إرسال البثّ إلى جميع أنحاء العالم.

ومع وشوك انطلاق التجارب الحرّة الثالثة صباح السبت، عمد فريق البثّ في الفورمولا واحد إلى العمل بجد من أجل القيام بترتيبات بديلة والتي كانت ممكنة من خلال قدوم شركاء البثّ لإنقاذ الموقف عبر إقراضهم المعدّات اللازمة.

" الساعة السابعة صباح يوم السبت من عطلة نهاية أسبوع السباق ليس وقتًا جيّدًا على الإطلاق ليرنّ هاتفك" قال تريفور ترنر مدير مجموعة أنظمة البثّ التلفزيوني لدى الفورمولا واحد.

وأضاف: "تمّ إعلامي بأنّ هنالك شاحنة قد تدمّرت بالكامل قبل 90 دقيقة وأنّ خدمات إطفاء الحريق كانت تغادر المكان بعدما قامت بما في وسعها وأنّ طواقم يوروفيجن وشبكة "آر تي ال" المسؤولة عن البثّ المحلّي في ألمانيا متواجدون في الموقع لتقييم الوضع".

وتابع: "وبينما بدت الشاحنة نفسها سليمة بشكل نسبي، إلّا أنّ داخلها كان قد تدمّر بالكامل، إذ سرعان ما بات واضحًا أنّنا في مشكلة حقيقية، حيث أنّ شاحنة خدمات يوروفيجن مسؤولة بشكل أساسي عن نقل الصور إلى شركاء البثّ في أوروبا، وكذلك خدمات البثّ الإضافية إلى «كانال+» في فرنسا وموفيستار في إسبانيا".

لحُسن الحظ كانت شبكة البثّ المحلية "آر تي ال" قادرة على تقديم يد العون، على الرُغم من وجود فجوة زمنية كبيرة.

"رتّبت شبكة البثّ المحلية جلب شاحنتي قمر صناعي إلى هوكنهايم (واحدة من فرانكفورت والآخرى من ميونخ)، لكنّ أيًّا منهما لم يُتوقّع وصولها قبل انطلاق التجارب الحرّة الثالثة" قال ترنر.

وأكمل: "حددنا أنّه وإذا ما أردنا امتلاك فرصة لإذاعة مجريات التجارب الحرّة الثالثة، فإنّ خطوط البثّ الوحيدة المتاحة بالكمية المطلوبة هي تلك التي بين المركز التقني للفورمولا واحد على الحلبة ومركز الإعلام والتقنية في المملكة المتّحدة المسؤول عن البثّ إلى آسيا والأمريكيتين".

وقد ساهم ذلك العمل الدؤوب والسريع في إذاعة وبثّ التجارب الحرّة الثالث والتصفيات ومن ثمّ السباق من دون أيّة مشاكل.

"كنّا قادرين على إذاعة التجارب الحرّة الثالثة مباشرة من دون أيّة مشاكل، إذ كان ذلك نتاجًا للعمل الجماعي ويد العون التي مُدّت لنا من كلّ شركائنا" قال ترنر.

وأردف: "كان الأمر أشبه فعلًا بفريق فورمولا واحد يصل صباح السبت ليجد أنّ لديه مشكلة ويحتاج لتغيير المحرّك في عجلة كبيرة. في الواقع، لقد كان الأمر أسوأ من ذلك، إذ كان أشبه بفتح المرآب لتجد أنّ السيارة غير موجودة من الأساس"

جديرٌ بالذكر أنّه وفي ظلّ عدم وجود وقت كافٍ لتعويض الشاحنة المتضررة، فإنّ ذات الترتيبات ستكون حاضرة في المجر نهاية هذا الأسبوع.

"كلّ المصادر الإضافية التي باتت متاحة لنا في ألمانيا ستكون حاضرة في المجر كذلك" قال ترنر.

واختتم: "سنحافظ على الخدمات الإضافية من يوروفيجن، لكنّ تلك ستكون بمثابة إجراء احترازي أكثر من أيّ شيء آخر. كما ستتواجد شاحنتان إضافيتان هناك".