بالمر يُدرك أنّ كثيرين يتوقّعون "هزيمته شرّ هزيمة" على يد هلكنبرغ

انسحب بالمر من السباق الافتتاحيّ لموسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا واحد على إثر مشكلة في الكبح، وذلك بعد أن عانى من مشكلةٍ في علبة التروس خلال التجارب الحرّة الأولى قبل أن يتعرّض لحادثة في الحصّة الثانية تسبّبت في معاناته طوال بقيّة مجريات عطلة نهاية الأسبوع في ملبورن.

في هذه الأثناء نافس هلكنبرغ على آخر مراكز النقاط خلال سباقه الأوّل مع الصانع الفرنسيّ لكنّه اكتفي في النهاية بالمركز الـ11.

عند سؤاله من قِبَل موقعنا «موتورسبورت.كوم» إذ كان هناك شعورٌ من قِبَل البعض بأنّ نيكو هلكنبرغ «سيتفوّق عليه بشكلٍ كبير» هذا الموسم، أجاب بالمر قائلًا: "من العادل القول بأنّ كثيرًا من الناس يتوقّعون هذا الأمر".

وأضاف: "إذ كان ذلك ما قالوه كذلك في هذا الوقت من العام الماضي، ولم يُصيبوا في توقّعاتهم. دائمًا ما أستمتع بالتحدّي إذ من الجيّد بالنسبة لأيّ سائق أن يواجه تحدّي مُزاملة سائق بارعٍ بالفعل".

ثمّ تابع: "سجِل نيكو على الحلبات جيّدٌ بالفعل إذ لطالما قال كثيرٌ من الناس أنّه قد يحصل على مقعدٍ مع أحد فرق الصدارة، لذا أن أحظى به بجواري لهي فرصة لإثبات جدارتي، وللتعلّم منه كذلك".

في المقابل أوضح بالمر أنّه شعر بعد التجارب التأهيليّة في ملبورن وكأنّ "كل الأمور تآمرت ضدّه" عندما حدّ تدفق الوقود من استخدامه للإطارات ليعتمد طلعة واحدة على إطارات "الألترا سوفت" إذ كان أبطأ بـ3.3 ثانية في كلّ لفّة من زميله الألمانيّ.

حيث قال صاحب الـ26 عامًا أنّه "ليس بوسعنا فهم أبعاد" تأخّره على هلكنبرغ خلال الجولة الافتتاحيّة.

"كنت قريبًا منه بالفعل خلال التجارب الشتويّة، كما لم أكّن بعيدًا عنه للغاية صباح يوم الجمعة" قال بالمر، مُضيفًا: "ومن ثمّ كانت هناك الحادثة خلال الحصّة الثانية من التجارب وما ترتّب عليها، إذ كان الوضع حينها مختلفًا للغاية بيني وبينه. سأبدأ من جديد في الصين وسنخوض جولة أخرى أنا وهو".

"النتائج ستتحدّث عن نفسها"

خاض السائق البريطانيّ موسمه الأوّل في الفورمولا واحد العام الماضي مع فريق رينو وذلك بعد أن أمضى عامًا كسائق احتياطيّ لفريق لوتس، كما فاز بلقب بطولة "جي بي 2" في 2014.

وأكمل بالمر الموسم الماضي في المركز الـ18 ضمن بطولة السائقين، حيث سجّل أوّل نقطة له في سباق جائزة ماليزيا الكُبرى، كما أنهى الموسم بتقديم أداءٍ أقوى من زميله حينها كيفن ماغنوسن.

حين سُئِل عن الانتقادات السلبيّة التي واجهها، قال بالمر: "لأكون صريحًا، فأنا معتادٌ على ذلك. لم يتوقّع أحد أن أفوز بالجي بي 2، وأحرزت لقبها. لم يتوقّع أحد أن أصل إلى الفورمولا واحد، وها أنا ذا أخوض موسمي الثاني في الفئة الملكة".

وأردف: "لم يتوقّع أحد أن أكون ندًّا لماغنوسن، وقد كنت. سيظلّ الأمر هكذا على الأرجح. لا أنزعج من ذلك. فالنتائج تتحدّث عن نفسها في نهاية المطاف".

واختتم بالقول: "في بعض الأحيان يكون ما نراه في السباقات مختلفٌ للغاية عن النتائج على الورق، إذ يُمكن أن يعتقد الناس أنّ أحدًا ما أفضل أو أسوأ ممّا هو عليه. في حال نظرت إلى النتائج، ربما لا يُمثّل الانطباع الأوّل هذا القصّة كاملة".