باتون يحذّر من أنّ مكلارين لن تتحسّن في ليلة وضحاها

بعد أن وضع سيارته على الخانة الثالثة على شبكة الانطلاق خلال الظروف المناخيّة المتقلّبة في التجارب التأهيليّة، احتلّ باتون المركز الثاني طيلة اللفّات الستّ الأولى من السباق قبل أن يتراجع عدّة مراكز ليقوم بإجراء توقّفه في اللفّة التاسعة.

وأجرى سائق مكلارين توقّفاً ثانياً خلال فترة سيارة الأمان التي دخلت الحلبة بعد حادث انفجار الإطار الخلفي لسيارة سيباستيان فيتيل، ليتقدّم إلى المركز الخامس قبل أن يتجاوزه دانيال ريكاردو في المراحل الأخيرة من السباق.

وقال البريطاني: "كان سباقاً رائعاً. لم تكن تأديتنا سيّئة. حصلنا على أفضل نتيجة بما هو متاحٌ لدينا في الوقت الحاضر".

وأضاف: "من الرائع المنافسة في الأمام لكنّ وتيرتنا لم تكن كافية كما شاهدتم. من المستحيل بالنسبة إلينا محاولة إبقاء سيارات أخرى خلفنا، كما أنّ التجاوز كان شبه مستحيلٍ بالنسبة إلينا".

وتابع قائلاً: "بالرغم من ذلك تغلّبنا على كلّ سيّارة أملنا في التغلّب عليها، لكنّ السيارات التي أمامنا كانت جميعها أسرع منّا".

وأكمل: "هناك جوانب علينا تحسينها، لكنّها لن تتحسّن بين عشيّة وضحاها وهو أمرٌ مؤسف".

صعوبة التجاوز والدفاع

اعترف باتون أنّه لم يكن واثقاً من استراتيجيّة فريقه للسباق، إذ تطلّبت من سيارة مكلارين التي تُعاني بالأساس من ضعف طاقتها أن تتجاوز عدّة سيارات في خطّ الوسط.

وقال حيال ذلك: "من خلال الاستراتيجيّة التي خطّطنا لها واتّبعناها... توقّفت وعدت إلى المسار خلف خمس سيارات ومحاولة تجاوزها أمرٌ بالغ الصعوبة بالنسبة إلينا".

وأكمل: "توجّب عليّ المخاطرة كثيراً، وعندما يكون بوسعهم جميعاً استخدام نظام «دي آر إس»، فستكون المهمّة مستحيلة".

كما أشار باتون إلى أنّ مركز انطلاقه ساعده كثيراً في تحقيق هذه النتيجة الإيجابيّة.

وقال بطل العالم موسم 2009: "أعتقد أنّ الانطلاق من ذلك المركز سهّل مهمّتنا، إذ كانت المساحة خالية أمامنا، يُمكنك جعل الاستراتيجيّة تعمل بشكلٍ أفضل".

وأكمل: "لا أعتقد أنّ وتيرتنا الفعليّة كانت رائعة للغاية، لكنّني أعتقد أنّنا قريبون للغاية من هاس، وفورس إنديا وأعتقد أنّ ذلك الموقع الذي نحتلّه في الوقت الحاضر".