الفورمولا واحد قد تواجه "فوضى" توفير الوقود في 2017

تَمثّل الهدف من وراء الانتقال إلى وحدات الطاقة الهجينة بدءاً من 2014 في مساعدة الفورمولا واحد على بثّ رسالة صديقة للبيئة حيث باتت السيارات تستهلك وقوداً أقلّ بحوالي 40 بالمئة ممّا كانت عليه في حقبة محرّكات الثماني أسطوانات.

لكنّ التوجّه نحو اعتماد سيارات تولّد قدراً أكبر من الارتكازيّة في العام المقبل، والتي بدورها ستكون أثقل وزناً، أدّى إلى إثارة القلق حول ضرورة إعادة النظر في سقف 100 كلغ من الوقود أثناء السباق.

وتشير التقديرات التي أجرتها الفرق إلى أنّ استهلاك الوقود سيرتفع بمعدّل 10 كلغ على السيارات الجديدة، ما سيجبر معظم السائقين على اتّباع سياسة توفير وقودٍ صارمة للغاية.

وفي حين أنّ مدراء الفرق لم يتّفقوا بعد على تغيير القوانين، إلّا أنّ شيستر يعتقد بضرورة إجراء تغيير من أجل تفادي تقهقرٍ دراماتيكي في العرض المقدّم على الحلبة.

وعند سؤاله من قبل موقعنا «موتورسبورت.كوم» حول تبعات الإبقاء على سقف الـ 100 كلغ، أجاب شيستر: "أعتقد أنّ الفوضى ستعمّ السباقات".

وأضاف: "صوّتنا خلال آخر اجتماعٍ للقوانين لصالح التخلّي عن سقف استهلاك الوقود أثناء السباقات".

ثمّ تابع: "سيبقى الحدّ الأقصى للتدفّق قيد التطبيق، لذلك ستتواصل رسالة عدم استهلاك السيارات للكثير من الوقود، لكنّ التخلّي عن الحدّ الأقصى سيغنينا عن فكرة الإبطاء من السرعة من أجل توفير الوقود، وهو ما أعتقد أنّه أمرٌ جيّدٌ بالنسبة لجودة التسابق".

وأكمل: "في حال تواصل العمل بسقف 100 كلغ وانتقلنا إلى قوانين الانسيابيّة الخاصة بالموسم المقبل فسيتوجّب علينا توفير الوقود بشكلٍ كبير. أعتقد أنّ المشجّعين سيبدؤون بالتذمّر حينها".

الضغط أكثر على دواسة الوقود

إلى جانب زيادة وزن السيارات في 2017، بسبب إضافة الطوق لحماية رأس السائقين، فإنّ زيادة قدر الارتكازيّة سيتطلّب ضغطاً أكثر من السائقين على محرّكاتهم.

وقال شيستر أنّ الحسابات التي أجرتها الفرق تشير إلى الحاجة إلى قدرٍ كبيرٍ إضافيٍ من الوقود.

وقال البريطاني في هذا الخصوص: "أجمعت الفرق على الحاجة إلى 10 كلغ إضافيّة كون نسبة الضغط بأقصى قوّة على المحرّك ستزداد بشكلٍ كبيرٍ في إطار قوانين 2017. ستستهلك قدراً كبيراً من الوقود نتيجة لذلك".

وأكمل: "لم تكن مرسيدس بحاجة إلى استهلاك 100 كلغ في جميع سباقات العام الماضي. يمكن للجميع القيام بذلك، لكن أعتقد أنّه حتّى مرسيدس ستحتاج لتوفير الوقود".

الـ 30 من أبريل/نيسان

في حين أنّ هوندا ورينو تدعمان إجراء تغيير نظراً لضعف كفاءة وحدتي طاقتهما، إلّا أنّ صاحبة الصدارة مرسيدس قلقة في المقابل من تأثير منح منافساتها المزيد من الحريّة في استهلاك الوقود.

ستتواصل المحادثات حتّى الموعد النهائي في الـ 30 من أبريل/نيسان لمحاولة التوصّل إلى اتّفاق.

ويعتقد شيستر أنّ رفع قيود استهلاك الوقود ستكون طريقة جيّدة لتقريب مستوى أداء المصنّعين.

وقال حيال ذلك: "هناك مساعٍ حثيثة لتقريب مستوى وحدات الطاقة وسيكون التخلّي عن سقف استهلاك الوقود عاملاً مساعداً".