الرؤى المختلفة للمستقبل المحتمل للفورمولا واحد
يُعدّ تقديم كتيّب قوانين مفتوحٍ على مصراعيه أمرًا مُغريًا بالنسبة للمصمّمين والمهندسين، حيث كانت مكلارين للتكنولوجيا التطبيقيّة أحدث من تُقدّم رؤيتها لمستقبل الجائزة الكبرى.
الصورة من قبل: مكلارين
كشفت مكلارين عن التصميم الأكثر عدائيّة على الأرجح ضمن تصوّرها لما قد تكون عليه سيارات الفورمولا واحد في 2050.
وبالرغم من أنّ الصانع البريطاني تجاوز مجرّد تقديم تصميم تخيّلي بارز لسيارته، إلّا أنّ هذه لم تكن المرّة الأولى التي يعمل فيها أحدهم ضمن هكذا حريّة تصميم.
إذ أنّ بعض الأفكار تركّزت على الأداء، بينما تركّز البعض الآخر على إثبات مستقبل الفورمولا واحد أو تجهيزها إلى التغيير على المدى القصير إلى المتوسّط.
وسنبدأ بفكرة ليست تحديدًا رؤية لمستقبلٍ محتملٍ للفورمولا واحد، لكنّها حدّدت وجهة الأفكار التصميميّة المُعاصرة.
ريد بُل "اكس2010"
تاريخ التصميم: 2010
لا يُعدّ هذا نموذجًا لسيارة فورمولا واحد، حيث جاء التصميم نتيجة تعاون كازونوري ياماوشي مُنتج لعبة غران توريزمو وأدريان نيوي مصمّم ريد بُل الذي حصل على حريّة "تصميم أسرع سيارة تسابق على الكرة الأرضيّة" من دون قيود القوانين.
تمّت تغطية العجلات واعتماد قمرة قيادة طويلة وهيكلٍ خارجي ضيّق لتقليل مقاومة الهواء. تقوم توربينة غازيّة بدفع السيارة بطاقة تُقارب الـ 1500 حصان، بينما قام نيوي بتثبيت "مروحة" في الخلف مستوحاة من تصميم سيارة برابهام "بي.تي46بي" لزيادة الارتكازيّة.
وظهرت السيارة للمرّة الأولى في لعبة غران توريزمو 5، وأكمل سيباستيان فيتيل لفّة على حلبة سوزوكا بها بتوقيت وقدره 1:11.540 دقيقة، أي أسرع بقرابة 20 ثانية من زمن قطب الانطلاق الأوّل الفعلي الذي حقّقه في 2009.
تصميم مكلارين "ام.بي4-اكس"
تاريخ التصميم: 2015
دخلت مكلارين عالم الخيال في السابق على إثر موسمها الضعيف في 2015 لتُقدّم تصميم "ام.بي4-اكس" بعد أشهر قليلة من إصدار فيراري لتصميم مبسّط لتُظهر مدى سهولة الإقدام على تغييرات في التصميم.
وليس من المؤكّد أنّ مصمّمي مكلارين اختاروا حيّزًا زمنيًا معيّنًا للتطوير، لكنّهم ربّما توصّلوا إلى سيارة "ام.بي4-اكس" كرؤية مثاليّة لما يجب أن يكون عليه مستقبل الفورمولا واحد. على عكس سيارة "اكستريم" فهي مبنيّة حول محرّك احتراق داخلي، لكنّها تستخدم "وقودًا ذا كفاءة خارقة" لتحسين الكفاءة الحراريّة لوحدة الطاقة.
وتُحسّن أغطية قمرة القيادة والعجلات الأداء الانسيابيّ، حيث تجمع السيارة بين التكنولوجيا الهجينة والألواح الشمسيّة أعلى جانبَي السيارة. كما أنّ هناك أنظمة انسيابيّة فاعلة إلى جانب "ألواح رقميّة معقّدة" لتوفير إعلانات موجّهة خصيصًا لكلّ مشاهد.
رؤية رينو "آر.اس 2027"
تاريخ التصميم: 2017
عبر تطويرها واضعة عينيها على موسم 2027، اقترحت رينو تصميمًا دراماتيكيًا عبر خطوط جديدة وقسمٍ خلفي مختلفٍ بالكامل ليكون التصميم بأكمله غير معوّل على الانسيابيّة.
تتضمّن السيارة نظام تعليق نشط يسمح للمهندسين بإعادة برمجة ردّة فعل السيارة استجابة للحركة وسطح المسار، إلى جانب أنظمة انسيابيّة نشطة.
وبشكلٍ مماثلٍ للتصميمين الماضيين، فإنّ قمرة القيادة مغلقة والسائق يتواجد ضمن مقصورة شفافة بالكامل تقريبًا ليكون ظاهرًا للمشجّعين.
وتنبني وحدة الطاقة على التطويرات الحاليّة، لكنّها توفّر طاقة أكبر عبر اعتماد نظامَين لاستعادة الطاقة بسعة 250 كيلو واط لكلٍ منهما، ما يرفع طاقة الإجماليّة إلى 1300 حصان تقريبًا.
رؤية الفورمولا واحد 2021
تاريخ التصميم: 2018
بعد استحواذ ليبرتي ميديا على البطولة، شرعت الفورمولا واحد في اتّباع مقاربة استباقيّة لتشكيل مستقبلها، ووجدت بعض الأفكار المنتظرة لموسم 2021 طريقها إلى سيارات البطولة بالفعل لموسم 2019.
وكشفت الفورمولا واحد عن ثلاثة أفكار تصميميّة مقترحة لموسم 2021 الذي من المنتظر أن تخضع فيه البطولة إلى مراجعة دراماتيكيّة. وتتميّز الأفكار الثلاثة بأجنحة أماميّة أكثر بساطة تقتصر على ثلاثة مكوّنات، بينما نُحت الهيكل الخارجي ليكون أكثر انسيابًا.
وبشكلٍ بارز فقد بقي الطوق على السيارة، بينما يتضمّن التصميم الثالث مجموعة من موجّهات الهواء لإدارة الاضطرابات الهوائيّة خلف الإطارَين الأمامين. وبالرغم من أنّ قوانين 2021 لا يزال العمل متواصلًا عليها، إلّا أنّ الإطارات بقياس 18 إنشًا قد تمّ تأكيدها لذلك الموسم بالفعل.
مكلارين "مكلاستريم"
تاريخ التصميم: 2019
سيارة كهربائيّة بدفع خلفي بسرعة قصوى تبلغ 500 كلم/س ومُشغّلة بـ "بطّاريّة يُمكن طيّها" وانسيابيّة يتغيّر شكلها وتكنولوجيا سيارة ستتضمّن مساعد سائق بذكاء اصطناعي وإطارات "تُصلح نفسها"، كانت تلك السمات البارزة لسيارة المستقبل التي قدّمتها مكلارين.
يبدو ذلك مبالغًا فيه رُبّما، لكنّ نظرة مكلارين للتكنولوجيا التطبيقيّة المعمّقة لما ستكون عليه السيارة، والسائق والحلبات وتجربة المشجّعين كانت مبنيّة على العلم وليس الخيال.
وتتضمّن الفكرة اعتماد منعطفات مائلة بشكلٍ كبير، ومنصّات صيانة تمتلك القدرة على إعادة شحن البطاريّات وحلبات يُمكنها التأقلم مع الأحوال الجويّة الحادة وتتضمّن "مناطق انقطاع لا تتضمّن أيّ تواصل أو مساعدة ذكاء اصطناعي للسائق".
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات