إمكانيّة انضمام ساسي مدير المحرّكات السابق في فيراري إلى مرسيدس

حقّقت مرسيدس الفوز بأربعة ألقاب مزدوجة متتالية للسائقين والصانعين منذ انطلاق حقبة المحرّكات الهجينة، لكنّ ذلك لم يُثبّطها عن التعاقد مع عددٍ من موظّفي فيراري البارزين لمواصلة تدعيم هيكلها التقني.

ومن المثير للاهتمام أنّه بعد كلّ مغادرة "عاصفة" لأحد الموظّفين البارزين لفيراري فإنّه يجد "مأوى" إن صحّ التعبير في مرسيدس، وهو ما يتّجه للحدوث بالنسبة لساسي في غضون بضعة أشهر عند انتهاء فترة الراحة الإجباريّة إثر مغادرته لفيراري.

إذ أنّ كبير المصمّمين السابق في قسم المحرّكات قد غادر صفوف القلعة الحمراء بعد قرارٍ مباشرٍ من سيرجيو ماركيوني رئيس فيراري بعد جائزة النمسا الكبرى في يوليو/تموز الماضي، بالرغم من أنّه انتقل حينها لفترة إلى قسم سباقات "جي تي" بدلًا من الفورمولا واحد، حيث من المرجّح الآن أن ينضمّ إلى قسم المحرّكات عالية الأداء "اتش بي بي" التابع لـ "آي ام جي" تحت الإشراف المباشر لآندي كاول المسؤول عن قسم المحرّكات في فريق مرسيدس.

وكان ساسي قد بدأ العمل في مجموعة فيات ضمن مركز التطوير الخاص بها في 1995 قبل أن ينضمّ في 2006 إلى فيراري ويعمل في صفوفها لـ 11 عامًا.

وفي حين أنّ محرّك 2017 قدّم قفزة جيّدة إلى الأمام على صعيد الأداء، إلّا أنّ ذلك تزامن مع مشاكل في الموثوقيّة، خاصة أنّ الموسم المقبل يتطلّب إكمال كلّ محرّكٍ لسبعة سباقات، إلّا أنّ نسخة 2017 بالكاد تمكّنت من إكمال الخمسة الضروريّة.

وتُشير مصادر إلى أنّ ساسي كان مقرّبًا من أليسون المدير التقني السابق لفيراري والحالي لمرسيدس، ومن غير المستبعد أنّ يكون أليسون هو من طلب من الحظيرة الألمانيّة التعاقد مع الإيطالي بالنظر إلى معرفته الواسعة بما يحدث في قسم المحرّكات.

في المقابل فإنّه من غير المستبعد أن يدرس ماتيا بينوتو لائحة من الأسماء الألمانيّة البارزة التي تنوي الانضمام إلى فيراري وذلك بالتوازي مع التعاون مع مجموعة "آي في ال" المتخصّصة في حلول المحرّكات تحت إدارة الألماني وولف زيمرمان الذي غادر صفوف مرسيدس في 2014.