أليسون: فيراري قادرة على زعزعة استقرار مرسيدس في 2016

بعد موسمٍ صعبٍ لفيراري عام 2014، استطاع الفريق العودة بقوّة مع انطلاق الموسم الجاري مُحققًا ثلاثة انتصارات مع سائقه الألماني سيباستيان فيتيل، ليتقدّم الفريق بذلك إلى المركز الثاني على صعيد ترتيب الصانعين أمام ويليامز.

ويرى أليسون بأنه في حال حقّقت فيراري التقدّم المطلوب، فإنّ مُهمّة مرسيدس ستزداد صعوبة العام المُقبل.

وفي حديثه مع هيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي» قال أليسون "إذا قمنا بكل ما ننوي فعله، حينها سنحظى فرصة واقعيّة كي يكون العام المُقبل عامًا كلاسيكيًا في الفورمولا واحد. أتمنى أن تكون فيراري أكثر قوة".

وأكمل "من السهل قول ذلك، إذ تكمن الصعوبة في تحقيقه".

وقد أثنى أليسون على أداء سائقه سيباستيان فيتيل الذي تمكّن من إعادة الحصان الجامح إلى العتبة الأولى من منصة التتويج بفوزه خلال الجولة الثانيّة في ماليزيا، قبل أن يُعيد الكرّة في سباقي المجر وسنغافورة.

وقال "لا نملك سيارة بمُستوى سيارة مرسيدس، وهذا واضح، إذ بالرُغم من ذلك تمكّنا من الفوز بثلاثة سباقات. وفيتيل فاز بها جميعها".

وتابع قائلاً "السبب الذي أدى إلى فوزه بهذه السباقات وصعوده إلى منصّة التتويج هو طلبُنا منه تحقيق نوعٍ من المُعجزات في عمله واضعًا سيارته في مركز تنافسي، مع العلم بأنّ سيارة فيراري ليست سيارة جيدة بما فيه الكفاية للفوز بالسباقات".

وأضاف "وقد حقّق فيتيل هذه المُعجزات لفة تلو الأخرى، وسباقًا بعد سباق، وأسبوعًا بعد أسبوع".

بالرُغم من أداء فيتيل التنافسي، إلّا أنّ الألماني اقترف عدّة أخطاء في سباق البحرين، بيد أنّ هذا الأمر لم يُزعج أليسون "من السهل الحديث عن ذلك بالنظر إلى سباق البحرين، السباق الأضعف في الموسم، حيث اقترف خطأ أو خطأين".

وأكمل "في بعض الأحيان، ترى مرة أو مرتين في السنة وخلال الآلاف من اللّفات دليلاً بأنّ فيتيل ليس آلة، بل إنه مُجرد إنسان. وهذا يُظهر عظمة ما تمكّن من تحقيقه في جميع السباقات الأخرى".

كما يرى أليسون – الذي عمل مع مايكل شوماخر بين عامي 2000 و2004 – أوجه تشابهٍ بين الأسطورة الألمانيّة وبطل العالم الرُباعي.

وقال في هذا الصدد "لقد عملتُ مع سائقَين يفهمان حقًا قيمة التواجد ضمن فريق، أحدهما هو شوماخر والآخر هو فيتيل".

واختتم "هذا ليس من شأنه التقليل من قيمة السائقين الآخرين، ولكن هذه هي نقطة قوة خاصة موجودة لدى فيتيل وكان يتمتع بها شوماخر كذلك".