ألونسو: سأندم على مُغادرتي لفيراري لو فازت ببطولة العالم

يعتقد الكثيرون بأنّ فريق فيراري سيكون القوة الضاربة الوحيدة القادرة على تهديد مرسيدس هذا الموسم وذلك على خلفيّة الأداء المُشجع الذي ظهر عليه خلال التجارب الشتوية التي أقيمت على حلبة برشلونة الإسبانية.

وأوضح ألونسو الذي ترك أسوار الحظيرة الإيطاليّة نهاية موسم 2014 بأنه سيشعر ببعض الإحباط إذا ما تمكّن سيباستيان فيتيل أو كيمي رايكونن من الفوز بلقب السائقين خلال الموسم الجاري.

وعندما سُئِل ألونسو عمّا إذا كان سيشعر بالندم لمُغادرته لفيراري فيما لو تمكّنت من الفوز ببطولة العالم، ردّ قائلاً "على الأرجح نعم إذا ما فازت بالبطولة لأنّ عقدي كان يمتدّ مع الفريق حتى موسم 2016".

وأضاف "لذلك إذا فازت فيراري بالبطولة، كنت على الأرجح سأحصل على فرصة كذلك لو تمكنت من القيادة بنفس مستوى البطل. ولكن هُناك «إذا» كبيرة في هذه الحالة".

ألمٌ ناتج عن عدم الفوز

يُدرك الإسباني جيدًا بأنّ فريق مكلارين لن يتمكّن من إحداث نقلة كبيرة نحو الصفوف الأماميّة خلال موسم 2016.

وأوضح ألونسو أنه بغض النظر عن مدى التقدّم الذي سيُحرزه فريقه، إلّا أن الوضع سيبقى مُؤلمًا بالنسبة إليه في ظلّ عجزه عن تحقيق الانتصارات.

وقال "إنني أدرك المشاكل التي واجهناها العام الماضي، وأنا على بيّنة من الصعوبات التي قد نواجهها هذا العام على مُستوى الأداء".

وأضاف "لا يُمكنك أبدًا الشعور بالرضا إن لم تكن قادرًا على الفوز بالسباقات. هُناك سائقٌ واحد وفريقٌ واحد سعيدان كُلّ عام، أمّا جميع السائقين الآخرين فهم بنفس الموقف".

وأكمل "نميل في بعض الأحيان إلى النسيان أو محاولة التمييز بين السائقين الذين يحرزون المركز الثالث أو الخامس أو السابع، وننظر إليهم على أنهم أكثر سعادة من أولئك الذين يُنهون في المركز الـ12 أو الـ18، ورُبما نعتبر صاحب المركز الأخير في البطولة هو الرجل الأكثر تعاسة في العالم".

وتابع قائلاً "هذا ليس صحيحًا في حالتي. بالنسبة لي، إن إنهاء البطولة في المركز الثاني، الخامس أو الحادي عشر يسبب لي نفس الألم بالضبط كونك غير فائز".

وأكمل "لكن على الأقلّ أشعر بسعادة داخلية سواء العام الماضي أوهذا العام أيضاً لأنني أرى الالتزام واضحًا بهذا المشروع. سنُحقّق الفوز في يومٍ ما. ولا أدري بالضبط متى؛ على المدى القصير، المتوسط أو الطويل. ولكنّ شراكة مكلارين-هوندا ستفوز في يومٍ ما".

وأضاف "نُريد أن نختصر هذا الوقت قدر الإمكان وهذا ما نُحاول العمل عليه. أفهم من وجهة نظر المشجعين بأنه من السهل المنافسة على المركزين الخامس أو الرابع عوضًا عن المُنافسة على مراكز القسم الأوّل من التجارب التأهيليّة، وهو شيء مُحزنٌ للغاية".

واختتم "لكن من الداخل، هذا هو نفس قدر الإحباط أو رُبما أشدّ قسوة إذا واصلت المنافسة على المركز الرابع في جميع الأوقات على الدوام".