ألونسو: التغييرات على القوانين أضرّت بجانب الأداء لدى مكلارين

منذ الموسم الماضي، أقدم الاتّحاد الدولي للسيارات "فيا" على وضع قيودٍ على غازات العادم ومقاعد القرد، ما أثّر على جانب لطالما وجدت فيه مكلارين بعض الأفضلية. إذ أنّه من المعلوم بأنّ تلك كانت إحدى المشاكل التي عانى منها الفريق مع سيارته "ام سي ال33".

وقد أشار مدير التسابق الأسبق لدى الفريق إريك بولييه في النمسا الأسبوع الماضي إلى أنّ تغييرات القوانين كان لها بالغ الأثر على الحظيرة البريطانية.

فقال: "لن أقوم علنًا بشرح الأمور الخاطئة. هنالك بعض الاختلافات في القوانين، وإذا ما تمعّنتم أكثر في الوضع، فربما تفهمون السبب".

من جهته، اعترف الرئيس التنفيذي لمكلارين زاك براون بأنّ سيارة الفريق لموسم 2018 تمتلك قدرًا أقلّ من الارتكازية مقارنة بسابقتها، الأمر الذي يعني بدوره أنّ الفريق لم يستفد كما كان متوقّعًا من الانتقال إلى التزوّد بمحرّكات رينو بعد المواسم الكارثية مع هوندا.

وفي هذا الصّدد عقّب ألونسو قائلًا: "أعتقد بأنّ تلك المشكلة تعود جزئيًا إلى بعض القونين التي شهدت تغييرات. فهذا العام خسرنا بعض الأجهزة التي كانت على السيارة العام الماضي، في مؤخّرة السيارة. كما أنّ الفريق لم يجد على الأرجح سبيلًا للحصول على مزيد من الأداء عبر ارتكازية السيارة، أو التعافي من الخسائر التي تسببت بها تغييرات القوانين. أرى بأنّنا خسرنا بعض الشيء في جانب الهيكل على الصعيد الانسيابي".

وأضاف: "نحاول تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كلّ حصّة، كلّ يوم جمعة وحصّة تجارب حرّة من أجل تحليل وتجميع البيانات، ومن ثمّ المُضي قُدمًا مع أفكار مختلفة. في المقابل هنالك كذلك بعض الاتّجاهات الشائعة في خطّ الحظائر مع سيارات مختلفة والتي منحتنا أفكارًا لوجهتنا أيضاً".

وتابع: "لقد خسرنا بعض الشيء على الجانب الانسيابي، وحققنا مكاسب على الأرجح في جانب وحدة الطاقة، لا سيّما على صعيد الموثوقيّة، إذ نجحنا في إنهاء معظم السباقات في هذا الموسم".

وأكمل: "السباقات التي أخفقنا في إكمالها كانت على نحوٍ كبير جرّاء مشاكل على الهيكل، لذلك كنّا قادرين على تسجيل العديد من النقاط. نرغب باستعادة أداء الهيكل أو الأداء الانسيابي الذي حظينا به في الماضي".

وأردف: "بعض التحديثات التي جلبناها على السيارة عملت على نحوٍ جيّد، والبعض الآخر ربما نحتاج لمزيد من الوقت كي يؤتي النتائج المأمولة، أو أنّنا قد نجد بعض المفاجآت الجيّدة أو السيئة. إنّها أكبر نقاط ضعفنا الآن، أكبر مشاكلنا".

وعند سؤاله عن الوقت الذي قد تستغرقه مكلارين لتعود من جديد إلى سكة الانتصارات، أقرّ ألونسو بأنّ ذلك سيُمثّل تحديًا كبيرًا للغاية.

فقال: "من الصعب معرفة ذلك. فإذا ما نظرت إلى ريد بُل على سبيل المثال، مع مستوى الخبرة الذي يتمتّعون به، ومدى تنافسيّتهم وتطوّر هيكلهم، إلى آخر هذه الأمور، فستجد أنّهم لا ينافسون على بطولة العالم منذ 2013، كونك تحتاج لتناغم واجتماع للعديد من الأمور: الحزمة بأكملها، فهم كامل للسيارة، الحظ، إداراة الإطارات، كلّ هذه أمور تحتاج لاجتماعها من أجل الحصول على سيارة تفوز بالبطولات".

واختتم: "المثال الأكثر وضوحًا هو ريد بُل، لأنّهم سيخوضون العام السادس من دون بطولات، في ظلّ أنّهم يقومون بعمل مذهل. أن تحظى بسيارة قادرة على الفوز لهو أمر يتطلّب بعض الوقت، لكنّه أمرٌ لا يُمكننا كذلك التحكّم به كسائقين".