ألفا روميو تنتقد بشدة التعديلات "المضحكة" لقوانين الأجنحة المرنة

أعلنت "فيا" إدخال اختبارات جديدة بدءاً من جائزة فرنسا الكبرى لضمان عدم انثناء الأجنحة الخلفية للسيارات بشكل كبير، الأمر الذي قد يمنح السيارات أفضلية سرعة مرتفعة على المقاطع المستقيمة.

لكن فاسور أبدى امتعاضه الصريح من ذلك، مؤكداً أن ذلك يعني تغيير القوانين وسيؤذي الفرق التي امتثلت تماماً للقوانين المكتوبة.

وبالنسبة إلى فريق صغير مثل ألفا روميو، فإنه يعتقد أن تلك التعديلات غير عادلة على الإطلاق، مشيراً لاستغرابه من تطبيق تعديلات كهذه في منتصف الموسم.

فقال: "سيكون لدينا وقت كافٍ للتغيير، لكن ذلك سيكلفنا ثروة طائلة".

وأكمل: "نحن جميعاً نحاول خفض الإنفاق قدر الإمكان، وبكل ما بوسعنا. ومن ثم نرى مثل هذه الأمور التي لا يمكنني القول إلا أنها.. مضحكة. إنها مزحة سخيفة بالنسبة لي".

ويرى فاسور أنّ تأثير تلك الأجنحة على أزمنة اللفات ضئيل للغاية، مشيراً إلى أن طريقة التعامل مع المسألة في منتصف الموسم بهذه الطريقة تعني أن نواحي أخرى من تصاميم السيارات قد تشهد المصير نفسه.

وأجاب حين سُئِل عن مقدار الفروقات بين الأجنحة المرنة والاعتيادية: "بصراحة، إنها فوارق هامشية".

وأكمل: "قمنا بتجربتها مراراً والمقارنة، والفروقات لم تكن كبيرة. لكن ليس هذا هو لبّ المسألة برأيي. لمَ لا نتطرق الأسبوع المقبل إلى وزن السيارات مثلاً؟ لأن أحد الفرق لم يصل الحدّ المطلوب...".

وأشار فاسور إلى أن تعامل "فيا" مع المسألة غير عادل لأن عدداً من الفرق صممت أجنحة تتماشى تماماً مع القوانين المكتوبة حينها، لكنها الآن باتت تواجه تغييرات مكلفة على الصعيد المادي.

فقال: "لدينا القوانين التي تحدد الحد الأقصى المسموح للانثناء والحمل، وأعتقد أننا لسنا أذكى من غيرنا".

وأكمل: "الجميع يحاول التوجه نحو الحدود القصوى، ومن ثم قررت ’فيا’ تغيير تلك الحدود. إنه أمر مفاجئ، لكنهم غيروا كذلك الحمل ومقدار الانثناء، وفي منتصف الموسم".

وأردف: "المسألة لا تتوقف فقط على اعتماد اختبارات جديدة أو طريقة جديدة لإتمامها، بل في تغيير القيم الموضوعة. وهذا برأيي يشكل سابقة لم نرها من قبل".

وتابع: "لأنك وإن كان لديك حد أقصى لقانون ما، وفي حال قمتَ بعمل جيد ونجحت بتصميم جناح جديد. مع الأخذ بعين الاعتبار خفض التكاليف، فإن هذا نجاح هائل وجهود جبار حقاً".

واسترسل: "هدف الهندسة والمهندسين في الفورمولا واحد هو تصميم قطع جديدة تعمل على الحدود القصوى للقوانين".

واختتم: "إن قمتَ بتغيير القوانين في منتصف الموسم، حينها فإن عليك تصميم قطع جديدة، والفرق التي تقول أن ذلك لن يؤثر عليها.. إنها مزحة سخيفة وأمر مضحك".

يشار إلى أن كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل قدّر أن تكلفة تغيير تصميم الجناح على الفرق التي ستُضطر لذلك، قد تصل إلى 500.000 دولار أمريكي.