أرقام موازنة ريد بُل تظهر الكلفة "الهائلة" لتغيير قوانين الفورمولا واحد

كشفت موازنة ريد بُل لموسم 2017 ارتفاع الإنفاق من 193 مليون جنيه أسترليني العام السابق إلى 226 مليون جنيه أسترليني، بزيادة قدرها 17.4 بالمئة.

وضمن مصادفة مثيرة للتعجب، ارتفعت كلفة إنفاق مرسيدس في 2017 بنفس النسبة 17.4 بالمئة.

وكان كلا الفريقين قد صرّحا أن الانتقال إلى إطارات أعرض وسيارات ذات ارتكازية أعلى من بين أهم أسباب ارتفاع الإنفاق في قسم البحث والتطوير.

حيث قال هورنر في تصريح لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "الأمر ببساطة هكذا، كلفة التغيير في الفورمولا واحد هائلة".

وأكمل: "يمكننا أن نرى أن ذلك سيؤثر على كافة الفرق. عندما تقوم بتعديل أمر ما في القوانين، مع هذا المستوى الكبير من التغييرات، فإن الكلفة واضحة".

وأظهرت أرقام الموازنة كذلك أن دورة رأس المال لدى ريد بُل قد ارتفعت من 197.9 مليون جنيه أسترليني في 2016 إلى 231.3 مليون جنيه أسترليني.

جزء من ذلك يعود إلى الزيادة في التمويل المقدمة من قبل شركة ريد بُل الأم في النمسا، إضافة إلى العوائد المالية التجارية من الفورمولا واحد.

ذلك الرقم قفز من 40.6 مليون جنيه أسترليني إلى 56.5 مليون جنيه أسترليني، وهو في تصاعد مستمرّ منذ انتهاء سلسلة ألقاب ريد بُل في بطولة العالم، نظراً لانخفاض كمية الجوائز المالية ما يتطلب وضع المزيد من قبل ريد بُل.

ويبدو ذاك الرقم قريباً للغاية من كلفة التسويق التي دفعتها مجموعة دايملر والبالغة تقريبياً 60 مليون، إلى فريقها خلال موسم 2017.

في كلتا الحالتين تدل الأرقام على أنّ الشركتين الأمّ حصلتا على عوائد جيدة جداً لقاء المال الذي استثمرتاه.

"ما تزال الفورمولا واحد تمثل عوائد مالية جيدة للعلامة التجارية" قال هورنر.

وأكمل: "إنها السوق الأكبر من ناحية النشاط ضمن مجموعة ريد بُل. تمتلك الفورمولا واحد جمهوراً عالمياً. من الواضح أن الجمهور الرقميّ في تصاعد مستمرّ كذلك".

وتابع: "تعتبر ريد بُل وفقاً لتحليلات الفورمولا واحد نفسها العلامة رقم واحد في الرياضة. لذا فإن القيمة التي تقدمها الفورمولا واحد إلى ريد بُل جيدة، وإلا من الواضح أننا لم نكن لنتواجد هنا".

واسترسل: "ستبدو الأرقام أفضل مجدداً مع الشراكة الأساسية مع أستون مارتن. وستبدو أفضل مجدداً الموسم المقبل. من الواضح أن مساهمة ريد بُل ستكون مستقرة".

وكان الفريق مرة أخرى قد حقق أرباحاً متواضعة تقدر بـ 1.1 مليون جنيه أسترليني بزيادة عن الـ 0.9 مليون جنيه أسترليني التي حققها في 2016.

وتبدو الصورة المالية لريد بُل معقدة تماماً بتواجد الشركة الشقيقة: ريد بُل للتقنيات، والتي تعتبر مزوّداً لريد بُل ريسينغ، إضافة إلى تقديمها الخدمات لفريق تورو روسو.

وتضم شركة ريد بُل للتقنيات 58 موظفاً فقط، بينما يعتبر أولئك الذين يعملون على تطوير السيارات تابعين لشركة ريد بُل ريسينغ.

لكن، أصر هورنر على أنّ أرقام ريد بُل ريسينغ تقدم الصورة الحقيقية لكمية الإنفاق في رياضة السيارات، إذ تضم كذلك الدفعات المقدمة إلى ريد بُل للتقنيات.

فقال: "إنها مزوّد لشركة ريد بُل ريسينغ، ومزوّد لسكوديريا تورو روسو، وعن طريق القسم الفرعي للتقنيات المتقدمة هناك مشاريع أخرى".

ويشار إلى أن دورة رأس المال لشركة ريد بُل للتقنيات ارتفعت من 247.7 مليون جنيه أسترليني إلى 291.4 مليون جنيه أسترليني، بينما ارتفعت النفقات من 206.4 مليون جنيه أسترليني إلى 244.2 مليوناً، كما ازدادت الأرباح من 3.0 مليون جنيه أسترليني إلى 11.3 مليون. بينما ارتفع عدد الموظفين من 758 إلى 793.