أداة اختبار جديدة لمساعدة رينو على تطوير محركها

تأخرت العلامة الفرنسية خلف مرسيدس وفيراري خلال حقبة المحركات الهجينة سداسية الأسطوانات، لكنها كانت تستثمر في أداة جديدة لاختبار المحرك ضمن مصنعها في فيري-شاتيون الفرنسية، إذ عملت على بنائها خلال الأشهر الـ 18 المنصرمة ضمن سعيها للحاق بمحركَي فريقَي الصدارة من ناحية القوة والموثوقية.

أداة رينو الاختبارية الجديدة التي ستكون جاهزة للاستعمال بدءاً من شهر فبراير/شباط المقبل، سيتعمل على تحديد المشاكل التي كانت لتكتشفها فقط من خلال التجربة الفعلية على المسار.

ويمكن تعديلها كي تكمل اختبارات لعمل وحدة الطاقة بالكامل بالاحتراق الطبيعي، الشاحن التوربيني أو الطاقة الكهربائية، كما أنها كبير بما فيه الكفاية لتضمّ سيارة فورمولا إي كهربائية.

حيث قال لورانت دي بيلول مدير قسم تطوير اختبارات المعدّات لدى رينو في تصريح لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "تكمن الفكرة في التقدم خطوة أخرى إلى الأمام لناحية التأكد من سير العمل، مع اختبار أكبر قدر ممكن من المكوّنات التي سيتمّ استعمالها فعلياً على أرض الحلبة، وذلك قبل أن تخرج السيارة فعلياً إلى أرض المسار".

وأكمل: "هذه المرحلة الختامية في التحقق من عمل المكوّنات تسمح لنا بتحضير أفضل قبيل أول تجربة. تلك هي الإمكانية الحقيقية لهذه الفكرة".

وتابع: "مع اختبار أكبر قدر ممكن من المكوّنات، فإن هذه الفكرة تسمح بالحصول على رؤية أوضح. وتلك هي خطوة أخرى بالمقارنة مع الكيفية التي بدأنا بها تشغيل المحرك في المصنع وذلك لضمان قدرة السيارة على الانطلاق بالفعل وإكمال بعض اللفات".

وأضاف: "في الوقت الراهن، الطريقة الوحيدة في معرفة مشاكل ’الهيكل والمحرك’ هي في الخروج إلى المسار".

واستكمل: "لكن الآن، بات بوسعنا رؤية تلك المشاكل قبل أسابيع، في فيري-شاتيون، لذا سنكون أكثر استعداداً لأولى حصص التجارب حيث يجب أن نكمل أكبر عدد ممكن من اللفات مبتعدين عن المشاكل".

وأردف: "تلك أمور أساسية للغاية، لكن بوسعك أخذ الوقت المطلوب لتجهيز الوضع على المسار وذلك يقلل من الوقت المتاح لنا، خاصة وأن أوقات التجارب محدودة في كل يوم، كما أن أيام التجارب السنوية محددة أيضاً".

توسيع المنشآت

تستعد رينو لتوسع مصنعها في فيري-شاتيون الذي يحتل مساحة 19.000 متر مربع - المصنع الذي تمّ استعماله لتصميم محرك الفورمولا واحد منذ انضمام العلامة الفرنسية إلى الفئة الملكة أواخر سبعينات القرن الماضي - بما يعادل 4.000 متر مربع إضافية.

وسيتمّ نقل قسم تجميع  المحرك من بين عدة أمور أخرى إلى هذه المساحة الجديدة.

وتشكل أداة اختبار المحرك الجديدة جزءاً من الصورة الأكبر لدى رينو، إذ تمتلك القدرة على التعامل مع وحدات طاقة بقدرات أعلى - في حال سارت الفورمولا واحد على هذا الطريق مع القوانين الجديدة لموسم 2021 القادم.

حيث قال دي بيلول: "نحن نتوقع انتهاء عمر المعدات، وبالنسبة للعمر الوسطي للمحرك الاختباري الحالي فهو حوالي السنوات العشر".

وأكمل: "إطلاق هذا المشروع كان فرصة جيدة".

وتابع: "نحن نود كذلك توقع تغييرات القوانين لموسم 2021".

واختتم: "سيكون هذا المحرك الاختباري أكثر قوة وسيسمح لنا باختبار وحدات طاقة أكثر قوة وذلك للتلاؤم مع القوانين الجديدة المتوقعة لموسم 2021 - أقول أنها متوقعة لأنه لم يتم تأكيدها بعد".

أرتيم ماركيلوف، رينو

تصوير: صور لات