اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

10 أشياء تعلّمناها من جائزة هولندا الكبرى 2021

لم تُخيّب جائزة هولندا الكبرى التي طال انتظار عودتها إلى الفورمولا واحد الآمال وقدّمت أجواء مشمسة عوضت عشّاق الفورمولا واحد عن خيبة أمل سبا نهاية الأسبوع الأسبق. واخترنا لكم أبرز النقاط من عطلة نهاية الأسبوع في زاندفورت.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

شارلز كوتس / صور لات

أنهت الفورمولا واحد 36 عامًا من الغياب عن الأراضي الهولنديّة عبر إثارة عالية في ظلّ استضافة زاندفورت لدفعة ضروريّة في البادوك.

إذ أنّ الأمطار الغزيرة في سبا تركت شعورًا بالمرارة وسط عشّاق البطولة، لكنّ جائزة هولندا الكبرى كانت في الموعد.

ربّما كان العرض على المسار متوسّطًا، لكنّ توليفة المسار المثير للسائقين، والأجواء الاستعراضيّة وانتصار البطل المحلي كانت جميعها توفي بجميع المتطلّبات للفورمولا واحد.

وإليكم أبرز 10 أشياء تعلّمناها من جائزة هولندا الكبرى.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

1 – "سوبر ماكس" حقّق المطلوب عبر انتصاره على أرضه

ليس من المبالغة القول أنّه من دون ماكس فيرشتابن فإنّ جائزة هولندا الكبرى لم تكن لتعود إلى الفورمولا واحد. سافر مشجّعوه إلى أغلب الدول الأوروبيّة لتشجيعه وهو ما جعل الفورمولا واحد تُدرك أنّ عليها السعي وراء عودة هولندا إلى الروزنامة، وتحقّق ذلك الحلم أخيرًا نهاية الأسبوع الماضي.

كان السيناريو مثاليًا: تعود جائزة هولندا الكبرى، وتحضر الجماهير الهولنديّة، ويفوز السائق الهولنديّ. وكان ذلك ما حدث بالضبط، وليس الأمر كما لو أنّنا توقّعنا أن يكون الواقع مختلفًا عن ذلك.

 لم يكن فيرشتابن سائقًا ينهار تحت الضغط، وحتّى مع كلّ الصخب في زاندفورت، فقد بدا بأنّه يستفيد من كلّ شيء لصالحه. كان ممتنًا لكلّ الدعم الذي يحظى به مثلما هو الحال على الدوام. وأشار خصيصًا إلى حضور ملك هولندا لمشاهدة السباق. لكنّه لم يبدُ مُشتّتًا مطلقًا عن العمل الذي بين يديه في أيّ مرحلة من مراحل عطلة نهاية الأسبوع وهو تحقيق الفوز واستعادة صدارة البطولة.

لم تكن عطلة نهاية أسبوع خالية من الأخطاء الطفيفة، مثل تحقيق العلم الأحمر من التجارب الحرّة الثانية وفشل نظام "دي آر اس" في نهاية لفّته الحاسمة في القسم الثالث. لكنّ فيرشتابن أتقن الانطلاقة ووضع ريد بُل في موقعٍ يُخوّلها الاستجابة لكلّ تحرّكات مرسيدس.

كانت أغنية "سوبر ماكس" حاضرة بقوّة بين الجماهير، وربّما أصبحت بمثابة نشيدهم الخاص أثناء متابعتهم لبطلهم يُسطّر التاريخ، وربّما يتّجه لتحقيق لقب البطولة الأوّل في مسيرته.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وفالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

2 – مرسيدس لم تكن قادرة على الردّ على استراتيجيّة ريد بُل بالرغم من وتيرتها الجيّدة

ربّما استعاد فيرشتابن صدارة بطولة السائقين، لكنّ مكمن القوّة الحقيقيّة في الصراع على اللقب يقع في بعض الإحصائيات بالنسبة مرسيدس.

إذ أحرزت مرسيدس انتصارًا وحيدًا في السباقات التسعة الماضية – سيلفرستون – والهزيمة الحقيقيّة الأخيرة لريد بُل على صعيد الوتيرة تعود إلى جائزة إسبانيا الكبرى مطلع مايو الماضي.

لكنّ الهوامش بين مرسيدس وريد بُل كانت ضيّقة للغاية، وتكرّر ذلك في زاندفورت. كان فوز فيرشتابن بالسباق مقنعًا، لكنّه لم يأتِ بوتيرة مهيمنة للغاية. تمكّن هاميلتون من البقاء على مقربة منه في العديد من المناسبات أثناء تجاوزهما السيارات المتأخّرة بلفّة، وفي حين أنّ فيرشتابن تمتّع بوتيرة إضافيّة في جعبته على الأرجح، إلّا أنّه لم يكن قادرًا على الابتعاد بسهولة.

مثّلت تلك استجابة جيّدة من مرسيدس بالنظر إلى أنّ هاميلتون خسر أغلب مجريات الجمعة على إثر العلم الأحمر المطوّل في الحصّة الأولى ومشكلة وحدة طاقته في الحصّة الثانية. لكن عندما تعلّق الأمر بالاستراتيجيّة، فلم يكن بوسعها الردّ على ريد بُل. كانت صدارة فيرشتابن كافية على الدوام لتغطية أيّة محاولات من مرسيدس للتوقّف قبل الهولندي لتجاوزه، كما أنّ إطارات "هارد" قدّمت وتيرة إضافيّة أكثر ممّا توقّعته مرسيدس.

اعترف أندرو شوفلين مدير الهندسة على المسار في مرسيدس بعد السباق أنّ السهام الفضيّة كانت "متفائلة للغاية" عبر أملها في انتقال ريد بُل إلى إطارات "سوفت" للقسم الأخير من عمر السباق، لكنّها شعرت بأنّها "كانت متأخّرةً" طوال عطلة نهاية الأسبوع بالمقارنة مع غريماتها.

لا يُعدّ الاقتصار على انتصارٍ وحيد في آخر تسعة سباقات وتصدّر بطولة الصانعين، وابتعاد هاميلتون عن فيرشتابن بثلاث نقاط فقط في بطولة السائقين أمرًا سيّئًا للغاية. تتمثّل مهمّة مرسيدس في تحويل هزائمها الهامشيّة إلى انتصارات هامشيّة، وهو ما تحتاج لفعله سريعًا قبل تضخّم زخم ريد بُل وصعوبة إيقافه.

فالتيري بوتاس، مرسيدس

فالتيري بوتاس، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

3 – ليس علينا قراءة الكثير في محاولة بوتاس "اللعوبة" لتسجيل أسرع لفّة

تغزّل فالتيري بوتاس بتحقيق نقطة أسرع لفّة على عكس رغبات مرسيدس، لكنّ تلك ليست علامة على تمرّده ولا يجب قراءة الكثير منها.

اختارت مرسيدس إجراء وقفة احترازيّة لبوتاس قرب نهاية السباق وتزويده بإطارات "سوفت" واعتقد بأنّ ذلك بهدف استغلالها لمحاولة تحقيق أسرع لفّة. أُعلم بعدم السعي وراء أسرع لفّة من قبل مهندس سباقه وتساءل عن سبب ذلك، قبل أن يُقدم على إضاءة ساعة التوقيت باللون الأرجواني في المقطعين الأوّل والثاني.

كان ذلك كافيًا لبروز الرسالة الشهيرة "فالتيري، هذا جايمس" الذي طلب منه تخفيف سرعته. التزم الفنلندي بذلك، لكنّه حقّق أسرع لفّة في تلك المرحلة.

ربّما يرى في ذلك البعض أنّ هذا تمرّدٌ من سائقٌ سيُغادر الفريق، لكنّ الحال غير ذلك. الحقيقة هي أنّ هاميلتون كان قادرًا على تحقيق أسرع لفّة في النهاية بفارق أكثر من 1.4 ثانية عن لفّة بوتاس وهو ما يُظهر مدى تخفيف بوتاس لسرعته في المقطع الأخير على إثر رسالة فريقه، بالرغم من أنّه قال بأنّه كان "يلعب".

وصف توتو وولف مدير الفريق محاولة بوتاس بـ "اللعوبة"، لكنّه يتفهّمها وستتمّ مناقشتها لاحقًا. لكنّه أدرك أنّ مرسيدس جازفت بحرمان هاميلتون من النقطة الإضافيّة لو تمّ التلويح بالعلم الأصفر أو وقعت حادثة في اللفّة الأخيرة لتُجبره على تخفيف سرعته.

د.هيلموت ماركو، مستشار فريق ريد بُل ريسينغ وبيير غاسلي، ألفا تاوري

د.هيلموت ماركو، مستشار فريق ريد بُل ريسينغ وبيير غاسلي، ألفا تاوري

تصوير: إريك جونيوس

4 – غاسلي كان سائق اليوم الحقيقي

من النادر أن يُوفّر تصويت "سائق اليوم" نتائج عادلة في الفورمولا واحد. فاز سيرجيو بيريز بتصويت الجماهير في زاندفورت لقاء تقدّمه في الترتيب وتقديمه لبعض التجاوزات المثيرة – وهو ما تميل الأصوات لتفضيله عادة.

لكن في الحقيقة يُمكن القول أنّ بيير غاسلي كان سائق اليوم وطوال عطلة نهاية الأسبوع بأكملها. قدّم لفّة مدهشة في التصفيات لينتزع المركز الرابع على شبكة الانطلاق، وتشبّث إثر ذلك في السباق ليُحقّق مركزًا رابعًا مثيرًا لألفا تاوري. لا تزال الحظيرة الإيطاليّة الوحيدة التي حقّقت النقاط في كلّ سباق حتّى الآن هذا العام.

لكن ما جعل أداء غاسلي أكثر إثارة هو الاستراتيجيّة التي اتّبعها. توقّف الفرنسي في اللفّة الـ 24 منتقلًا إلى إطارات "ميديوم" وجعلها تدوم لـ 48 لفّة حتّى خطّ النهاية، وتزامن ذلك مع إبقائه لشارل لوكلير سائق فيراري خلفه، الذي انتقل إلى إطارات "هارد" بعده بـ 10 لفّات كاملة. وكان تجاوزه السريع لفرناندو ألونسو بعد توقّفه مباشرة على الجهة الخارجيّة من المنعطف الأوّل عاملًا حاسمًا في ذلك.

كان هذا عرضًا مدهشًا من غاسلي وسيزيد ذلك من التكهّنات بشأن مستقبله بعيد الأمد، وإن كان بوسعه المنافسة مجدّدًا على مقعدٍ في صفوف ريد بُل. سيكون من الرائع رؤيته يحصل على فرصة في أحد فرق الصدارة، لأنّه من خلال تأدية مثل التي قدّمها يوم الأحد، فإنّه يُثبت مجدّدًا جودته وقدراته كأحد أفضل السائقين في البطولة حاليًا.

نيكيتا مازيبين، هاس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

نيكيتا مازيبين، هاس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

5 – ريد بُل وبيريز بحاجة لتصحيح أخطائهما

ربّما هُزمت مرسيدس في زاندفورت، لكنّ الفريق غادر الأراضي الهولنديّة وهو في صدارة بطولة الصانعين بعد عطلة نهاية أسبوع صعبة لسيرجيو بيريز.

قال بيريز أنّ "فوضى التصفيات" تعود إلى عددٍ من العوامل، إذ كان ثامنًا بعد لفّته الأخيرة في القسم الأوّل وهو ما أدّى إلى تراجعه إلى المركز الـ 16 في النهاية.

كان خيارًا حكيمًا أن يتلقّى عقوبة تغيير المحرّك، لكنّ المكسيكي لم يُحسّن حظوظه أثناء بداية سباقه من خطّ الحظائر بعد أن أغلق مكابحه وتسبّب في تسطّح إطاره عند المنعطف الأوّل. كان قادرًا على تحقيق المركز الثامن في النهاية بتجاوز إستيبان أوكون في اللفّات الختاميّة بعد نجاته من احتكاكه بلاندو نوريس قبل ذلك ببضع لفّات، ليضمن تواجد سيارتَي ريد بُل في مراكز النقاط.

لكن كان ذلك الأحد الثاني على التوالي الذي لم يتواجد فيه بيريز في المقدّمة. تفوّق على فيرشتابن في التصفيات في مناسبة وحيدة هذا العام – في إيمولا في أبريل الماضي – وفي حين أنّ مرسيدس لم تكن قادرة على فصل استراتيجيّتيها في النهاية، فإنّ غياب سيارة ريد بُل ثانية ترك الفريق عرضة للخطر.

قال بيريز بعد خروجه من القسم الأوّل بأنّه "من الصعب تقبّل ذلك" كونه كان يشعر بأنّه في موقعٍ جيّد مع السيارة في زاندفورت، وهو ما لم يتحقّق كثيرًا هذا الموسم. لكنّه يحتاج هو وفريقه لإعادة الأمور إلى نصابها في مونزا لمساعدة الحظيرة النمساويّة في بطولة الصانعين ضمن معركتها الحامية مع مرسيدس.

نيكيتا مازيبين، هاس وميك شوماخر، هاس

نيكيتا مازيبين، هاس وميك شوماخر، هاس

تصوير: صور موتورسبورت

6 – لهاس مشكلة تتضخّم بين مازيبين وشوماخر

من بين جميع الأماكن التي يُمكن أن تنطلق فيها مناوشة داخليّة هذا الموسم، لم يكن فريق هاس الاختيار البديهي بالنسبة للكثيرين مطلع هذا العام.

بالرغم من ذلك فمن الواضح أنّ هناك مشكلة متضخّمة في صفوف الحظيرة الأمريكيّة بعد حادثتَي نيكيتا مازيبين وميك شوماخر في زاندفورت، وهو ما يُشير إلى انشقاقات متنامية في صفوف الفريق.

شهدت تصفيات السبت زعم مازيبين بأنّ شوماخر تعمّد تدمير لفّته عبر تحديه الاتّفاق المسبق قبل الحصّة وتجاوزه على المسار. أجاب شوماخر بأنّ الفريق أخبره بأنّ بوسعه فعل ذلك، وأنّه لم يقم بأيّ شيء خاطئ.

لكنّ السباق شهد حادثة أكبر. فما تحرّك شوماخر لتجاوز مازيبين على الجانب الأيمن عند بدء اللفّة الثانية، تحرّك مازيبين لتغطيته مُجبرًا إيّاه على خفض سرعته في اللحظة الأخيرة. كانت حركة متأخّرة للغاية من الروسي وتسبّبت في تضرّر الجناح الأمامي لسيارة شوماخر، واعترف الألماني بأنّه "غاضبٌ للغاية"، لكنّه اختار عدم قول أيّ شيء على اللاسلكي.

كانت ردّة فعل غونتر شتاينر مدير الفريق لاحقًا دبلوماسيّة، قائلًا أنّ "رقصة التانغو تتطلّب طرفين على الدوام". لكنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يُقدم فيها مازيبين على هكذا حركات تجاه شوماخر هذا العام، كما أنّ عدائيّته كانت واضحة في فئات التسابق الصغرى.

اعترف شوماخر بعد السباق بأنّ هناك "مجالًا للتحسّن" ضمن العلاقة مع مازيبين، حيث حاول التخفيف من حدّة الوضع الحقيقي. وعلى عكس الفرق الأخرى، فإنّ سائقَي هاس لم يحضرا معًا مطلقًا في حوار لفّة شرف السائقين، وهو ما أشار إليه مازيبين خلال حواره.

لا يُحدث ذلك فرقًا كبيرًا بالنظر إلى مستوى هاس الحالي. لكن مع سعي الفريق لاستعادة أدائه التنافسيّة في 2022، فسيحتاج لحلّ هذه المشكلة المتنامية، ومنع وقوع أيّة حوادث كذلك.

المُشجعين

المُشجعين

تصوير: صور موتورسبورت

7 – أجواء زاندفورت الاحتفاليّة جعلت السباق من أبرز الوجهات بالفعل

بالنسبة للمشجّعين الـ 72.000 المحظوظين بالتواجد على المدرّجات الرئيسيّة على حلبة زاندفورت فقد تواجدوا في أجواء يحسدهم عليها جميع عشّاق الفورمولا واحد حول العالم، وأصبحت جائزة هولندا الكبرى حدثًا يجب حضوره.

كان الحدث بمثابة مهرجان أكثر من مجرّد جائزة كبرى، وهو ما كانت ليبرتي ميديا تحرص على تحقيقه من خلال السباقات. كان هذا السباق الأوّل الذي يُضيفه الملّاك الجدد للفورمولا واحد بنجاح إلى الروزنامة، ويجب أن يُعتبر ذلك نجاحًا باهرًا.

كانت المتعة حاضرة منذ التاسعة صباحًا وحتّى بعد وقتٍ طويلٍ من انتهاء الأحداث على المسار، كانت الموسيقى حاضرة، حتّى أثناء فترات العلم الأحمر في بعض الأحيان من أجل الإبقاء على الجماهير متحمّسة. صحيحٌ أنّ أغلب المشجّعين أتوا لمتابعة فيرشتابن، لكن حتّى المشجّعون المحايدون، أو بعض مشجّعين مرسيدس الشجعان الذين لم يكن عددهم قليلًا في الحقيقة، انغمسوا جميعًا في الأجواء المثيرة.

ربّما أصبحت تعليقات هاميلتون المتكرّرة بعد السباقات بالقول "أنتم أفضل الجماهير" بمثابة مزحة في أروقة الفورمولا واحد، لكن ربّما يُمكن القول بأنّ الهولنديين حسموا الجدل.

كما تجدر الإشارة إلى أنّه على عكس المجر فإنّ صافرات الاستهجان تجاه هاميلتون كانت قليلة، وجاء أغلبها بعد التصفيات، لكنّها هدأت سريعًا بعد أن طالب غيدو فان دير غارد الذي أجرى الحوارات في خطّ الحظائر المغلق ببعض الاحترام. ربّما كانت القصّة لتختلف لو أنّ هاميلتون حقّق قطب الانطلاق الأوّل أو الفوز بالسباق، لكن كان من الرائع أنّ مخاوف البعض قبل عطلة نهاية الأسبوع لم تتجسّد في النهاية.

بيير غاسلي، ألفا تاوري وشارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

بيير غاسلي، ألفا تاوري وشارل لوكلير، فيراري وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

8 – يُمكن للفورمولا واحد التعلّم من نجاح زاندفورت لتغييرات على المسار في المستقبل

ربّما لا تُعدّ زاندفورت "حلبة جديدة" بالنسبة لأغلب سائقي الفورمولا واحد بالنظر إلى تاريخها الثريّ، إلّا أنّ التغييرات التي طرأت عليها جعلت السائقين حريصين على التعوّد على التحدي الجديد الذي تفرضه.

وبالفعل تذوّقوا ذلك بشكلٍ مثير. حظيت المنعطفات الأوّل، والثالث والـ 14 المائلة بردود فعل حماسيّة، خاصة المنعطف الثالث الذي قدّم العديد من خطوط التسابق المتنوّعة. وتوصّل السائقون في النهاية إلى أنّ الخطّ العالي هو الأسرع، لكنّ ذلك لم يمنع البعض من اتّباع الخطّ السفليّ في محاولة للتجاوز، وهو ما كان مكلفًا لسيباستيان فيتيل كون سيارته التفّت.

بالنسبة للسباق فلم تكن هناك الكثير من التجاوزات، لكنّ ذلك لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى مدى ضيق المسار وعدم توفيره للكثير من فرص التجاوز. شاهدنا عددًا جيّدًا من حركات التجاوز عند المنعطف الأوّل في ظلّ اتّباع السائقين للخطّ الخارجي، وهو ما لم يجعل السباق سباق تتابع.

ومع تحرّك الفورمولا واحد وتعديلها للحلبات لتعزيز فرص التجاوز أو الاتّجاه لأسواق جديدة، فإنّ زاندفورت بعض الإثارة الإضافيّة. كانت الحلبة سريعة، وحماسيّة وتُعاقب الأخطاء، ولم نسمع عبارة "حدود المسار" ولو مرّة طوال عطلة نهاية الأسبوع.

كيمي رايكونن ، ألفا روميو

كيمي رايكونن ، ألفا روميو

تصوير: صور موتورسبورت

9 – تحليل رايكونن الإيجابي يُذكّرنا بالمخاطر التي يُواجهها سائقو الفورمولا واحد

ضمن عطلة نهاية أسبوع انطلقت بأنباء اعتزال كيمي رايكونن بنهاية الموسم الحالي وتلقيه الكثير من الإشادة من نظرائه، كان من المؤسف عدم رؤية الفنلندي يتسابق.

كُشف صباح السبت عن تحليله الإيجابي لفيروس كورونا، وهو ما أبعده عن المشاركة في بقيّة عطلة نهاية الأسبوع ومهّد الطريق أمام روبرت كوبتسا للعودة إلى الفورمولا واحد بالنظر إلى أنّه السائق الاحتياطي لفريق ألفا روميو.

قدّم كوبتسا أداءً جيّدًا وحلّ في المركز الـ 15 بالرغم من الوقت المحدود له لرفع سرعته على هذه الحلبة الصعبة، وهو ما منحنا قصّة رائعة بالنظر إلى شعبيّة البولنديّ.

لكنّ تحليل رايكونن الإيجابي – بالرغم من تلقيه لقاح فيروس كورونا – يُذكّرنا بالمخاطر التي يُواجهها سائقو الفورمولا واحد في الوقت الحاضر. حتّى مع عدم ظهور أيّة علامات فإنّ لتحليل إيجابي تأثيرات كبيرة على مواسمهم في حال اضطرّوا للتخلّف عن المشاركة في سباق، خاصة بالنسبة للمتنافسين على اللقب.

ليس الأمر كما لو أنّ رايكونن لم يتّخذ الاحتياطات اللازمة. دخل الفنلندي في عزلٍ ذاتي مباشرة بالرغم من عدم فرض القوانين الهولنديّة ذلك عليه، وتحرّك لحماية أعضاء الفريق الآخرين.

ألكسندر ألبون

ألكسندر ألبون

تصوير: محتوى ريد بُل

10 – ريد بُل تُواجه معظلة حيال ألبون

مع بدء تشكّل سوق السائقين هذا الأسبوع بإعلان انضمام بوتاس إلى ألفا روميو واتّجاه راسل إلى ويليامز، بدأ موسم الشائعات في الفورمولا واحد بدخول مراحله الأخيرة.

يسعى أليكسندر ألبون ونيك دي فريز للحصول على مقعدٍ للعام المقبل، ويبدو أنّهما يتّجهان للتواجد في ألفا روميو وويليامز.

لكنّ ريد بُل تُواجه معظلة مع ألبون. أوضح الفريق تفضيله لوضعه في صفوف ويليامز للموسم المقبل، لكنّه واجه عقبة من خلال حقيقة اعتبار الفريق زبونًا لمرسيدس.

قال توتو وولف مدير فريق مرسيدس أنّ السهام الفضيّة ستكون سعيدة بالعمل مع ألبون في ويليامز طالما أنّ ريد بُل ستقوم بتسريحه من عقده معها. لكن يبدو أنّه من غير المرجّح أن ترغب ريد بُل بالتفريط في ألبون بعد كلّ الاستثمارات التي أقدمت عليها في مسيرته والمساهمات الواضحة التي واصل تقديمها مع الفريق.

على ريد بُل أن تُقرّر إن كانت تفضّل خسارة ألبون من أجل منحه مقعد ويليامز، أم أنّها سترغب بوضعه في ألفا روميو للإبقاء على تلك الروابط. كما أنّ الميلان إلى الخيار الثاني سيفتح مقعدًا في ويليامز أمام دي فريز سائق مرسيدس في الفورمولا إي.

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق ألونسو: عدم معرفة عمر الإطارات ساهم بتقليل التجاوزات في زاندفورت
المقال التالي هورنر: 0.1 ثانية هي الفارق بين ريد بُل ومرسيدس ضمن معركة اللقب

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط