هاميلتون متحفّزٌ بالنقد الذاتي في صفوف مرسيدس

قال هاميلتون بأنّ ثقافة مرسيدس تسمح للجميع بانتقاد أنفسهم والآخرين خلال الاجتماعات، حيث كانت تلك العمليّة مثمرة على وجه الخصوص بعد مونتريال، وهو سباقٍ لم يكن بوسعه سوى الاكتفاء فيه بالمركز الخامس بعد فترة ما بعد ظهرٍ صعبة.

وقال البريطاني: "جلسنا جميعًا كفريق وكلّ شخص انتقد نفسه، بمن فيهم أنا. أتينا إلى هنا عازمين – كلّ واحدٍ فينا – على القيام بعملٍ أفضل. مثلما قلت بمن فيهم أنا".

وأضاف: "يُمكننا جميعًا القيام بعملٍ أفضل، يُمكننا استخراج المزيد من أنفسنا ومن السيارة. خاصة في مونتريال، فقد كانت عطلة نهاية أسبوع متوسّطة للغاية على صعيد الأداء. أعتقد أنّ علينا التأكّد من تواجدنا في مستوى جيّدٍ بالتقدّم إلى الأمام".

وأكمل: "خضنا اجتماعات جيّدة بعد ذلك، كان كلّ واحد ينتقد نفسه بشكلٍ علني، وكانت هناك بعض المحادثات الرائعة حيث كان أفراد الفريق قادرين على أن يكون منفتحين على بعضهم والقول ببساطة وصدق: «يُمكن أن يكون هذا الجانب أفضل». وكذلك بشأن بعضنا البعض أيضاً، والأشياء التي أعلم أن بوسعي القيام بها بشكلٍ أفضل، وهو ما أخطّط له".

وقال هاميلتون بأنّه قد تمّ التطرّق لجميع الجوانب خلال هذه الاجتماعات المماثلة، حيث كان توتو وولف مدير الفريق من أطلق هذه المقاربة المفتوحة.

"هذه مقاربة اعتمدها توتو في الفريق منذ وقتٍ طويل، وذلك شيء يقوم به الجميع، أي عندما يعقدون اجتماعاتهم الكبيرة في المصنع فإنّهم ينتقدون بعضهم البعض بشكلٍ مفتوح" قال البريطاني، وأضاف: "أعني أنّه يُمكن أن تحدث بعض الحساسيّة بين المهندسين في بعض الأحيان. يقول بعضهم: «أوو، لا يُمكنك قول ذلك»، أو «كلّا، اعتقدت أنّنا قلنا بأنّ ضمن منطقة الراحة تلك، يُمكنك قول ما تشاء»".

ثمّ تابع: "الجميع يبذل أقصى ما في استطاعته بشكلٍ طبيعي من أجل ضمان فوزنا هذا الموسم. يشعر الجميع بالألم والتقلّبات، لكنّ الأمر الجيّد أنّك عندما تخرج من تلك الاجتماعات فإنّ الجميع يقول في نفسه: «تعلم ماذا، هناك أشياء يُمكنني القيام بها بشكلٍ أفضل، سأقوم بعملٍ أفضل الآن بدل الاتّكال على الأعذار». لهذا السبب هذا الفريق قادرٌ على الفوز".

وأكمل: "لكلّ واحد طريقة يقول من خلالها بأنّ بوسعنا القيام بعملٍ أفضل بطريقة ما في المستقبل. «سأجد الوقت، وسأجد الأداء، سنتمكّن من فعل ذلك، لا تقلق». يعود كلّ واحد منّا إلى عمله، لهذا يُعدّ هذا الفريق الأفضل. ومن جانبي فإنّي أقول: «رفاق، هناك هذه الجوانب التي يُمكنني القيام بها بشكلٍ أفضل وأتأكّد من قيامي بذلك في المرّة المقبلة التي أتواجد فيها هنا»".

وأصرّ هاميلتون على أنّ الأمر الوحيد المهمّ هو عدم تقديمه لأداء يتماشى مع أفضل مستوياته.

وقال البريطاني: "لم تكن تأديتي عند مستواي الحقيقي وذلك الأمر الأكثر صعوبة. وهو معرفة أنّ بوسعنا أن نكون أفضل، لكنّنا لم نقدّم النتائج بعد أن تجهّزنا، وتدرّبنا وعملنا بجدّ. تتعلّم أكبر قدرٍ ممكنٍ خلال تلك الفترات".

واختتم حديثه بالقول: "أكملنا سبعة سباقات فقط، ولا يزال الموسم طويلًا، واعترافنا بأنّ بوسعنا القيام بعملٍ أفضل وتقديم حلول على صعيد كيفيّة التوجّه إلى الحلبة وإنجاز العمل بشكلٍ أفضل، لهو أمرٌ رائعٌ في هذه المرحلة".