مرسيدس تكثّف جهودها من أجل معادلة انطلاقات فيراري المدهشة

في حين أنّ الصانع الألماني حقّق قطب الانطلاق الأوّل في جميع الجوائز الكبرى الثلاث الأخيرة، إلّا أنّ فيراري فرضت عليه تحديًا في جميع المناسبات الثلاث بالنظر إلى تقديمها لانطلاقات أفضل.

إذ اصطدم سيباستيان فيتيل بفالتيري بوتاس عند المنعطف الأوّل في فرنسا، بينما تمكّن كيمي رايكونن من وضع نفسه بين لويس هاميلتون وبوتاس في النمسا.

أمّا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في بريطانيا فقد تبخّرت آمال هاميلتون بتحقيق الفوز مبكّرًا نتيجة انطلاقته الضعيفة وتراجعه إلى المركز الثالث في مرحلة أولى قبل أن يصطدم به رايكونن.

وبالنظر إلى أنّ سلسلة الانطلاقات هذه وضعت نموذجًا يُمكن تتبّعه، فقد قال أندرو شوفلين مدير هندسة المسار في مرسيدس اليوم الثلاثاء بأنّ الفريق يقوم بكلّ ما في وسعه من أجل القيام بعملٍ أفضل.

وقال شوفلين ضمن فيديو نشره فريق مرسيدس على يوتيوب: "نقوم بالكثير من العمل هنا هذا الأسبوع لمحاولة فهم ذلك، كوننا نعلم أنّه في حال تأهّلنا في المركز الأوّل فإنّنا نحتاج لتقديم انطلاقات جيّدة مثل فيراري وذلك ما سنحاول القيام به في هوكنهايم".

وبالحديث حيال سبب ضعف انطلاقة هاميلتون في سيلفرستون، قال شوفلين: "الإجابة بسيطة وهي معاناته من بعض الالتفاف للإطارات حول نفسها. كان هناك تماسكٌ أقلّ من المتوقّع على شبكة الانطلاق".

وأضاف: "أجرينا تدرّبًا على الانطلاقة هناك ويسمحون بذلك على شبكة الانطلاق في سيلفرستون. لكن لسببٍ ما فإنّنا لم نحصل على التماسك المتوقّع يوم الأحد وحالما تبدأ الإطارات بالالتفاف حول نفسها فإنّك تفقد الجرّ وذلك كلّفه المراكز سريعًا".

ضرر السيارة "ضئيلٌ للغاية"

التفاف سيارة لويس هاميلتون، مرسيدس بعد احتكاكه بكيمي رايكونن، فيراري

تصوير: صور ساتون

كما شرح شوفلين أنّ سيارة هاميلتون لم تعان من أيّ ضرر ضمن حادثة رايكونن وذلك بالرغم من تعبير البريطاني عن مخاوفه حيال ذلك عبر اللاسلكي.

بدلًا من ذلك تشتبه مرسيدس في أنّ تذمّر هاميلتون عبر اللاسلكي في وقتٍ مبكّرٍ خلال السباق جاء نتيجة سوء أداء السيارة ضمن الهواء المضطرب خلف السيارات الأخرى.

وقال حيال ذلك: "لم يكن هناك ضررٌ على الإطلاق. كان اصطدامًا كبيرًا وكنّا محظوظين بالإفلات من دون ضرر".

وأضاف: "لكن في الحقيقة سمعتم لويس يتذمّر حيال ضرر أرضيّته. اعتقدنا أنّه قد يكون هناك بعض الضرر الانسيابيّ، لكن ربّما نتيجة السير ضمن الهواء المضطرب خلف السيارات الأخرى عندما تعيّن عليه العودة إلى الأمام".

واختتم حديثه بالقول: "عندما حصل على هواء نقي فقد شعر بحالة السيارة الحقيقيّة وكان بوسعنا رؤية وتيرته، كنّا قادرين حينها على فهم أنّ الضرر كان ضئيلًا، ضئيلًا للغاية".