اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل تقني: لماذا تُعدّ حزمة تحديثات مرسيدس الأخيرة الأكثر جرأة حتّى الآن

عندما كشفت مرسيدس عن حزمة تحديثاتها الجديدة العدائيّة قبيل جائزة النمسا الكبرى، فقد تفاجأ البعض كون الترقيات الأخيرة مثّلت التغيير الأكبر للسهام الفضيّة هذا الموسم.

مقارنة الألواح الجانبيّة للجناح الخلفي لسيارة مرسيدس "دبليو09"

مقارنة الألواح الجانبيّة للجناح الخلفي لسيارة مرسيدس "دبليو09"

جورجيو بيولا

لكنّ تحليلًا معمّقًا أكثر للتغييرات التي أُدخلت على جانبَي السيارة والجناح الخلفي يكشف مدى الدراسة المطوّلة التي تطلّبتها التحديثات، إلى جانب التفكير الموسّع الذكيّ من أجل احتضانها.

غامرت مرسيدس بتقديم هذه الحزمة الكبيرة، إذ من وجهة نظر تقنيّة فإنّ ما قدّمته السهام الفضيّة في النمسا مثّل خطابًا شديد اللهجة إن صحّ التعبير تجاه منافساتها.

حيث أجرى الفريق تعديلات طفيفة على سيارته على مدار السباقات الثمانية الأولى من الموسم، ساعيًا لاستخراج المزيد من الأداء منها. في الوقت ذاته فقد كان طاقم التصميم في المصنع يركّز جهوده على تقديم حزمة تحديثات أكبر حجمًا، أو بالأحرى مراجعة كاملة لجانبَي سيارة "دبليو09".

جانب سيارة مرسيدس دبليو09 في النمسا

جانب سيارة مرسيدس دبليو09 في النمسا

تصوير: جورجيو بيولا

مثلما تُظهر الصورة أعلاه فقد قدّم الفريق تغييرات مكثّفة على جانب سيارته، إذ تمّ دفع فتحة التبريد إلى الخلف وإضافة المزيد من الهياكل الخارجيّة لتحسين تدفّق الهواء حول منطقة وسط السيارة.

وستؤدّي التغييرات على الأرجح إلى تغيير خصائص سلوك السيارة عند المنعطفات منخفضة إلى عالية السرعة، على أمل أن تجعل السيارة متناسبة مع جميع الحلبات والظروف.

وقد تكون هذه التحديثات نتيجة مباشرة للعمل الذي قام به قسم المحرّكات في مرسيدس، إذ أنّ المكوّنات الانسيابيّة الأخيرة جاءت لتعمل بالتناغم من التحديث الأخير لوحدة الطاقة.

ويُعدّ جانب السيارة، الذي يبدو للوهلة الأولى مشابهًا للتصميم الذي أطلقته فيراري 2017، مجرّد إعادة تأويل للفكرة المبنيّة على القيود المفروضة نتيجة استخدام موقعٍ تقليديٍ لدعامة التصادم الجانبيّة (الصورة أسفله، الصورة المصغّرة اليمنى لسيارة مرسيدس دبليو05).

جانب سيارة فيراري

جانب سيارة فيراري "اس.اف70اتش" وتغيّر القوانين منذ 2011

تصوير: جورجيو بيولا

كان موقع الدعامة مختلفًا بشكلٍ جذري عن مقاربات التصميم التي شاهدناها خلال المواسم الأخيرة.

تعديل القوانين

باتت دعائم التصادم الجانبيّة بخصائص قياسيّة في 2014 (ما يعني بأنّ جميع الفرق تستخدم ذات التصميم)، حيث سعت "فيا" لخفض النفقات عبر ذلك القرار.

أمّا خلال الأعوام التي سبقت ذلك فإنّ المصمّمين شرعوا في استخدام تصاميم أكثر تعقيدًا، حيث قلّصوا من حجم وشكل الدعائم مع الإبقاء على مستويات امتصاص الصدمات لاجتياز اختبارات التصادم.

وببلوغهم لأهدافهم عبر دعائم التصادم الجانبيّة، فإنّ المصمّمين قدّموا هياكل خارجيّة مختلفة جذريّة، مثل تصميم "يو-بود" الذي اعتمدته مكلارين في 2011 (الصورة المصغّرة اليسرى أعلاه)، أو تصميم الجانب الضيّق للغاية الذي استغلّته ريد بُل خلال أعوام انتصاراتها بالبطولة.

لكنّ القوانين المقدّمة في 2017 قدّمت المزيد من الحرّية على صعيد المنطقة الواقعة أمام جانب السيارة بالنسبة للهيكل الخارجي، وهو ما استغلّته فيراري ببراعة، لتضع دعامة التصادم العلويّة في موقعٍ أكثر انخفاضًا ومتقدّم إلى الأمام (الصورة الرئيسيّة، السهم الأزرق).

وبالتوجّه إلى موسم 2018 فقد أدخلت فيراري تحسينات على تصميمها الأصلي، لكنّها لم تكن وحيدة، إذ انضمّت إليها ريد بُل، وهاس، وويليامز ضمن سعيهم لتعديل سلوك التيارات الهوائيّة في منتصف السيارة.

ويُمكن تلخيص ذلك في سببين:

  • تتموضع الفتحة في موقع متأخّر، حيث تحميها عدّة مكوّنات انسيابيّة أمامها، ما يمنع التيارات الصاعدة من الجناح الأمامي والاضطرابات الناجمة عن الإطار الأمامي من أن تفرض مشكلة في المناطق التالية من السيارة. إذ أنّ التيارات الهوائيّة المضطربة التي لا يتمّ التعامل معها قد تُصبح بمثابة طاقة مدّمرة، وهو ما يُنتج مستويات تبريد منخفضة الكفاءة.
  • وضع الفتحة في موقعٍ أعلى يسمح أيضاً بإمكانيّة إعادة تصميم الهياكل الخارجيّة أسفلها. وبطبيعة الحال فإنّ الشكل العام لجانب السيارة يُفرض من قبل مكوّنات وملحقات وحدة الطاقة، وهي عمليّة موازنة عادة ما تغلب فيها كفّة الجوانب الانسيابيّة.
مقارنة سيارتَي فيراري ومرسيدس

مقارنة سيارتَي فيراري ومرسيدس

تصوير: جورجيو بيولا

ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الأفكار لا يعمل بشكلٍ منعزل، إذ أنّها تصاميم مترابطة ببعضها البعض، مثل تصميم نظام التعليق الأمامي الذي يساهم في زيادة الاضطرابات الهوائيّة أثناء توجّهها إلى جانب السيارة.

ومن الواضح بأنّ فيراري عمدت إلى خفض نظام التعليق الأمامي، لتفسح المجال أمام التيارات الهوائيّة النقيّة للتوجّه مباشرة إلى جانب السيارة، في المقابل فإنّ مرسيدس قرّرت رفع أذرع نظام التعليق لتحصل على حريّة ممكنة أكبر على صعيدَي الألواح الجانبيّة والأرضيّة. وتُظهر حقيقة تقارب أداء السيارتَين أنّ كلًا من الحلّين يوفّر مكاسب وبعض السلبيات الأخرى التي يجب تحمّلها.

دعامة التصادم الجانبيّة على سيارة مرسيدس

دعامة التصادم الجانبيّة على سيارة مرسيدس

تصوير: جورجيو بيولا

ولم تكن مرسيدس قادرة على نقل موقع فتحتها الجانبيّة إلى مستوى أعلى مثل فيراري، إذ أنّ دعامة التصادم الجانبيّة تتواجد في أعلى ارتفاعٍ ممكن. وسيتطلّب نقلها إعادة اجتياز اختبارات تصادم جديدة وتجهيز هيكلٍ جديد.

نتيجة لذلك فقد حاول الفريق البحث عن حلٍ مختصر، وذلك عبر قطع جزء من الفتحة المتواجدة داخل الجانب من أجل زيادة إمكانيّات تدفّق الهواء (يُظهر الخطّ الأبيض المتقطّع حافة الفتحة القديمة).

كما أنّ ذلك يسمح بإمكانيّة تأخير الفتحة قليلًا إلى الخلف، وذلك كون الهيكل الخارجي المحيط يخفيها ويحميها من أيّة هياكل هوائيّة مضرّة قد تؤدّي إلى التقليل من الأداء.

وأدخل الفريق عدّة تحسينات بالتوازي مع تصميم الجانب الجديد، بما فيها تغييرات على الألواح الجانبيّة، ورأس زاوية الأرضيّة، وتقليص في طول لوحة الموجّه في الأعلى، فضلًا عن استخدام دعامة مرآة إضافيّة وشفرة هيكلٍ جديدة.

جناحٌ خلفيٌ جديد

مقارنة الألواح الجانبيّة للجناح الخلفي لسيارة مرسيدس

مقارنة الألواح الجانبيّة للجناح الخلفي لسيارة مرسيدس "دبليو09"

تصوير: جورجيو بيولا

لم تقتصر تحديثات الفريق على القسم الأوسط من السيارة، إذ وجّهت السهام الفضيّة جزءًا من تركيزها صوب القسم الخلفي من السيارة أيضاً عبر تقديم جناحٍ خلفي جديد.

ويستقي التصميم مفهومه العام من تصميم مكلارين الذي شرعت في استخدامه منذ 2017 (الصورة أسفله) ويستغلّ نصّ القوانين لإضافة هذه الأشرطة المعلّقة ضمن منطقة صندوق من المفترض أن تحدّد الانتقال بين القسم الأعلى الأعرض والآخر السفلي الأضيق من الجناح الخلفي.

الجناح الخلفي وجناح

الجناح الخلفي وجناح "تي" على سيارة مكلارين "ام.سي.آل32"

تصوير: جورجيو بيولا

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق وولف يُساند مسؤول الاستراتيجيات فاولز بعد خطأ سباق النمسا
المقال التالي مرسيدس تتفقّد "المشاكل المجهولة" بعد انسحابها المزدوج في النمسا

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط