هاميلتون تعلّم الدروس من "تساهله" في موسم 2015

في ذلك الموسم، أحرز نيكو روزبرغ سلسلة انتصارات منحته الزخم الذي أدى في نهاية المطاف إلى إحرازه لقب السائقين في 2016.

حيث قال هاميلتون على هامش جائزة البرازيل الكبرى: "أعتقد أنه وبكل تأكيد وقبل موسمين، يمكن القول أنّ التركيز لم يكن بنفس مستوى الموسم الحالي".

وأكمل: "حقيقةً لا أرغب بالعودة والتفكير بالماضي ولا أودّ تذكر ما حصل نادماً، لذا ما حصل قد حصل. لكنني لا أرغب معاناة نفس الموقف مرة أخرى".

وتابع: "إنني أخطط لمواصلة الضغط بالمستوى نفسه الذي قدمته طوال الموسم. أعتقد أنّ ريد بُل قد حسّنت كثيراً من أدائها خاصة مع فوز ماكس فيرشتابن في السباق الماضي".

واستكمل: "كذلك فيراري، أعتقد أنها أصبحت أقوى بعض الشيء، كما أنّ الحلبة ستناسبهم على الأغلب أكثر منا. وقد لا يكون الوضع بالسوء نفسه الذي كان عليه في السباق الماضي".

لا شيء ليخسره

من جهة أخرى، أوضح هاميلتون أنّه لم يستوعب بشكل كامل بعد إحرازه للقبه الرابع، وأنه ما زال يركّز على الفوز بالسباقات، إذ أصبح بوسعه الضغط أكثر نظراً لأنه لا يملك شيئاً ليخسره.

فقال: "السبب وراء عدم استيعابي الكامل لفوزي باللقب هو أنني حاولتُ الحفاظ على نفس الذهنية، حقيقةً. إذ ما زلتُ أحتفظ بالذهنية نفسها، وما زالت أمامي جولتان قبيل انتهاء الموسم".

وأكمل: "سيكون من الغريب – بالنسبة لي – أن أتراجع الآن. لديّ تلك الجولتان، والآن هو الوقت الأفضل للمزيد من الضغط، إذ أمتلك القدرة على ذلك. أرى أنهما فرصتان سانحتان للفوز".

عزيمة ثابتة

بالمقابل، أصرّ هاميلتون أنّ حسم لقبه الرابع لم يؤثر على عزيمته، فقال: "إنني أحب السباقات، خاصة هذا الموسم إذ وجدتُ حباً جديداً للسباقات".

وأكمل: "تلك المعركة التي خضناها في السباق الأخير، في البداية. تلك الأمور تحفّزك بالفعل وتبقيك متفاعلاً ومتيقّظاً".

وأضاف: "أعلم أنه موقف غريب، لكن لا يمكنك الفوز باللقب ومن ثم تأخذ استراحة، فذلك لا يغيّر أيّ شيء ما عدا أنك تمتلك لقباً إلى جانب اسمك".

وتابع: "ما زلتُ في قلبي سائق سباقات، كما أتمتع بقدرة كبيرة على المنافسة، لذا أعتقد أنّني سأواصل على نفس المنوال".