Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

النسخة

الشرق الأوسط الشرق الأوسط
مقالة خاصة

من هم جمهور الفورمولا واحد الجديد وكيف تضمن البطولة الحفاظ عليهم؟

جمهور الفورمولا واحد الجديد. الجميع في البادوك يتكلم عنهم، الفرق والرعاة يريدون الوصول إليهم، وكذلك السائقون الذين يتواصلون معهم وجهاً لوجه بشكل مستمر.

لويس هاميلتون، مرسيدس مع إحدى المتابعات

أي شخص يتواجد لحضور أحد سباقات الفورمولا واحد الحالية، سيلاحظ أن جمهور البطولة قد تغير بشكل ملحوظ منذ استحواذ ليبرتي ميديا. هناك الكثير من اليافعين وعدد كبير من المشجعات، مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.

وقد أثبتت البيانات والأبحاث ذلك؛ العمر الوسطي لمتابعي الفورمولا واحد بات 32 عاماً، وهو أصغر من العمر الوسطي لمتابعين دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين وكذلك منافسات اتحاد كرة القدم الأميركي.

ويبدو أن لوثائقي نتفليكس "قُد للنجاة" الدور الأكبر في هذا التحول، لكن هل هذه بالفعل الصورة الكاملة؟ كيف يتوجب على الفورمولا واحد التعامل مع المتابعات من الجنس اللطيف؟ هل هناك متابعون جدد سيبقون على اهتمامهم بالفورمولا واحد على المدى البعيد، أم أن هناك خطورة بفقدانهم لاحقاً؟

ضمن حدث خاص في أوستن، جلبنا مجموعة من أربع أشخاص لمناقشة هذه المسألة. أوتمار زافناور المدير السابق لفريق فورمولا واحد، ويل باكستن معلق الفورمولا واحد ومذيع وثائقي "قُد للنجاة" وتوني كروان-برون وكريستينا مايس منشئتا المحتوى.

وتكلم زافناور في البداية حول القواعد التي أرست "ثورة" ليبرتي ميديا، حيث قال: "أولاً، وضع الرياضة وقصصها وما يجري ضمنها في نتفليكس، ساعد بشكل كبير جداً جداً. لطالما كانت الرياضة تسير بنسق واحد، لكن في حقبة بيرني كانت ملفوفة بغطاء من السرية. لكن نتفليكس وضعت الرياضة في دائرة الضوء ليراها الجميع. أعتقد أن الأمر الثاني الذي قامت به ليبرتي، والذي أراه ضرباً من العبقرية، هو اعتماد قانون سقف النفقات، بالتالي لم تعد الفرق الغنية تمتلك أفضلية كبيرة. بات بوسعنا المنافسة. ذلك ساعد حقاً بشكل كبير وسيساعد في المستقبل. سقف النفقات فعال كذلك في حقبة 2026 الجديدة أيضاً، ما سيساعد في تقريب الفرق من بعضها البعض. الأمر الثالث هو توزيع العوائد المالية الذي بات بشكل متعادل أكثر".

لاندو نوريس، مكلارين في جلسة تواقيع للجمهور

تصوير: أستون مارتن

لاندو نوريس، مكلارين في جلسة تواقيع للجمهور

وفيما يتعلق بوثائقي "قُد للنجاة"، شرح باكستون، أن مجموعة من الحوادث المتتالية الإيجابية ساهمت في هذه الظاهرة، فقال: "في المدرسة، لم يكن أي من زملائي يحب الفورمولا واحد. لكن الآن، من الجميل أن تكون مشجعاً للفورمولا واحد، فالجميع يتكلم عنها الآن. ولم تعد رياضة محصورة بفئة معينة. أعتقد أن ’قُد للنجاة’ كان الفرصة المثالية العبقرية للنظر في قصص أخرى ضمن البطولة، مع شخصيات مثل غونتر شتاينر، دانيال ريكاردو، أوتمار وغيرهم من الأشخاص الرائعين الذين لم ينافسوا على اللقب، لكنهم يمتلكون قصصاً خاصة متميزة. من ثم ضربت جائحة الكورونا، والجميع جلس في المنزل يشاهدون ’نتفليكس’. من ثم تمكنت ليبرتي ميديا و’فيا’ بإكمال البطولة. إنها رياضة عالمية نجحت بإدارة نفسها بنفسها".

من جهتها، ترى توني كروان-برون أن ’قُد للنجاة’ كان هاماً لكنه كان شرارة ضمن ’انفجار شعبية الفورمولا واحد’ وليس وقودها. 

"نقطة التحول كانت في الموسم الأول من ’قُد للنجاة’ في 2019، الذي لم يحظَ بالشعبية هذه. من ثم حصلت الجائحة، وكنا جميعاً نفتقد الفعاليات الرياضية وجالسين في منازلنا، نتوق لأي محتوى جيد لنشاهده، وهنا بدأنا نشاهد الموسمين الأول والثاني. أصبحت بعدها منشئة محتوى وهذا المجال حظي بانتشار ملحوظ بسبب الجائحة كذلك ومن ثم انتشرت تطبيق ’تيك توك’". قالت كروان-برون.

 أول سباق لي شاهدته مع والدي في حقبة شوماخر. حينها وقعت في حب الرياضة، رغم أنني لم أشعر أنها رياضة قد تعجبني. لم يتم تقديمها لي بالطريقة التي أردتها. لكن من ثم حصل ازدهار مجال إنشاء المحتوى مع انخفاض الحواجز التي تمنع من الانخراط بها. بات بوسع أي شخص التقاط هاتفه وإنشاء مجتمع خاص به بالطريقة التي يريدها. الأمر المذهل فيما يتعلق بالنساء الشابات، كما تصفه تايلور سويفت، هو التنظيم الذاتي، قادرات على نشر المعلومة بأفضل شكل. وبشكل أهم، قادرون على رفع أهميتها. ويمتلكون قوة اقتصادية هائلة. رغم ذلك لا يتم الاعتراف بهنّ أو بفضلهن، دون احترام. أجد هذه الفكرة مثيرة للاهتمام. رياضة مثل الفورمولا واحد تعتبر محظوظة لتواجدهنّ، لأنهنّ يشكلن فرصة معيارية هامة؛ فهنّ يشترين التذاكر، ويتواجدن في الجولات، يشترين المنتجات وكذلك الاشتراك بالخدمات مثل اف1.تي في ويحضرن أصدقائهنّ. كيف يمكننا ألا نحترم هذه المجموعة الديمغرافية؟".

أما كريستينا مايس، منشئة المحتوى الصاعدة التي تنشر محتوياتها على "تيك توك" ضمن قناة  Cristina.fastcars، فشرحت أنها مهتمة للغاية بالفورمولا واحد، وتريد التواصل مع متابعيها.

فقالت: "إنها مثيرة للفضول. إنك تواصل التعلم في هذه الرياضة، فالسيارات تتغير باستمرار، ونحن نقوم بتغيير القوانين كل عدة سنوات. المسألة تتعلق على الدوام بتعلم أمور جديدة. هناك على الدوام أسئلة من قبل الناس وهم يريدون أجوبة لها. عليك بالتالي البحث أكثر وأكثر. هذه التفاصيل الصغيرة التي تجعل الفورمولا واحد متميزة. لأننا نعم نصمم السيارات، ولدينا سائقون يقودونها ويفهمون أساسياتها. لكنها تلفت انتباه الناس وليس فقط السائقين، بل الجميع، مقدار الذكاء الموجود فيها وكيفية إدارة كل تلك المشاكل في السفر حول العالم. إنها رائعة حقاً في قصصها كذلك؛ أماكن السفر، أماكن المنافسات. أعتقد أن ذلك هو العامل الأساسي؛ القصص التي ترويها الفورمولا واحد".

وأكملت: "أنا أحمل درجة في العلوم. وأخرى في الفنون. أعلم كيف أقص قصصاً جيدة وكيف أتكلم حول الجوانب العلمية منها. ذلك يعني إمضاء وقتي في الانتباه للتفاصيل العلمية كي أتمكن من شرحها بشكل صحيح للناس التي لم تفهمهما بعد، كل ذلك مع الانتباه لعدم الإغراق في التفاصيل. لأن تلك مواضيع كبيرة تتعلق بمجالات مختلفة كالهندسة، الفيزياء، الكيمياء: وعادة الناس ما تخاف من ذكر تلك المصطلحات. الهدف من تقديم المحتوى الخاص بي هو أنني أرى نفسي كنوع من الراوية لـ ’ما الذي يثير اهتمام وفضول الناس حول ما يحصل في تويتر اليوم؟’".

وعميقاً ضمن تحليل ما تمثله الفورمولا واحد لمنشئة محتوى مثل كريستينا، يمكن القول أن ذلك يجذب جمهوراً نسائياً عريضاً.

حيث قالت: "نحن، النساء، السيدات، نحب القيام بأمور سوية ونستمتع بالأمور معاً. ومن الأسهل حقاً دخول مثل هذا المجال ضمن مجموعة. حيث لا تشعر بالوحدة. نحن نستمتع بالأمور بشكل مختلف. نقوم بصنع أساور للصداقة ونتكلم حول النكات ونفكر بشكل خاص بالأغاني التي تتماشى مع شخصيات السائقين. جميع تلك الأمور خاصة للغاية بالثقافة النسائية. نحن نستمتع بها معاً. في حالة الفورمولا واحد، جميعنا نشاهد العرض؛ صديقة تقترح أمراً ما وبالطبع ستقوم بمشاهدته معها لأنها ’مهووسة’ بذلك. ذلك أحد الأمور التي نقوم بها ونستمتع بها معاً. طالما أننا ضمن مساحة آمنة لنا كي نستمتع بها معاً، وهذا ما نواصل القيام به".

الجمهور ينتظر وصول السائقين

تصوير: صور موتورسبورت

الجمهور ينتظر وصول السائقين

ورغم أن كل شيء يبدو وردياً للغاية في الفورمولا واحد، لكن كروان-برون طرحت إشارة مقلقة، فقالت: "أعتقد أننا في خضم اللحظة، ضمن هذه الفقاعة. لكنني أعتقد أننا بدأنا نرى تسطحاً في المنحى وربما تهديدات بانخفاض الاهتمام بالرياضة، لعدة أسباب متشابكة، لكن وبشكل خاص كرياضة، نحن نركز كثيراً على التشويق وعلينا إيجاد طريقة لتمرير ذلك إلى المتابعين والجمهور الذين يتشوقون ويتحمسون بدورهم بهدف البقاء لفترة أطول أوفياء لهذه الرياضة".

وأضافت: "الفورمولا واحد رياضة عالمية، مع وجود نسبة أكثر من المتابعات والجمهور الشاب؛ 32 عاماً هو متوسط العمري للجمهور، بينما في كرة القدم الأمريكية فهو 50. أعتقد أنه 42 عاماً في كرة السلة. لدينا جمهور شاب للغاية. لا أعتقد أننا نتوجه جيداً لذلك الجمهور. تراودني هذه الفكرة عند النظر للجمهور النسائي. لكنني أعتقد أن الحقيقة تكمن في أننا نُثني على أنفسنا لجلب جمهور جديد، لكننا لا نتوجه جيداً له".

من جهته، ختم باكستن النقاش فقال: "مستوى الاهتمام، معدلات المشاهدة الحالية هنا في أمريكا، لم نكن نحلم بها منذ عشر سنوات، أو عشرين عاماً ماضية، حين كانت الرياضة تبثّ تلفزيونياً. لقد مرّت بالفعل ضمن حقبة ازدهار الآن. لكنني أتفق بأنك وحين تُشوق لأمر ما وتبيعه على أساس ذلك، فلا بدّ من تقديم ما وعدت به. أعتقد أن الطريقة التي تقدم بها الرياضة هذا المنتج هنا في الولايات المتحدة بشكل خاص قد تكون بحاجة للتغيير إن أردنا رؤية حصتنا في السوق تزداد لأن الفورمولا واحد يجب أن تتنافس مع ناسكار مع كرة القدم الأمريكية وكرة السلة. هذا هو الهدف".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق مرسيدس ستعيد مراجعة وقفات الصيانة بعد التأخير في أوستن
المقال التالي ريد بُل: بيريز ليس مضطراً لتحقيق مركز الوصافة كي يحتفظ بمقعده

أبرز التعليقات

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

النسخة

الشرق الأوسط الشرق الأوسط