مرسيدس لم تعتقد بأنّ الارتدادات ستُمثّل مشكلة كبرى بعد تجارب برشلونة

تصدّرت مرسيدس جدول الأزمنة على الحلبة الإسبانيّة عبر ما كانت حزمة من مرحلة تطوير مبكّرة، وهو إنجازٌ تطلّب تغييرات كبيرة على ارتفاع السيارة واعتماد أسلاكٍ معدنيّة من أجل ضمان تشغيل الأرضيّة بالارتفاع القانوني ضمن القوانين الجديدة لبطولة العالم للفورمولا واحد.

لكنّ شوفلين مدير الهندسة على المسار في صفوف مرسيدس كشف بأنّه بالرغم من ملاحظة مشكلة الارتدادات مبكّرًا أثناء الاختبار الأولي لأنظمة السيارة قبل أسبوعين من تجارب برشلونة، لم يكن الفريق قلقًا للغاية لأنّ سيارة "دبليو13" لم تعمل بعد بخصائص السباق.

ووصلت تلك الحزمة لاحقًا أثناء تجارب البحرين قبيل الجولة الافتتاحيّة من الموسم، حيث تغيّر شكل السيارة عبر تصميم "زيرو بود" الذي جذب أنظار الجميع (وحافظ الفريق على الأسلاك المعدنيّة التي اعتبرتها "فيا" قانونيّة لاحقًا بعد استخدامها من قبل عدّة فرق حتّى نهاية الموسم).

لكنّ موسم مرسيدس اتّضح بأنّه أسوأ من المتوقّع، حيث تفاقمت مشكلة ارتدادات سيارة "دبليو13" ولم يكن من الممكن حلّها حتّى تقديم الفريق لحزمة تحديثاتها الكبيرة الأولى في جائزة إسبانيا الكبرى في مايو.

جورج راسل، مرسيدس

تصوير: إريك جونيوس

وبعد أن كشف الفريق بأنّه واجه مشكلة في صلابة نظام التعليق على المطبّات، بالرغم من أنّ المشاكل الانسيابيّة المتعلّقة بالارتدادات قد تمّت معالجتها.

وأدّت هذه المشكلة الثانويّة والعمل الضروري لحلّها إلى عدم قدرة السهام الفضيّة على جعل سيارتها أسرع من خلال التحديثات التالية إلى حين الوصول إلى سباق أوستن قرب نهاية الموسم عندما جلب الفريق حزمة تحديثاته الأخيرة.

وقال شوفلين لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "كنّا في وسط العاصفة في سيلفرستون (عاصفة يونيس)، وكانت تلك أسوأ ظروفٍ شغّلنا فيها سيارة فورمولا واحد".

وأضاف: "لا يسمح لك ذلك بإجراء اختبارٍ أوليّ جيّد ضمن يوم تصوير ترويجي".

وأكمل: "لكن كان بوسعنا ملاحظة الارتدادات بتلك السيارة التي اختبرناها لاحقًا في برشلونة وكنّا نُشغّلها بارتفاعٍ عالٍ للغاية في جميع الأحوال بسبب الأحوال الجويّة".

ثمّ تابع: "خفضنا ارتفاعها إلى المستويات الطبيعيّة في سيلفرستون وشاهدنا تلك الظاهرة. لكنّنا لم نعلم الكثير بشأن مصدرها وسببها".

وأردف: "لذا بالتوجّه إلى برشلونة فقد تمحور الأمر حول فهم التالي: كيف يُمكننا تشغيل السيارة؟ ما هذه المشاكل؟ وكيف يُمكننا تخفيف تأثير ما يحدث على صعيد الارتدادات؟".

وواصل شرحه بالقول: "أفضل ما كان بوسعك فعله هو رفع السيارة حينها، والتضحية بالأداء وإدارة الوضع. كانت تلك السيارة من مرحلة سابقة جدًا عن خصائص السباق الأوّل. لكنّنا اعتقدنا في برشلونة بأنّنا لسنا الأسرع، لكنّنا لم نعتقد بأنّنا في موقعٍ سيّئ".

واختتم: "توقّعنا تعزيز الأداء بشكلٍ جيّد عبر حزمة البحرين. لكن عندما جلبنا تلك الحزمة فإنّ الارتدادات أصبحت في مستوى مغايرٍ تمامًا. أغلب الأداء الذي توقّعنا أن نكسبه لم يتجسّد على أرض الواقع لأنّه تعيّن علينا رفع السيارة أكثر لنتفادى الارتدادات".