فيرستابن عانى من مشكلة في اللاسلكي قبيل إعادة انطلاق سباق كندا

كان فيرستابن يقترب من منافسه ساينز على متن سيارة فيراري بعد وقفة الصيانة الثانية، قبل أن تدخل سيارة الأمان خلال اللفة 21 بعد حادثة يوكي تسونودا في المنعطف الأول.

وذلك دفع بفريق فيراري لإدخال ساينز إلى منصة الصيانة حيث خرج مباشرة خلف فيرستابن على إطارات أجدد من الهولندي بخمس لفات، ما منحه أفضلية في القسم الأخير للسباق حتى خط النهاية.

ومع إعادة الانطلاق، بقيت 16 لفة حتى النهاية وسرعان ما بات الإسباني ضمن مدى "دي ار اس" خلف سائق ريد بُل وسلط عليه ضغطاً كبيراً في المراحل الختامية، كما بدأ اللفة الأخيرة وهو أسرع منه بأربعة أعشار الثانية.

لكن الهولندي صدّ هجمات خصمه وعبر العلم المرقط بفارق أقل من ثانية، ليحقق فوزه السادس هذا الموسم موسعاً فارق الصدارة ضمن الترتيب العام لبطولة السائقين إلى 46 نقطة.

وبعد السباق عُلم بأن فيرستابن لم يكن قادراً على استعمال اللاسلكي ما يعني أن فريقه لم يكن يعلم ما يجري معه ضمن السيارة، بالرغم من أنه ما زال قادراً على تلقي تعليمات من مهندسه جيانبييرو لامبيازي.

حيث قال فيرستابن: "لم يعد يعمل اللاسلكي. لم تكن لدي أدنى فكرة عن سبب ذلك، قال لي جيانبييرو أنه لم يعد يعمل".

وأكمل: "لكن ربما لم يكونوا يهتمون كثيراً! طالما أنني قادر على سماعهم ذلك هو الأمر الأهم".

بالمقابل، أشار كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل إلى أن اللاسلكي كان "صامتاً بشكل كبير" قبل أن يدرك الفريق أنهم لا يسمعون فيرستابن.

فقال: "كنا قادرين على الإرسال وتقديم الفوارق له، لكننا لم نكن قادرين على سماعه. وبدا أن اللاسلكي لم يعد يعمل. كان يسمعنا بالتأكيد لكننا لم نكن نسمعه".

وأوضح فيرستابن الذي بدا مسيطراً على السباق خلال المراحل الأولى قبل أن تقرر ريد بُل إدخاله إلى المنصة خلال فترة سيارة الأمان الافتراضية أنه لم يكن واثقاً من أنه سيلحق بخصمه ساينز الذي كان قد توقف مرة واحدة فقط، مع فارق 8 ثوانٍ، قبل أن تُدخله فيراري لاحقاً خلال فترة سيارة الأمان التي تلت حادثة تسونودا.

"لم أكن واثقاً من أنني قادر على إغلاق الفارق بنهاية السباق" قال فيرستابن.

وتابع: "من ثم دخلت سيارة الأمان، ولم أكن مسروراً منها كذلك لأنني علمتُ أنه بات على إطارات أجدد خلفي، وأن الدفاع سيكون صعباً".

لكن هورنر أوضح أن "جميع المؤشرات كانت تدل على أن فيرستابن كان ليلحق ويتجاوز ساينز قبل عشر لفات تقريباً من النهاية".

وأضاف فيرستابن: "اللفات الـ 15 أو الـ 16 الأخيرة كنتُ أضغط فيها للحدود القصوى، وكنت أعلم بالطبع أن الخطأ ممنوع".

واختتم: "كانت منافسة جيدة للغاية. من الممتع على الدوام الضغط الكامل بسيارة الفورمولا واحد بدلاً محاولة الحفاظ على الإطارات".