فيراري أجرت تحديثًا بارزًا في مصنعها في العطلة الصيفيّة
ربّما لم يتحدّث أحد حول ذلك، لكنّ فيراري استغلّت أسبوعي العطلة الإجباريّة من قبل "فيا" من أجل تحديثات مهمّةٍ جدًا. ليس على سيارة "اس.اف-24" كون المصنع كان مغلقًا، لكن على نفق الهواء.
كارلوس ساينز الإبن، فيراري
الصورة من قبل: ستيفن تي/ صور لات
تسمح قوانين "فيا" في الحقيقة للفرق بإجراء أيّة تدخّلات على نفق الهواء طالما أنّ النظام يبقى مغلقًا.
واستغلّ الحصان الجامح ذلك لتحديث النظام المصمّم من قبل رينزو بياني، إذ زوّدت فيراري نفسها ببساطٍ متحرّكٍ أكثر حداثة سيسمح لطاقم الانسيابيّة الذي يقوده دييغو توندي بالحصول على تحليلات أكثر عمقًا ودقّة ممّا كان ممكنًا حتّى الآن.
وبناءً على الشائعات فإنّ البساط المتحرّك السابق كان مُصنّعًا من المعدن لكن تمّ تعويضه الآن بمواد أكثر ابتكارًا.
وأصبحت أرضيّة نفق الهواء الآن "مطاطيّة" ومن شأنها أن تُمثّل خطوة مهمّة في الجودة على صعيد أعمال البحث والتطوير والتحقيق. والسبب وراء ذلك بسيط: إذ أنّ سيارات التأثير الأرضي قادرة على توليد أحمالٍ أعلى عندما تكون أرضيّتها أقرب من البساط المتحرّك (وهو بساط متحرّك تجلس عليه عجلات السيارة ويسير بذات سرعة الهواء – 180 كلم/س كحدٍ أقصى – القادم من مروحة نحو نموذج بحجم 40 بالمئة من السيارة الحقيقيّة).
ونتيجة المواد "البلاستيكيّة" الجديدة المستعملة، فمن الممكن الآن مع تحرّك البساط توليد تيارات هوائيّة أكثر نقاءً أسفل النموذج، وهو ما يجعل أرضيّته أقرب إلى الأرض.
وأصبحت أبحاث نفق الهواء أكثر دقّة وذات خرائط انسيابيّة معقّدة للغاية. ففي حين كانت الأبحاث مقتصرة على اندفاع الهواء نحو مقدّمة النموذج فقط في السابق، أصبح الآن سلوك السيارة أثناء الدوران محلّ بحثٍ هو الآخر وبزاوية توجيه من أجل محاكاة تواجد السيارة في المنعطفات.
وكان البساط القديم يُولّد الكثير من الاحتكاك مع الإطارات التي هي الأخرى بحجم 40 بالمئة وتزوّدها بيريللي لجميع الفرق لمحاكاة ذات التصميم وذات تغيّر الشكل تحت الحمل.
وليست مصادفة أنّ تآكل الإطارات في نفق الهواء ازداد في الأعوام الأخيرة، حيث بحث التقنيون عن حلولٍ للحفاظ على المطاط بالنظر إلى حصول الفرق على 10 مجموعات في العام بأكمله.
وكانت ريد بُل أوّل فريق يُزوّد نفسه ببساطٍ متحرّكٍ متطوّر، وتبعته مكلارين. إذ استخدمت الأخيرة نفق هواء تويوتا في كولونيا في ألمانيا، لكنّها انتقلت منذ ذلك الحين إلى نفقها الخاص وحقّقت تقدّمًا مثيرًا، لدرجة أنّ سيارتها "ام.سي.ال38" أصبحت تُعتبر الأسرع في البطولة الآن.
وفي ظلّ وعي فيراري بأهميّة إيجاد التطابق المثالي بين بيانات نفق الهواء وما يحدث على أرض الواقع على المسار، فإنّها لم تتردّد في إجراء هكذا تحديثٍ كبيرٍ على نفق الهواء وهي مهمّة دامت أسبوعين ويومًا.
بالتزامن مع ذلك بدأت ريد بُل ببناء نفق هواء جديد في ميلتون كينز، بينما يوشك العمل على الجيل الأحدث من أنفاق الهواء في سيلفرستون لفريق أستون مارتن على الانتهاء.
لا يتوقّف السباق التكنولوجي في الفورمولا 1 أبدًا!
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
أبرز التعليقات
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.