"فيا" تتأنّى في قوانين الارتدادات وتتخلّى عن حل سلك التدعيم الثاني

كان الكيان الحاكم للرياضة قد أصدر توجيهًا تقنيًا قُبيل جائزة كندا الكبرى إلى الفرق مُعلنًا نيّته المساعدة في الحدّ من قدر الارتدادات الذي تتعرض له السيارات على إثر مخاوف متعلقة بسلامة السائقين.

وأرادت "فيا" تقديم مقياس تذبذب انسيابي يساعد في تحديد قدر الارتدادات المسموح بأن تتعرض له السيارات.

وبمجرد اعتماد ذلك المقياس، فإن أي فريق سيتجاوز ذلك الحد سيكون مُلزَمًا بزيادة ارتفاع سيارته عن المسار لتقليل ظاهرة الارتدادات.

وفي حال عدم الالتزام بذلك، فإن الفريق سيكون معرضًا للحرمان من المشاركة في أحد السباقات كون سيارته ستعتبر "هيكلًا خطيرًا".

وبدأت "فيا" بجمع البيانات في جائزة كندا الكبرى، لكن وبعد تحليل لهذه البيانات ونقاشات مع المدراء التقنيين حيال الوضع، فمن المعلوم بأنها باتت ترغب بجمع المزيد من البيانات قبل اتّخاذ إجراء واضح.

وذلك يعني أن ذلك المقياس المذكور أعلاه لن يكون مُطبقًا في جائزة بريطانيا الكبرى نهاية هذا الأسبوع على أقل تقدير، وستظل فرق الفورمولا واحد تتمتع بالحرية مع سياراتها.

التخلّي عن سلك التدعيم الثاني

ومن بين جوانب الجدل التي شهدتها جائزة كندا، كان السماح للفرق بإضافة سلك تدعيم ثانٍ لتعزيز الأرضية.

وقد واجهت تلك الخطوة تذمرًا من بعض الفرق على أساس أنها تمثل خرقًا لبروتوكولات "فيا"، حيث لا تملك التوجيهات التقنية سلطة تغيير القوانين بهذا الشكل.

علاوة على ذلك، فإن الطريقة التي كان بوسع مرسيدس التصرف بها سريعًا جدًا وإضافة سلك التدعيم الثاني للتجارب الحرة يوم الجمعة في كندا أثارت القلق بأن الصانع الألماني كان لديه معرفة مسبقة حيال نوايا "فيا".

وبينما كانت هنالك احتمالية بأن تسرّع "فيا" قانون السماح بسلك التدعيم الثاني لاعتماده نهاية هذا الأسبوع، إلّا أنها آثرت عدم سلوك ذلك الطريق، إذ عوضًا عن ذلك لن يكون هنالك أية حلول متاحة للفرق للمساعدة في التخلّص من مشاكل الارتدادات التي تواجهها.