"فيا": الفوارق بين محرّكات مرسيدس وفيراري ورينو لا تتجاوز 0.3 ثانية

على خلفيّة تحليل أداء وحدات الطاقة الأربع بعد السباقات الثلاثة الأولى من موسم 2017، كشفت الهيئة الحاكمة للرياضة عن تقييمها لتقارب أداء محرّكات مرسيدس، وفيراري ورينو بالقدر الذي تتطلّبه القوانين.

وخلال حديثه قبيل جائزة روسيا الكبرى، كشف تشارلي وايتينغ مدير سباقات الفورمولا واحد أنّ الفرق أُعلمت بهذه النتائج خلال اجتماع المجموعة الاستراتيجيّة مطلع الأسبوع الجاري.

وقال البريطاني: "مثّل عامل تقارب الأداء بين وحدات الطاقة جزءًا من الاتّفاق بين المصنّعين العام الماضي. كان نظامًا سيُقيّمه الجميع بعد السباقات الثلاثة الأولى لمعرفة ما إذا كنّا قد حصلنا على تقاربٍ بين أداء وحدات الطاقة".

وأضاف: "أظهر ذلك تواجد ثلاثة من أصل المحرّكات الأربعة ضمن حدود ثلاثة أعشارٍ من الثانية حول حلبة برشلونة".

وتابع شرحه بالقول: "الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك، إذ أنّ هناك مقاربة دقيقة للغاية لمحاكاة ذلك بناءً على جميع البيانات التي بحوزتنا نحن فقط".

وأردف: "لذلك جمعنا كلّ البيانات من السباقات الثلاثة الأولى، من جميع وحدات الطاقة. وجمعنا بعض مهندسي المحاكاة في جينيف مع فابريس لوم (رئيس قسم المحرّكات في فيا)".

وواصل قائلًا: "اجتمعوا وقاموا بتحليل جميع تلك البيانات ومن خلال استخدام النظام الذي وافق عليه كلّ مصنّعي وحدات الطاقة تمّ استخلاص ما أظهرته المحاكاة، وما كانت تعنيه من ناحية الأزمنة حول حلبة برشلونة".

وأكلم: "تمّ إنجاز ذلك. وأعلنا النتائج خلال اجتماع المجموعة الاستراتيجيّة منذ عدّة أيّام وبات لدينا تقاربٌ في الأداء".

الاستفسار حول رينو

بالرغم من أنّه يُعتقد أنّ خلاصة "فيا" بوجود تقاربٍ للأداء لم تنل إعجاب ريد بُل، إذ أنّ الفريق استفسر خلال الاجتماع حول تواجد رينو ضمن مجال الثلاثة أعشارٍ من الثانية، قال وايتينغ أنّ الهيئة الحاكمة كانت تتّبع إجراءات وافق عليها جميع مصنّعي البطولة.

وقال بخصوص ذلك: "هذا نظام وقّع الجميع عليه ووافقوا على الطريقة المتّبعة، وذلك الأمر الأكثر أهميّة. اجتمع مصنّعو المحرّكات الأربعة لعدّة ساعات واتّفقوا على هذه الطريقة المعقّدة".

وأضاف: "من الواضح أنّ ذلك قد تمّ الاتّفاق عليه بين المصنّعين وليس الفرق، لكنّني أعتقد أنّه قد يكون هناك عامل مفاجأة في ذلك. لكنّنا حصلنا على تقاربٍ في الأداء بناءً على ما هو مبيّنٌ من خلال هذا النظام".

ثمّ تابع: "لا يُمكننا إعادة مناقشة ذلك. إذ قد تمّ وضع هذا النظام منذ عام تقريبًا. علم جميعهم كيفيّة تطبيقه وقد تمّ الأمر بناءً على ذلك، وكانت هذه النتائج".

ومع تغطية الاتّفاق للمصنّعين الثلاثة الأوائل فقط، فلا يُوجد مجالٌ لتخفيف القوانين قليلًا من أجل مساعدة هوندا، كون الصانع الياباني متأخّرٌ عن بقيّة منافسيه.

وعندما سُئل حيال ذلك، قال وايتينغ: "لم تكن مسألة تتعلّق بمساعدة أيّ أحد. بل كانت مسألة تطبيق الإجراءات التي تمّ تقديمها، إذ أنّ التخلّي عن نظام مفاتيح التطوير وكلّ تلك الأمور كان بهدف المساعدة على بلوغ تقارب الأداء، وقد عمل ذلك بالفعل".

وقال وايتينغ أنّ "فيا" ستواصل مراقبة أداء المحرّكات خلال ما تبقّى من الموسم لضمان بقائها ضمن مجال 0.3 ثانية.