ساينز: "كنت أضحك في السيارة" حين رأيت مرسيدس تكرر استراتيجيتي مع "دي آر أس" في اليابان

خلال اللفات الأخيرة من عمر سباق سنغافورة، أبطأ ساينز عمداً وذلك لمنح لاندو نوريس سائق مكلارين خلفه، إمكانية استعمال "دي آر أس" بهدف صد سيارتي مرسيدس السريعتين خلفه، وذلك ما ضمن له الحفاظ على مركزه الثاني وكذلك حماية مركز ساينز في الصدارة، حيث فاز بالسباق في نهاية المطاف.

وعلى حلبة سوزوكا، انقلبت الأدوار، حيث كان ساينز يلاحق سيارتي مرسيدس: جورج راسل ولويس هاميلتون.

وعلى إطارات متهالكة قديمة، تمّ الطلب من راسل تبديل مركزه مع زميله هاميلتون، لكن راسل بعد ذلك سأل إن كان بوسع هاميلتون منحه "دي آر أس" لمساعدته في صد هجمات ساينز.

وردّ هاميلتون "مفهوم"، لكن الاستراتيجية لم تفلح إلا لفترة قصيرة فقط، حيث تمكن ساينز من تجاوز راسل، وسُمع وهو يقول لفريقه "إنهم يستعملون خطتي ضدي!".

واعترف ساينز أنه وجد السيناريو بأكمله مسلياً.

فقال في تعليق لموقعنا "موتورسبورت.كوم": "لقد كان مسلياً في الحقيقة".

وأكمل: "كنت أضحك في السيارة، فقد رأيت لويس يبطئ في المنعطف لمنح ’دي آر أس’ إلى راسل".

وتابع: "قلت في نفسي، أنه يجب عليّ مهاجمة جورج. اقتربت منه واستعملت ’دي آر أس’ وكذلك عامل السحب وتجاوزته. كاد ذلك أن يكلفني مركزي حيث استعملا خطتي ضدي!".

ويشعر ساينز بأن مرسيدس كانت ربما لتكون بوضع أفضل لو أن هاميلتون بقي أمامه وليس راسل.

فقال: "أعتقد أنهم ربما حينها كانوا ليمتلكوا فرصة أفضل بصراحة. لو بقي لويس في الخلف. لكن في الوقت نفسه، كنت لأحاول تجاوز لويس لأن جورج كان بطيئاً جداً".

وأكمل: "لذا، كنت لأحاول تجاوزهما. لذا لا أحد يعلم. لكن ربما كذلك، كان إبقاء لويس أمامي أكثر خطورة لأنني لو تجاوزته لتمكنت كذلك من تجاوز جورج أيضاً (وهكذا مرسيدس ستخسر مركزين بدلاً من مركز واحد)".

كما كشف ساينز أنه لم يكن من السهل الهجوم على هاميلتون في اللفات الأخيرة، لأن سائق مرسيدس كان يمتلك وتيرة جيدة للغاية.

فقال: "كنت سريعاً، لكن في مرحلة ما، لا بد أن تكون أسرع بثانية كي تتمكن من التجاوز. وكذلك كان الحال مع شارل (لوكلير) حيث استغرق الكثير من الوقت لتجاوز جورج رغم إطاراته المتآكلة".

واعترف الإسباني بأنه لم يكن ليفلح بالتقدم أكثر من المركز السادس، بينما أنهى زميله بالمركز الرابع.

فقال: "أعتقد أن المركز اليوم هو أفضل ما يمكن تحقيقه. كنا سريعين جداً منذ البداية. امتلكت الوتيرة وقمت بالحفاظ على إطاراتي كذلك".

وأردف: "لكن من الواضح أن المركز على المسار يلعب دوراً، خاصة على حلبة صعبة التجاوز مثل سوزوكا".

واختتم: "بصراحة، شعرت أنه سباق اعتيادي. فهمت السيارة بشكل جيد وكانت قيادتي جيدة. من المؤسف أن وقفة الصيانة الأخيرة كلفتنا بعض الوقت لكن هذا هو الواقع".