سائقا رينو: تحديثات الفريق لم تعمل على النحو المتوقّع

تعهّدت رينو بجلب تحديث "هام للغاية" إلى سباق الموطن في فرنسا خلال الشهر الماضي، إذ قدّم الفريق قسمًا أماميًا وأرضية جديدين للسيارة على حلبة بول ريكار، إلى جانب مجموعة مختارة من الأجزاء الجديدة.

مع ذلك، تأهّل ثنائي الفريق دانيال ريكاردو ونيكو هلكنبرغ خلف الفريق الزبون مكلارين في فرنسا، إذ وبالرُغم من زعمها بأنّ وتيرتها للسباق كانت مشابهة لغريمتها، استمرت معاناة رينو نهاية الأسبوع الماضي في النمسا حيث لم يتأهّل سائقاها أو يُكملا السباق ضمن العشرة الأوائل.

وعلى الرُغم من أنّ ريكاردو وهلكنبرغ يشكّان بأنّ الفريق واجه مشكلة "أساسية" على حلبة ريد بُل رينغ ما صعّب من نهاية الأسبوع، لكنّ كليهما اعترف بأنّ تحديثات رينو لم تحظَ بالتأثير المأمول وذلك بعد تراجع الفريق لمعركة وسط الترتيب عوضًا عن الابتعاد في الأمام ومحاولة غلق الفارق مع فرق الصدارة الثلاثة.

"أشعر بأنّه لا مخاوف بأنّنا نعاني من مشاكل مع أيّ من التحديثات التي جلبناها إلى فرنسا، لكنّني سأقول بأنّنا توقّعنا المزيد من تلك الحزمة الجديدة على صعيد أزمنة اللفّات، الأمر الذي لم نره على أرض الواقع" قال ريكاردو عند سؤاله من قِبَل موقعنا "موتورسبورت.كوم" إذا ما كان الأداء الضعيف في النمسا مرتبطًا بحزمة التحديثات.

وأضاف: "ربما يكون هنالك مشاكل في ارتباط بعض الأمور في نفق الهواء والجوانب الانسيابية مع ما نراه واقعيًا على الحلبة. سأقوم بطرح بعض الأسئلة وسنرى ماذا ستكون الإجابات التي سيأتون بها. الوضع صعب كوننا نشعر بالإحباط، كما أنّ تلك المرّة الأولى منذ وقت طويل التي لا نتواجد فيها ضمن القسم الثالث من التصفيات".

وتابع: "لا أرغب بأن أبدو يائسًا تمامًا ولا أدري ماذا يحدث، إذ علينا فقط أن نكون متحفّظين ونحاول فهم أسباب ما حصل بدلًا من مجرّد التعلّل بأنّ هذه الحلبة لا تناسبنا".

من جهته يرى هلكنبرغ أنّ تصميم حلبة ريد بُل رينغ لم يكن في صالح فريقه، مُشيرًا إلى معاناة رينو المشابهة على ذات الحلبة خلال الموسمين الماضيين.

إذ يشعر الألماني بأنّ سيارة رينو لم تحرز تقدمًا مع الأجزاء الجديدة، لم تحقق التقدّم المأمول.

فقال: "أعتقد بأنّ التحديثات مثّلت خطوة إلى الأمام، لكنّها لم تكن على الأرجح الخطوة التي كنّا نبحث عنها. لكن لا يوجد بكلّ تأكيد ما يُشير إلى أنّ تلك التحديثات تسبّب مشكلة الآن".

وقد عانى ريكاردو بشكل أساسي مع الكبح في النمسا، الأمر الذي قال بأنّه لم يواجهه في السباق الماضي في فرنسا.

حيث وصف الأسترالي الأمر بالعودة إلى "سيارة المرحلة المبكّرة في الموسم"، كإشارة على معاناته في التأقلم مع الكبح الدقيق على سيارة رينو بعد انتقاله إلى الفريق الفرنسي قادمًا من ريد بُل.

وفي حين لم يُلقِ أيّ من ثنائي الفريق باللوم على تحديثات رينو في التراجع المفاجئ في الأداء، إلّا أنّ شكوكهما المشتركة حيال سبب ما يحدث تشكّل مصدر قلق للفريق.

وحين سُئِل إذا ما كان بوسع رينو تخطّي مرحلة تذبذب الأداء تلك، قال هلكنبرغ: "هذا أحد الأمور التي نحتاج للعمل عليها كفريق كذلك إذا ما أردنا بالفعل المنافسة بشكل جدّي في المقدّمة".

واختتم: "نحن بحاجة إلى الوقوف على أسباب ما حدث وإيجاد حلول سريعة".