رينو: المحرّك الجديد "مختلفٌ بنسبة 95 بالمئة" عن نظيره من 2016

أحرز الصانع الفرنسي خطوة إلى الأمام مع محرّكه العام الماضي، حيث أشار بوب بيل المدير التقني للفريق بأنّ وحدة الطاقة كانت قريبة من فيراري من ناحية الأداء.

وقبيل انطلاق الموسم الجديد، اختارت رينو تقديم تصميمٍ جديدٍ يتضمّن هيكليّة جديدة بالكامل لمحرّك الاحتراق الداخلي إلى جانب الجيل الثاني لنظام استعادة الطاقة.

وقال تافين على هامش حدث إطلاق سيارة "آر.إس17" لموسم 2017: "المحرّك مختلفٌ بنسبة 95 بالمئة".

وأضاف: "بذلنا الكثير من الجهد لتحقيق مكاسب في الوزن على جميع المكوّنات بالنظر إلى معرفتنا بضرورة بذل جهدٍ على هذا الصعيد".

المجازفة تقدّم المكاسب

اعترف تافين أنّ الفريق جازف بإجراء تغيير دراماتيكي بهذا الشكل، لكنّ رينو لم تكن تملك خيارات أخرى في جميع الأحوال بالنظر إلى أنّ المحرّك السابق بلغ أقصى حدود تطويره.

وقال الفرنسي: "ينبني هذا المحرّك على ما سنقوم به خلال الأعوام الثلاثة المقبلة".

وأضاف: "يُعدّ تغيير أيّ شيء في وحدة الطاقة مجازفة بكلّ تأكيد بالنظر إلى أنّ جميع الأجزاء تعمل مع بعضها".

وتابع: "عندما تُغيّر شيئًا ما فقد يُحدث ذلك تأثيرًا متتابعًا على بقيّة المكوّنات، لذلك عليك التزام الحذر".

وأكمل: "يقول الجميع: حصلتم على موسمٍ جيّدٍ العام الماضي، كما كان لديكم سجلٌ جيّدٌ من ناحية الموثوقيّة، لذلك لماذا قمتم بتغيير كلّ شيء هذا العام؟".

وواصل شرحه بالقول: "يعود ذلك لمعرفتنا بضرورة التقدّم خطوة أخرى كما أنّنا اتّخذنا هذا القرار بالفعل قبل 15 شهرًا".

وأردف: "بناءً على ما شهدناه العام الماضي فقد بلغنا أقصى ما يُمكن للتصميم الماضي بلوغه لذلك علينا الانتقال إلى المستوى التالي".

المزيد من الحرية

تمّ إلغاء نظام مفاتيح تطوير المُحركات بهدف إغلاق الفجوة بين المُصنعين.

وأوضح تافين بأنّ هذه التعديلات منحت المهندسين المزيد من الحرية، إلّا أنّ الشركة الفرنسية كانت قادرة على القيام بها ضمن إطار النظام القديم كذلك من دون مشاكل.

وقال "أعتقد بأنه كان من الممكن اعتماد المفهوم الحالي مع نظام المفاتيح، كون الشيء الوحيد الذي تفعله بطريقةٍ مختلفة الآن هو عدم احتساب تلك المفاتيح".

وأضاف "عندما كان لدينا نظام المفاتيح كنت تقول بأنه «يمكن تغيير هذا، ومن ثم يمكنني تغيير ذلك، لحين انتقالك إلى الحزمة المقبلة»".

وأكمل "ولكن أنت لم تعد بحاجة إلى التفكير في هذه المسألة الآن".

إغلاق الفجوة مع مرسيدس

من جانبه، أكّد المدير العام في رينو سيريل أبيتبول بأنّ الصانع الفرنسي بصدد الحصول على 0.3 ثانية في اللّفة الواحدة جرّاء النسخة الجديدة من المحرك.

وعندما سُئِل عن رأيه حيال إغلاق الفجوة مع مرسيدس، أشار تافين بأنه من الممكن حدوث ذلك قبل نهاية العام الجاري.

وقال "قلت العام الماضي بأننا سنُحاول إغلاق نصف الفجوة مع مرسيدس في 2016، ومن ثم إغلاق النصف الآخر هذا العام".

وأكمل "لدينا بعض الفرص الجيدة للقيام بذلك".

واختتم "سنُحاول إغلاق الفجوة حتى نهاية الموسم، هذه هي الخطة، ولكنك لا تعلم أبدًا ما يقوم به الآخرون".