اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط

تحليل: 10 لحظات رجّحت كفّة فيرشتابن لتحقيق لقب 2021

في ظلّ الدراما منذ البداية وحتّى النهاية، كان موسم 2021 الأفضل في الفورمولا واحد طوال عقود، وربّما يقول البعض الأفضل على الإطلاق. وسيُقدّم لكم موقعنا "موتورسبورت.كوم" الفصول العشرة المحوريّة التي حدّدت معالم الموسم الذي بلغ ذروته في أبوظبي.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

الصورة من قبل: صور جيتي / محتوى ريد بُل

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

جاءت الأحداث المثيرة للجدل في اللفّات الأخيرة من جائزة أبوظبي الكبرى لتحول دون نشر هذا التحليل مباشرة بعد الجائزة الكبرى الختاميّة لموسم 2021 التي خرج فيها ماكس فيرشتابن منتصرًا بالسباق ومعه لقب بطولة السائقين.

لكن بعد سحب مرسيدس نيّة استئناف رفض احتجاجَيها حيال ظروف خسارة لويس هاميلتون في اللفّة الأخيرة، أصبح الأمر رسميًا: فيرشتابن هو الفائز بأفضل موسم فورمولا واحد في العشريّة الماضية على الأقلّ. والأفضل على الإطلاق بالنسبة للبعض.

كان الموسم الأخير من حزمة القوانين التقنيّة الحاليّة مثيرًا، في الوقت الذي كان هو الموسم الثاني الذي تخوضه الفورمولا واحد في ظلّ الوضع الوبائيّ العالمي. قاد سائقان استثنائيان فريقَين بارعين ضمن معركة حامية طوال الوقت. كانت هناك تجاوزات حابسة للأنفاس، وحوادث مثيرة للجدل، وتأديات مدهشة على مدار اللفّة الواحدة. وحصلت الفورمولا واحد في النهاية على سباقٍ ختامي حاسم للمرّة الأولى منذ خمسة أعوام.

ريد بُل في مواجهة مرسيدس، وفيرشتابن في مواجهة هاميلتون، كانت تلك القصّة التي حصلنا عليها طوال السباقات الـ 22 من هذا الموسم، إلى أن خرج الهولندي في الصدارة، فقط عندما بدا أنّ غريمه البريطاني في طريقه لأن يُصبح السائق الأنجح في تاريخ الفورمولا واحد على صعيد الألقاب.

لكن حتّى قبل بدء سباق أبوظبي، فقد كانت هناك العديد من الفصول المحوريّة التي صاغت الموسم. وسنُقدّمها لكم مع اختتام هذا الموسم المدهش.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور ريد بُل

1 – تغيير قوانين الأرضيّة يمنح ريد بُل أفضليّة مبكّرة على صعيد الوتيرة

حصلت الفورمولا واحد على اللمحات الأولى لما هو قادم عندما سيطرت على التجارب الشتويّة في الوقت الذي عانت فيه مرسيدس بشدّة. جاء تغيير القوانين المتّفق عليه خلال فترة الإقفال الأولى بسبب فيروس كورونا لتفرض الإبقاء على أغلب مكوّنات تصاميم السيارات إلى جانب تغييرات متأخّرة على الجزء الخلفي من الأرضيات وبعض التعديلات الأخرى في القسم الخلفي من السيارات – حيث جاءت من أجل تخفيف الضغط على إطارات بيريللي في ظلّ تحسّن الأزمنة ووصولها لمستويات قياسيّة – وهو ما تسبّب في انخفاضٍ كبير في الارتكازيّة.

لكنّ تأثير تلك التغييرات أضرّ أكثر بالفرق المعتمدة على التصميم منخفض زاوية الانحناء الأمامي، مرسيدس وأستون مارتن بالأساس، بالمقارنة مع الفرق ذات التصاميم عالية زاوية الانحناء، والتي تقودها ريد بُل. ذلك يعني أنّ مرسيدس، التي اعترفت الآن أنّه كان عليها التفطّن إلى الخسارة المحتملة للارتكازيّة على سيارتها "دبليو12" في مرحلة أبكر، كما أنّ ما حدث جاء نتيجة بعض الثقة المفرطة في قدراتها على مجاراة التغييرات قبل أن تجد نفسها أمام معاناة طويلة مع مشاكل سوء استقرار القسم الخلفي من سيارتها، لذا وضعت ريد بُل المعيار في بداية الموسم.

حقّق فيرشتابن قطب الانطلاق الأوّل في الجولة الافتتاحيّة في البحرين بفارق 0.388 ثانية، لكنّ هاميلتون فاز بالسباق بعد استراتيجيّة مرسيدس العدائيّة ليُجري توقّفه الأوّل مبكّرًا من أجل الضغط على غريمه في المراحل الختاميّة للعودة إلى الصدارة. لكنّ تلك الأمور سارت على نحوٍ خاطئ عندما خرج فيرشتابن عن المسار أثناء تجاوزٍ مهم واضطرّ لإرجاع المركز إلى غريمه. عاد الهولندي ليفوز بالسباق التالي في إيمولا بالرغم من خسارته لقطب الانطلاق الأوّل لقاء خطأ في لفّته.

ارتكب هاميلتون في المقابل، الذي تضرّرت سيارته بعد احتكاكه مع فيرشتابن في اللفّة الافتتاحيّة، خطأ أكبر في السباق بخروجه عن المسار أثناء تجاوزه جورج راسل بلفّة كاملة، لكنّ العلم الأحمر أنقذ سباقه. عاد البريطاني للتقدّم على المركز الثاني أمام الثنائيّ المثير لاندو نوريس وشارل لوكلير عند استئناف التسابق، في الوقت الذي اختفى فيه فيرشتابن في الأمام.

حادث شارل لوكلير، فيراري

حادث شارل لوكلير، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

2 – عدم انطلاق لوكلير في موناكو يمنح فيرشتابن فرصة ذهبيّة

بعد تحقيق هاميلتون انتصارَين متتاليين في البرتغال وإسبانيا، وجاء الأخير عبر معركة استراتيجيّة مشابهة للغاية لفوزه في المجر 2019 من خلال استراتيجيّة التوقّفين، حصل فيرشتابن أخيرًا على فرصته في أكثر السباقات شهرة في الفورمولا واحد.

أحرز لوكلير قطب الانطلاق الأوّل على أرضه، لكنّه سرعان ما تعرّض لحادث خلال طلعته الثانية في القسم الثالث الحاسم في الوقت الذي كان فيه الآخرون بصدد تحسين أزمنتهم. كان ذلك يعني فشله في الاصطفاف على شبكة الانطلاق بعد أن فشلت فيراري في ملاحظة انكسار علبة ذراع الدفع اليسرى على سيارته "اس.اف21" قبيل السباق، لذا ورث فيرشتابن "قطب الانطلاق الأوّل" أمام فالتيري بوتاس. صدّ الهولندي سيارة مرسيدس عند المنعطف الأوّل وسرعان ما ابتعد وحيدًا في الأمام بسهولة قبل أن يُعاني بوتاس وقفة صيانة كارثية حالت دون نزع إطاره وبالتالي انسحابه.

في الأثناء لاحق كارلوس ساينز الإبن فيرشتابن، الذي خفّف سرعته من أجل السماح لزميله سيرجيو بيريز بتجاوز ثلاث سيارات – بما فيها سيارة هاميلتون – عبر تأخير توقّفه أثناء تواجده في الصدارة قبل توقّفه. أحرز فيرشتابن الفوز بأريحيّة في النهاية أمام ساينز، في حين تشبّث نوريس أمام بيريز ليُحقّق المركز الثالث. في المقابل اقتصر هاميلتون على مركزٍ سابعٍ وكان محبطًا حيال استراتيجيّة مرسيدس. عانى البريطاني لتحمية إطاراته طوال عطلة نهاية الأسبوع، لكن انتهى به المطاف بالحصول على متّسعٍ لإجراء وقفة صيانة متأخّرة وتحقيق نقطة أسرع لفّة. تقدّم فيرشتابن حينها إلى الصدارة بأفضليّة أربع نقاط.

لويس هاميلتون، مرسيدس وهو يهنئ ماكس فيرشتابن، ريد بُل

لويس هاميلتون، مرسيدس وهو يهنئ ماكس فيرشتابن، ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

3 – سيطرة فيرشتابن على مراحل الصيف المبكّرة

بعد أن فرّط هاميلتون في فرصته لاستغلال انفجار إطار فيرشتابن في سباق باكو بعد أن سيطر عليه سائق ريد بُل، بقيت نقاطهما ثابتة بالتوجّه إلى جولة بول ريكار التالية التي لم تتلقّ فيها مرسيدس أيّ هزيمة خلال حقبة المحرّكات الهجينة الحاليّة.

أحرز فيرشتابن قطب الانطلاق الأوّل، لكنّه أهدى الصدارة إلى هاميلتون في المنعطف الثاني عند الانطلاقة بعد أن باغتته الرياح في المنعطف الأوّل. لكنّ مرسيدس قلّلت من شأن قوّة استراتيجيّة التوقّف الأبكر، ونقلت ريد بُل فيرشتابن إلى استراتيجيّة التوقّفين العدائيّة من أجل منحه فرصة استعادة الصدارة، ليُحوّل فيرشتابن تلك الفرصة إلى فوزٍ شهير متجاوزًا هاميلتون في اللفّة ما قبل الأخيرة.

ومن ثمّ كشّر فيرشتابن عن أنيابه على أرض ريد بُل في النمسا. تصدّر كلّ لفّة في سباق ستيريا الأوّل أمام هاميلتون الذي كان عاجزًا عن مجاراة غريمه ومعاناته من تآكل مفرط مفاجئ في إطاراته بشكلٍ مماثلٍ لما حدث مع فيرشتابن في إسبانيا.

وبعد أسبوعٍ من ذلك، سيطر فيرشتابن أكثر ليفوز بجائزة النمسا الكبرى أمام بوتاس ونوريس الذي تجاوز عقوبة مثيرة للجدل لاحتكاكه ببيريز بعد فترة سيارة الأمان المبكّرة. ومن ثمّ خاض نوريس معارك مع هاميلتون الذي أثنى عليه بعد تجاوزه، وتراجع إثر ذلك خلف بوتاس عندما طبّق عقوبته في وقفة صيانته.

لكنّ سيارة هاميلتون تعرّضت لضرر على الحفف الجانبيّة العدائيّة على حلبة ريد بُل رينغ وهو ما اضطرّه للتوقّف مجدّدًا ما سمح لبوتاس ونوريس بالتقدّم عليه. كان فيرشتابن بعيدًا جدًا في الأمام لدرجة سمحت له بإجراء وقفة صيانة إضافيّة متأخّرة ليُؤمّن من خلالها أسرع لفّة. غادر الهولندي الأراضي النمساويّة بأفضليّة ضخمة بلغت 32 نقطة.

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

4 – فوضى المجر تُكلّف فيرشتابن النقاط

بعد الحادث الأوّل من "تلك الحوادث" في سيلفرستون، والذي كلّف فيرشتابن نقاطًا غالية ضمن معركة اللقب بالنظر إلى فوز هاميلتون – متغلّبًا على لوكلير ضمن معركة حامية أمام جماهيره البريطانيّة – فإنّ الأمور ازدادت سوءًا بالنسبة للهولندي في المجر.

تعرّض لضررٍ بالغٍ عند المنعطف الأوّل الرطب في بودابست بعد أن أخطأ بوتاس الكبح بشكلٍ سيّئ ليصطدم بنوريس ويدفعه نحو فيرشتابن، في الوقت الذي تسبّب فيه خطأ لانس سترول المشابه في الإطاحة بلوكلير ودانيال ريكاردو ما أدّى إلى رفع العلم الأحمر. كانت ريد بُل قادرة على إرجاع فيرشتابن إلى السباق من خلال بعض التصليحات السريعة قبيل إعادة الانطلاقة، لكنّ سيارته كانت لا تزال تفتقد للكثير من المكوّنات الانسيابيّة لدرجة دفعت كريستيان هورنر مدير الفريق للقول بأنّه كان يقود "نصف سيارة".

لم يكن بوسع فيرشتابن سوى تحقيق المركز العاشر على المسار بعد أن دمّر الضرر وتيرة سيارته، لكن كانت الخسارة لتكون أسوأ في الحقيقة. ذلك لأنّ مرسيدس أساءت تقدير مدى جفاف الحلبة خلال فترة العلم الأحمر واختارت عدم إجراء توقّف هاميلتون من الصدارة على عكس ما فعله الآخرون. انطلق البريطاني وحيدًا على شبكة الانطلاق ضمن مشهدٍ سخيف قليلًا، وانتقل إلى إطارات ملساء في نهاية تلك اللفّة الرابعة من عمر السباق، لكنّه تعافى من المركز الأخير ليحلّ ثالثًا (ثانيًا لاحقًا بعد شطب نتيجة سيباستيان فيتيل) وبقي عالقًا لفترة طويلة خلف فرناندو ألونسو ضمن معركة حابسة للأنفاس.

ساعد ذلك إستيبان أوكون على تحقيق فوزٍ باهر على سيارة ألبين الأخرى. كان الفارق بين الغريمين 8 نقاطٍ لصالح هاميلتون بالتوجّه إلى العطلة الصيفيّة.

الأمطار

الأمطار

تصوير: إريك جونيوس

5 – مهزلة سبا تمنح فيرشتابن نقاطًا مجانيّة

انتهت العطلة الصيفيّة عبر نهاية أسبوع ممطرة في سبا، حيث أثّرت الأمطار على التصفيات والسباق. في الأولى حُرم راسل من أوّل قطب انطلاق أوّل له من قبل فيرشتابن الرائع، وذلك في الوقت الذي تعرّض فيه نوريس لحادث قوي بخروجه من منعطف "أو روج" خلال القسم الثالث.

لكن عندما لم تتوقّف الأمطار طوال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد وحتّى طوال يوم السباق، دُفع القائمون على السباق لاتّخاذ سلسلة من القرارات القاسيّة على حلبة لا تزال بصدد لملمة جروحها على إثر وفاة أنطوان هوبير في 2019.

بعد تأجيل انطلاقة السباق أربع مرّات، أكملت السيارات لفّة استطلاعيّة قبل أن تتوقّف مجدّدًا على شبكة الانطلاق في أجواء ممطرة جدًا. وتبع ذلك توقّفٌ قارب الثلاث ساعات قبل "استئناف" السباق، لكن مع إكمال لفّتين فقط ومن ثمّ مع اقتراب المساء، استغلّ المراقبون بند القوّة الخارقة لإيقاف ساعة الحدث في محاولة لانتظار تحسّن الأحوال الجويّة.

لكنّ السباق انتهى رسميًا بعد تأخير 20 دقيقة، واعتُمدت النتيجة بناءً على ترتيب التصفيات ومُنحت نصف النقاط. كسب فيرشتابن بذلك خمس نقاطٍ بالمقارنة مع هاميلتون الذي طالب بتعويض المشجّعين الذين "سُرقوا" من سباق.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

6 – أمطار سوتشي تُساعد فيرشتابن على تقليص مكاسب هاميلتون

بعد أن قدّم فيرشتابن عرضًا مثيرًا وفوزًا قويًا على أرضه في زاندفورت، حيث كانت مرسيدس متأخّرة على صعيد الوتيرة وأظهرت العلامات الأولى على تآكل محرّك احتراقها الداخلي الذي شاب القسم الأخير من موسمها، عاد المتنافسان على اللقب للتعرّض لحادثٍ جديد في مونزا. تلقى فيرشتابن العقوبة هذه المرّة، حيث بقي فارق النقاط بينهما ثابتًا بتواجده في الصدارة بأفضليّة خمس نقاطٍ (بعد حلوله ثانيًا في سباق التصفيات القصير خلف بوتاس الذي خسر فيه هاميلتون الكثير بعد انطلاقته الضعيفة).

بدا أنّ ذلك الفارق سيتبخّر في سوتشي بالنظر إلى تلقي فيرشتابن لعقوبة على شبكة الانطلاق لحصوله على وحدة طاقة رابعة ما أدّى إلى انطلاقه من المركز الأخير، لكنّ الضرر لم يكن بذات الضخامة التي كان ليكون عليها. إذ أنّ نوريس وساينز سيطرا في الأمام خلال المراحل الأولى بعد أن بزغا (وكذلك راسل) في التصفيات، لكنّ هاميلتون شقّ طريقه إلى المركز الثاني، كما حقّق فيرشتابن تقدّمًا جيّدًا في الترتيب.

لكنّ ريد بُل عانت من تحبّب مفرط على إطاراتها في الفترة الثانية، وذلك بالنظر إلى استخدامها للحزمة منخفضة الارتكازيّة من أجل مساعدة فيرشتابن على التجاوز، وتراجع الهولندي إلى المركز السابع قبل أن تقلب الأمطار الوضع رأسًا على عقب.

أفسد نوريس ومكلارين قرارهما بشأن موعد الانتقال إلى إطارات "انترميديت" وخسرا الصدارة بشكلٍ درامي، وذلك بعد أن أذعن هاميلتون أخيرًا لدعوات مرسيدس بالتوقّف لتغيير إطاراته. وكان تواجد فيرشتابن على إطارات "انترميديت" من بين العوامل التي دفعت هاميلتون للدخول، حيث استغلّها سائق ريد بُل للقفز بشكلٍ مثيرٍ نحو المركز الثاني في اللفّات الأخيرة، وساعده في ذلك انزلاق العديد من منافسيه في كلّ مكان بسبب الأمطار. لذا تقلّب فارق النقاط إلى نقطتين فقط لصالح هاميلتون في الوقت الذي كان ليكون فيه 7 نقاط، بل حتّى 14.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

7 – فيرشتابن يلدغ هاميلتون في أوستن

عاد فيرشتابن أخيرًا إلى سكّة الانتصارات من خلال فوزه بمعركة حابسة للأنفاس لدى عودة البطولة إلى أوستن. يأتي ذلك على إثر لحظة بارزة أخرى – بعد تعافي هاميلتون من عقوبة لتغييره محرّك الاحتراق الداخلي في تركيا، لكنّ سائق مرسيدس لم يتمكّن من الحلول ثالثًا هناك بعد مجازفة بالبقاء لفترة أطول على أمل جفاف الحلبة لكنّها لم تُفلح ما تسبّب في حلوله خامسًا.

في انطلاقة سباق جائزة الولايات المتّحدة الكبرى فقد قفز هاميلتون إلى الصدارة وفاجأ فيرشتابن صاحب قطب الانطلاق الأوّل عند المنعطف الأوّل، لكن كان من الواضح أنّ ريد بُل تمتّعت بالوتيرة الأفضل خلال الفترة الأولى، لذا استُدعي فيرشتابن مبكّرًا في توقّفه الأوّل وهو ما أجبر مرسيدس على  مجاراته بالنظر إلى تواجد بيريز على مقربة منهما في المركز الثالث.

لكنّ بيريز المريض والذي لم يحصل على ماء لشربه في السباق تراجع في الفترة الثانية، ما دفع مرسيدس لترك هاميلتون لفترة طويلة قبل إجراء فيرشتابن لتوقّفه الثاني مبكّرًا مرّة أخرى. كرّر ذلك سيناريو البحرين بشكلٍ معاكس، حيث غيّر هاميلتون إطاراته في مرحلة متأخّرة لكسب أفضليّة عمر الإطارات. لكن بالرغم من اقترابه إلّا أنّه لم يتمكّن من تجاوز فيرشتابن – وساعد الأخير كسبه لنظام "دي آر اس" من سيارة ميك شوماخر المتأخّرة بلفّة قبيل اللفّة الأخيرة. أصبح بذلك فيرشتابن متقدّمًا بـ 12 نقطة في الصدارة.

ماكس فيرشتابن وسيرجيو بيريز، ريد بُل

ماكس فيرشتابن وسيرجيو بيريز، ريد بُل

تصوير: صور ريد بُل

8 – إنقاذ فيرشتابن لسباق المكسيك

دخلت ريد بُل جولة المكسيك كأبرز المرشّحين لتحقيق الفوز بالنظر إلى تاريخها القويّ هناك في الأعوام السابقة. لكنّ مكاسب مرسيدس على صعيد محرّكها في الأعوام الأخيرة عنت أنه لم يعد لمحرّك هوندا الأفضليّة التي تمتّع بها على الارتفاعات العالية في السابق، لذا حاولت ريد بُل كسب أفضليّة عبر تكتيكات عامل السحب في التصفيات.

لكنّ ذلك عاد بنتائج عكسيّة كبيرة. إذ مع تواجد مرسيدس في الأمام مع نهاية الطلعة الأولى في القسم الثالث، خرج بيريز عن المسار أثناء اقترابه من يوكي تسونودا، وهو ما شتّت تركيز فيرشتابن خلفهما ما تركه ثالثًا على شبكة الانطلاق خلف هاميلتون وبوتاس.

لكن عند الانطلاقة فقد قدّم هاميلتون انطلاقة قويّة وتواجد بجانب بوتاس بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل، لكنّ فيرشتابن أقدم على تجاوزٍ مدهشٍ من الخطّ الخارجي في المنعطف الأوّل لينتزع الصدارة ويُسيطر على السباق منذ ذلك الحين. شكّل بيريز تهديدًا على هاميلتون من خلال عمر إطاراته الأفضل في النهاية، لكنّه لم يتمكّن من تجاوزه. ترك ذلك الفارق عند 19 نقطة لصالح فيرشتابن.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وفرناندو ألونسو، ألبين

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وفرناندو ألونسو، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

9 – تعافي فيرشتابن في قطر

واصل هاميلتون أداءه الرائع بعد شطب نتيجته من تصفيات الجمعة ضمن جائزة البرازيل الكبرى عندما أحرز قطب الانطلاق الأوّل وسيطر بشكلٍ حاسمٍ في سباق قطر الأوّل في الفورمولا واحد. لكنّ فيرشتابن أحرز تقدّمًا حاسمًا في السباق بعد ارتكابه خطأً آخر في التصفيات.

إذ عندما تعرّض غاسلي لثقبٍ في إطاره وانكسر جناحه الأمامي نتيجة عبوره العنيف على الحفف الجانبيّة في المنعطف ما قبل الأخير، واصل الفرنسي الشاب السير قبل أن يُوقف سيارته على الخطّ المستقيم الرئيسي وكانت الألواح الضوئيّة تُظهر الأعلام الصفراء بشكلٍ متقطّعٍ أثناء تجاوزه لها. وعندما وصل فيرشتابن إلى سيارة ألفا تاوري فقد شاهد السيارة البطيئة لكنّه لم يلحظ وجود علمٍ أصفر يُلوّح به أحد أفراد المارشلز، لذا تلقى عقوبة التراجع خمسة مراكز من مكان تأهّله، في حين تلقى بوتاس ذات العقوبة لقاء ذات الخرق.

لكنّ فيرشتابن كسب العديد من المراكز عند الانطلاقة خلف هاميلتون الذي لم يُواجه أيّة متاعب. كسب سائق ريد بُل المركز الثالث من غاسلي، ومن ثمّ تجاوز ألونسو ليبدأ محاولة لحاق غير مجدية بغريمه. شهد السباق بعض الثقوب المفاجئة التي ساعدت ألونسو على إكمال مراكز منصّة التتويج، في الوقت الذي قلّص فيها هاميلتون الفارق مع غريمه إلى ثماني نقاط وكان الفارق ليكون أقلّ حينها.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

10 – أبوظبي تصبّ في صالح ريد بُل (في النهاية)

وصل الغريمان إلى الجولة الختاميّة متعادلين على صعيد النقاط بعد فوز هاميلتون بسباق جائزة أبوظبي الكبرى، الذي شهد تلقي فيرشتابن لعقوبتين والعديد من الحوادث الأخرى. لكنّ الهولندي اليافع كان قد قدّم لفّة خياليّة ليضمن قطب الانطلاق الأوّل في الجولة الختاميّة، بالرغم من أنّه أضرّ بفرصه في السباق عندما أغلق مكابحه ودمّر إطارات "ميديوم" ما اضطرّه للتأهّل على إطارات "سوفت".

منحته تلك التركيبة الليّنة أفضليّة بعد أن خسر الصدارة عند المنعطف الأوّل بسبب انطلاقته الضعيفة بالمقارنة مع هاميلتون، إذ ساعدته على الانغماس في المنعطف الخامس في اللفّة الأولى. اختصر سائق مرسيدس المنعطف التالي لتفادي الاحتكاك. احتجّت ريد بُل بشدّة، لكنّ مايكل ماسي مدير السباق قرّر أنّ هاميلتون لم يكسب أفضليّة دائمة كونه أبطأ سرعته في بقيّة اللفّة وحافظ البريطاني على الصدارة.

سيطر هاميلتون في الأمام منذ ذلك الحين من خلال استراتيجيّة إطاراته الأفضل بالتوازي مع اهتراء إطارات فيرشتابن، وكان يتّجه لتحقيق لقبٍ تاريخي ثامن بعد عدم كسب فيرشتابن لوقتٍ كافٍ حتّى مع تغييره لإطاراته في فترة سيارة الأمان الافتراضيّة المتأخّرة. لكنّ كلّ شيء انقلب رأسًا على عقب نتيجة دخول سيارة الأمان بسبب حادث نيكولاس لاتيفي مع بقاء خمس لفّات على النهاية.

لم يكن بوسع البريطاني إجراء وقفة صيانة كون ذلك كان ليُمثّل مجازفة كبيرة بالنسبة لمرسيدس لخسارة أفضليّة المركز على المسار لصالح فيرشتابن. لكن في المقابل كان بوسع الأخير إجراء توقّف والحصول على إطارات "سوفت" بالتوازي مع بقاء هاميلتون على إطاراته المهترئة وتمكّن من تجاوزه عند المنعطف الخامس عند استئناف السباق في اللفّة الأخيرة.

فاز فيرشتابن في النهاية ليُحقّق اللقب بأفضليّة ثماني نقاط، بعد خسارة مرسيدس لاحتجاجَيها بعد السباق ومن ثمّ سحب نيّتها استئناف ذلك القرار قبيل حفل توزيع جوائز "فيا" الخميس الماضي.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور ريد بُل

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ريد بُل: جدل سباق أبوظبي لن يقلل من قيمة لقب فيرشتابن
المقال التالي فيرشتابن يتصدر تصويت مدراء الفرق للمرة الأولى

أبرز التعليقات

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط