تحليل: الفورمولا واحد تتّجه لتسجيل أسرع زمنٍ في التصفيات منذ 30 عامًا في النمسا
من المرجّح أن تشهد التجارب التأهيليّة لسباق جائزة النمسا الكبرى نهاية الأسبوع الجاري تسجيل زمنٍ من بين أسرع 10 أزمنة شهدتها البطولة، إذ قد يكون كذلك أسرع زمنٍ منذ الثمانينات.

ساعدت طبقة الأسفلت الجديدة التي تمّ وضعها على حلبة ريد بُل رينغ في العام الماضي في تسجيل السائقين لأزمنة أسرع، على الرغم من أنّ الأمطار أثّرت على القسم الثالث من التجارب التأهيليّة. ومع ذلك، سجّل لويس هاميلتون أسرع زمنٍ على الإطلاق في التجارب التأهيليّة خلال القسم الثاني منها على مسار الحلبة، كاسرًا بذلك الرقم القياسي السابق المسجّل باسم مايكل شوماخر في العام 2003.
كما كان زمن هاميلتون المسجّل هو الأسرع في التجارب التأهيليّة على ساحة البطولة منذ سباق جائزة فرنسا الكبرى في العام 1990، عندما كان نايجل مانسل الأسرع لصالح فيراري على النسخة القصيرة من حلبة بول ريكار.
وفي حال كان قطب الانطلاق الأوّل في النمسا أسرع من الزمن الذي سجّله مانسل وقتها والبالغ دقيقة واحدة و4.402 ثانية، فإنه سيكون أسرع زمنٍ تشهده الرياضة في التجارب التأهيليّة منذ العام 1985، عندما أحرز مانسل كذلك الزمن الأسرع لفريق ويليامز-هوندا على حلبة كيالامي.
ومن أجل تحقيق ذلك، يجب أن يكون زمن هذا العام أسرع بـ1.827 ثانية من الزمن الذي سجّله هاميلتون خلال القسم الثاني من التجارب التأهيليّة العام الماضي.
ونشير إلى أنّ قوانين الموسم الجاري ساعدت في زيادة سرعة السيارات وبالتالي شهدت البطولة تحسنًا في الأزمنة المسجّلة على جميع الحلبات، تراوح بين 0.724 ثانية على حلبة البحرين مقارنةً بالعام الماضي وبين 3.724 ثانية على حلبة الصين. وقد بلغ معدّل التقدّم حتى الآن 2.106 ثانية مقارنةً بموسم 2016.
وعلى الرغم من أنّ حلبة النمسا قصيرة وبالتالي فإنه من الصعب رؤية تحسينات كبيرة في الأزمنة، إلّا أنه يجب الإشارة إلى أنّ زمن هاميلتون في القسم الثاني لم يكشف عن الأداء الكليّ لسيارة مرسيدس، إذ هطلت الأمطار قبل القسم الثالث.
وبالنظر إلى أسرع الأزمنة المسجّلة على صعيد التجارب التأهيليّة في تاريخ الفورمولا واحد، فإنّ قطب الانطلاق الأوّل في ديجون من العام 1974 يحتلّ الصدارة بزمن 58.79 ثانية.
هذا وتهيمن الأزمنة المسجّلة على حلبة ديجون على قائمة أسرع الأزمنة المسجّلة في تاريخ البطولة، والتي توسّعت بعدما تمّت الاستعانة بالمسار الأصلي بطول 3.8 كلم للمرّة الأولى في جائزة فرنسا الكبرى عام 1974، بيد أنّه ما يزال قصيرًا للغاية حتّى في ظلّ تصميمه الجديد.
فيما كان مسار واتكينز غلين الأصلي قصير كذلك بطول 3.8 كلم حتّى تمّت إطالته في العام 1971.
ونشير إلى أنّ حلبة كيالامي كانت لتتواجد في موقعٍ أعلى في تلك القائمة في حال شاركت سيارات الفورمولا واحد ذات الشاحن التوربينيّ هناك في 1986-1987، لذا يظلّ أسرع زمنٍ تمّ تسجيله هناك مسجّلًا باسم مانسيل في العام 1985.
القائمة التالية تُظهر أين يُمكن أن تتواجد أسرع لفّة في التجارب التأهيليّة لسباق النمسا 2017 في قائمة أسرع الأزمنة في تاريخ الفورمولا واحد:
الموسم | المسار | السائق | أسرع زمن |
---|---|---|---|
1974 | ![]() | ![]() | 58.79 |
1982 | ![]() | ![]() | 1:01.380 |
1984 | ![]() | ![]() | 1:02.200 |
1985 | ![]() | ![]() | 1:02.366 |
1970 | ![]() | ![]() | 1:03.07 |
1969 | ![]() | ![]() | 1:03.62 |
1968 | ![]() | ![]() | 1:04.20 |
1990 | ![]() | ![]() | 1:04.402 |
1985 | ![]() | ![]() | 1:04.871 |
1967 | ![]() | ![]() | 1:05.48 |
1985 | ![]() | ![]() | 1:05.591 |
1981 | ![]() | ![]() | 1:05.95 |
2016 | ![]() | ![]() | 1:06.228 (القسم الثاني) |
1982 | ![]() | ![]() | 1:06.351 |
1987 | ![]() | ![]() | 1:06.454 |
1986 | ![]() | ![]() | 1:06.526 |
1983 | ![]() | ![]() | 1:06.554 |
1986 | ![]() | ![]() | 1:06.691 |
1987 | ![]() | ![]() | 1:07.110 |
1988 | ![]() | ![]() | 1:07.110 |
1985 | ![]() | ![]() | 1:07.169 |
1979 | ![]() | ![]() | 1:07.19 |
1989 | ![]() | ![]() | 1:07.203 |
1990 | ![]() | ![]() | 1:07.428 |
1988 | ![]() | ![]() | 1:07.589 |
2003 | ![]() | ![]() | 1:07.908* |
2002 | ![]() | ![]() | 1:08.082 |
1966 | ![]() | ![]() | 1:08.42 |
2015 | ![]() | ![]() | 1:08.455 |
2014 | ![]() | ![]() | 1:08.759 |
*تمّ تسجيله خلال تجارب الجمعة التي احتسبت أزمنتها لتحديد مراكز الانطلاق. كما سجّل شوماخر كذلك أسرع لفّة في السباق في ذات العام والتي بلغ زمنها دقيقة و08.337 ثانية.

المقال السابق
فورس إنديا: سبب خلافات ثنائي الفريق يعود لافتقار أوكون إلى الخبرة الكافية
المقال التالي
الفورمولا واحد تُعدّل نظام ترقيم منعطفات حلبة ريد بُل رينغ

حول هذه المقالة
السلاسل | فورمولا 1 |
الحدث | جائزة النمسا الكبرى |
الموقع | ريد بُل رينغ |
الكاتب | آدم كوبر |