سجل مجاناً

  • احصل على وصول سريع إلى مقالاتك المفضلة

  • إدارة التنبيهات بشأن الأخبار العاجلة والسائقين المفضلين

  • اجعل رأيك مسموعًا من خلال التعليق على المقالات.

النسخة

الشرق الأوسط الشرق الأوسط
تحليل
فورمولا 1 جائزة المكسيك الكبرى

تحليل السباق: الأسباب التسعة وراء ضعف جائزة المكسيك الكبرى

بالرغم من أنّ التطلّعات كانت عالية لسباق جائزة المكسيك الكبرى للفورمولا واحد، جاء فوز ماكس فيرشتابن الـ 14 القياسي ليترك السباق باهتًا نسبيًا. لكنّ ذلك لا يُنقص من قيمة بطل العالم وفريقه ريد بُل لعملهما الجاد لتقديم ذلك الأداء، إلى جانب مجموعة من العوامل التي لعبت لصالحهما.

الفائز ماكس فيرشتابن، ريد بُل

موتورسبورت.كوم "برايم"

أفضل المقالات التقنية والتحليلات المميّزة من عالم المحركات على موقع "موتورسبورت.كوم" باللّغة العربية.

كان الجميع يتوقّع معركة حابسة للأنفاس بالتوجّه إلى سباق جائزة المكسيك الكبرى 2022.

ففي حين أنّ فيرشتابن الحائز على اللقب ضمن قطب الانطلاق الأوّل السادس له هذا الموسم، كان هناك تهديد جدي من سيارتين منافستين بينه وبين زميله سيرجيو بيريز على شبكة الانطلاق. زد على ذلك أنّ هذا السباق لم يعرف تحقيق صاحب قطب الانطلاق الأوّل للفوز طوال ستّة أعوام بالنظر إلى أهميّة تأثير عامل السحب بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل عند الانطلاقة.

كانت الأجواء حماسيّة للغاية، وكانت الجماهير تصفّق وتهتف مه كلّ خطوة من بيريز. لكنّ إمكانيّة تحقيق مرسيدس لفوزها الأوّل هذا العام جعلت السباق مختلفًا عن السباقات الـ 19 السابقة، حيث لم تكن فيراري عاملًا مؤثّرًا على غير المعتاد.

لكنّ المنافسة كانت خالية من تلك الإثارة المنتظرة، حيث أحرز فيرشتابن فوزه الـ 14 هذا الموسم أمام لويس هاميلتون ضامنًا انفراده بالرقم القياسي لعدد الانتصارات في موسمٍ واحد.

بالرغم من ذلك فقد عرف هذا السباق أفضل تأديات مرسيدس في 2022 بالنظر إلى أنّ استراتيجيّتها بدت لوهلة كما لو أنّها الأفضل، خاصة بعد أن تمتّع الفريق بوتيرة قويّة في التصفيات كذلك. وكانت هناك العديد من الأسباب وراء ذلك، أوّلها عامل ارتفاع حلبة هيرمانوس رودريغيز عن سطح البحر الذي ألغى مشاكل الجرّ المتواصلة التي تعاني منها سيارة "دبليو13".

كانت هناك تسعة أسبابٍ وراء عدم إيفاء سباق المكسيك بتلك التوقّعات.

يوكي تسونودا، ألفا تاوري وغوانيو جو، ألفا روميو ودانيال ريكاردو، مكلارين

يوكي تسونودا، ألفا تاوري وغوانيو جو، ألفا روميو ودانيال ريكاردو، مكلارين

تصوير: صور موتورسبورت

1 – عدم تهاطل الأمطار حسم علويّة استراتيجيّة التوقّف الوحيد

كان الجميع يتوقّع أن يميل السباق إلى استرتيجيّة التوقّفين، وذلك في حال اختار السائقون التضحية بإدارة الإطارات والضغط. في ذات الوقت كانت استراتيجيّة التوقّف الوحيد ممكنة في حال رفع حرارة الإطارات بشكلٍ تدريجي وإدارة عمرها على مدار فترة كاملة، مع التقليل من قدر الانزلاقات.

لكنّ ذلك الخيار كان ليتبخّر لو تهاطلت الأمطار ليلة السبت في العاصمة المكسيكيّة. لكن في حين جاءت بعض العواصف الرعديّة، إلّا أنّ الأمطار لم تصل إلى الحلبة في المجمل.

"تطوّر الحلبة كان عاليًا هنا في المكسيك" قال ماريو إيزولا مدير قسم رياضة المحرّكات في بيريللي أثناء شرحه سبب عدم اعتماد استراتيجيّة التوقّفين في النهاية، وأضاف: "لو انطلقوا على حلبة نظيفة أكثر (إثر الأمطار) لأثّر ذلك على تآكل الإطارات بشكلٍ مختلف".

لكنّ حالة المسار كانت أفضل من أيّ وقتٍ مضى يوم الأحد، وهو ما كان يعني انزلاقًا أقلّ للإطارات الخلفيّة.

لكنّ استراتيجيّة التوقف الوحيد عبر الانطلاق على "سوفت" ومن ثمّ الانتقال لاحقًا إلى "ميديوم" كانت لا تزال تمثّل "مجازفة" وفق ما قاله كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل الذي أقدم سائقاه على اتّباع تلك الاستراتيجيّة.

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وجورج راسل، مرسيدس وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

سيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ وجورج راسل، مرسيدس وكارلوس ساينز الإبن، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

2 – فيراري خارج المعركة

لم تُمثّل فيراري تهديدًا بالنسبة لريد بُل للمرّة الأولى في موسم 2022 سواءً في التصفيات أو السباق. وبالرغم من أنّها خسرت في بودابست، وزاندفورت وأوستن كذلك، إلّا أنّ فيراري كانت على الأقل ضمن دائرة المنافسة على قطب الانطلاق الأوّل، أو حقّقته أو نافست على الفوز.

كانت فيراري بعيدة كلّ البعد في المكسيك سواءً على صعيد اللفّة الواحدة أو وتيرة السباق. كانت هناك العديد من العوامل وراء ذلك.

"لم تكن قيادة السيارة رائعة، ولم يكن التوازن رائعًا" قال ماتيا بينوتو مدير فريق فيراري حول التحكّم المروّع في سيارة "اف1-75" طوال عطلة نهاية الأسبوع. كان ذلك بالرغم من اعتماد أقصى مستويات الارتكازيّة في التصفيات والسباق، ولدى اختبار فيراري للحزمة المنخفضة الارتكازيّة في الحصّة الثانية يوم الجمعة فقد تعرّض شارل لوكلير لحادث قوي أثناء اختباره إطارات بيريللي لموسم 2023.

لم تكن السيارة الحمراء تنعطف بذات دقّة منافستيها ريد بُل ومرسيدس، وكانت تنزلق بشدّة على الحفف الجانبيّة في المقطع الأوسط المتعرّج السريع.

لكنّ مشكلة أكبر من ذلك طغت على الوضع، إذ تمّ خفض طاقة الشاحن التوربيني تخوّفًا من تكرار مشكلة ساينز في سباق النمسا. كانت سيارتا فيراري بطيئتين في المنعطفات، ولم تتمتّعا بسرعات قصوى عالية كذلك.

"لم نكن بذات مستوى الكفاءة أو القدرة على الحصول على أقصى طاقة هنا" قال بينوتو.

جورج راسل، مرسيدس

جورج راسل، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

3 – مرسيدس تسير في الوجهة الخاطئة خلال الفترة الأولى

"كان لديّ شعورٌ داخليٌ بأنّهم سيتواجدون على إطارات سوفت عند الانطلاقة" قال هاميلتون في المؤتمر الصحفي لاحقًا، وأضاف: "اعتقدت حينها أنّنا قد نُواجه المتاعب. لكنّ السباق طويلٌ، لذا اعتقدت بأنّهم قد يميلون إلى استراتيجيّة التوقفين"ز

وبالنظر إلى قرار الانطلاق على إطارات "سوفت"، تعيّن على فيرشتابن تقديم سباقٍ حذرٍ للغاية متميّزٍ بإدارة ذكيّة للإطارات. تُوفّر إطارات "ميديوم" ديمومة أطول من إطارات "سوفت"، خاصة في الفترة الأولى بالانطلاق بكميّة الوقود القصوى التي تجعل الإطارات عرضة لظاهرة التحبّب.

"عليك عدم تحمية الإطارات بشكلٍ سريع جدًا للتأكّد من إطالة عمرها" قال هورنر حول طريقة قيادة فيرشتابن في الفترة الأولى. مدّد الهولندي تلك الفترة حتّى اللفّة الـ 25 بالرغم من تذمّره حيال "موت" إطاره الأماميّ الأيسر بسبب التحبّب.

وصف هورنر قرار مرسيدس باتّباع استراتيجيّة "ميديوم-هارد" خيارًا "محافظًا"، واتّفقت السهام الفضيّة مع ذلك لاحقًا بعد معرفة ما آلت إليه الأمور.

"لو كان بوسعنا خوض السباق مجدّدًا، لكنّا انطلقنا على إطارات سوفت" قال أندرو شوفلين مدير الهندسة على المسار في صفوف مرسيدس، وأضاف: "علمنا أنّ استراتيجيّة سوفت-ميديوم ممكنة، لكنّنا لم نتوقّع أن تكون مريحة للغاية هكذا...".

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ ولويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

4 – لم تكن الانطلاقة لتكون أفضل من ذلك لريد بُل

لا يُمكن التقليل من شأن طريقة قيادة فيرشتابن في اللفّات الأولى من السباق ومدى أهميّتها في النتيجة الختاميّة.

فبعد 12 شهرًا من تجاوزه المثير في المنعطف الأوّل منطلقًا من الصفّ الأوّل، تعيّن على فيرشتابن تقديم دفاعٍ شرسٍ هذه المرّة. وازداد ذلك صعوبة بعد "خطأ طفيف عند تسريح القابض" تسبّب في تلكّؤ طفيفٍ من السيارة عند انطفاء الأضواء.

لكن بالكاد كان ذلك واضحًا من الخارج، وكانت انطلاقته "جيّدة بما فيه الكفاية" ليضمن دفاعه الشرس بالتوجّه إلى المنعطف الأوّل أمام جورج راسل المنطلق من الصفّ الأوّل. تحرّك راسل إلى اليمين في المنعطف الأوّل وألقى نظرة من الخارج، لكنّ فيرشتابن واصل السير نحو حافة المسار مُجبر سائق مرسيدس على اتّباعه في المنعطف الثاني الضيّق.

استغلّ هاميلتون ذلك ليخطف المركز الثاني من زميله الذي "كان ربّما حذرًا أكثر من اللازم بعد سباقاته الثلاثة الماضية الفوضويّة".

تسبّب ذلك في فقدان راسل لبعض الزخم بالخروج من المنعطف الثاني، وهو ما سمح لبيريز بالتواجد بجواره في المنعطف الرابع وانتزاع المركز الثالث.

كان هاميلتون على بُعد 1.4 ثانية خلف فيرشتابن في نهاية اللفّة الأولى من أصل 71. ساعدت أفضليّة السرعة القصوى لريد بُل فيرشتابن على الإبقاء على وتيرة جيّدة على مدار اللفّات الـ 20 التالية، وكانت أزمنته ثابتة بشكلٍ مثير.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

"كان من المفاجئ حقًا رؤية ثبات أزمنته بذلك الشكل" قال هاميلتون حول فترة فيرشتابن الأولى، وأضاف: "أنا متأكّدٌ من أنّه كان يُدير وتيرته قليلًا في المراحل الأولى. لكن بالاقتراب من نهاية الفترة الأولى فقد بدأت بالاقتراب منه قليلًا".

تقلّب الفارق بين هاميلتون وفيرشتابن قليلًا في تلك المرحلة، ووصل في أقصاه إلى 2.4 ثانية قبل أن يعود إلى 1.7 ثانية مع تفاقم مشكلة التحبّب. أجرى فيرشتابن توقّفه أخيرًا في اللفّة الـ 25 منتقلًا إلى تركيبة "ميديوم" وكان توقّفه سريعًا بالمقارنة مع توقّف زميله بيريز البطيء للغاية قبل ذلك بلفّتين بسبب مشكلة في نزع الإطار الخلفي الأيسر.

في الأثناء قال هاميلتون حول اللفّات الخمس التي أمضاها في الصدارة: "واصلت إخبارهم بأنّ إطاراتي كانت على ما يرام".

لكنّ بيريز كان يُشعل جدول الأزمنة في تلك الفترة عبر سلسلة من أسرع اللفّات حتّى بالرغم من تجاوزه لوكلير الذي لم يتوقّف بعد وتعطيله قليلًا من قبل ساينز كذلك. لذا اقترب المكسيكي من مجال التقدّم على هاميلتون لو واصل الأخير بقاءه على الحلبة.

"كانوا بصدد الدخول في مجال توقّفي" قال هاميلتون، وأضاف: "توقّف سيرجيو بالفعل، وكانت أسرع منّا بكثير. لذا لو بقيت على الحلبة لفترة أطول، لعدت خلف سيرجيو ولانتهى كلّ شيء حينها".

اختارت مرسيدس حينها استدعاء هاميلتون للتوقّف في نهاية اللفّة الـ 29، بينما بقي راسل في الصدارة حتّى اللفّة الـ 34. حصل كلاهما على إطارات "هارد" للفترة الثانية، واعتقدت مرسيدس حينها أنّ تلك الخطوة ستمنحها الفوز بالسباق.

لويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

لويس هاميلتون، مرسيدس وسيرجيو بيريز، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

5 – مشكلة غيارات فيرشتابن لم تكن بذلك السوء

لكن في الأثناء كانت هناك لحظة فارقة كان فيرشتابن ليخسر فيها السباق. جاءت تلك اللحظة بعد ثلاث لفّات من توقّفه، حيث قال أنّ "الغيارات سيّئة مجدّدًا". صحيحٌ أنّ الهواء الخفيف عند هكذا ارتفاعٍ عن سطح البحر قد يُسهّل مهمّة السيارات ذات الحزم عالية الجرّ، إلّا أنّه قد يقتل السيارة أصلًا. لكن لحسن حظّ فيرشتابن فإنّ هذه المشكلة لم تكن قاسمة، حيث قال لاحقًا: "أعتقد بأنّ القابض ارتفعت حرارته قليلًا بعد وقفة الصيانة. وكان الوضع على ما يرام بعد ذلك".

لكن لو انسحب فيرشتابن من السباق بسبب مشكلة في علبة التروس، لترك ذلك هاميلتون في الصدارة لكن تحت ضغطٍ كبيرٍ من بيريز.

6 – مخاوف التبريد تمنع بيريز من مهاجمة هاميلتون

عاد هاميلتون إلى الحلبة بفارق 6.5 ثانية خلف فيرشتابن وأمام بيريز بثانيتين، لكنّ إطارات "هارد" تطلّبت بعض الوقت حتّى رفع حرارتها. تحسّر بيريز حينها على وقفة صيانته البطيئة، حيث شعر بأنّ هاميلتون "كان يُعاني في اللفّات الأولى على إطارات هارد وأنّ ذلك كان ليمنحه فرصة للهجوم".

لكنّه لم يحصل على أيّ فرصة أخرى بعد ذلك بالرغم من بقائه قريبًا من البريطاني. يعود ذلك إلى أنّ تواجده خلفه "تسبّب في إجهاد سيارته على صعيد التبريد".

"لم يكن بوسعي فعل الكثير للأسف لأنّني في كلّ مرّة كنت أقترب فيها منه، فإنّ حرارة المكابح والمحرّك والإطارات ترتفع كثيرًا" قال بيريز، وأضاف: "لذا حصلت على بعض الفرص القليلة لمهاجمته، استخدمت نظام دي آر اس بضع مرّات، لكن لا شيء أكثر من ذلك".

لويس هاميلتون، مرسيدس

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور موتورسبورت

7 – توقّعات استراتيجيّة مرسيدس لم تتبلور

مثلما حدث مع فيراري في 2022، كانت محرّكات مرسيدس تُعاني عادة في المكسيك. لكنّ المكاسب التي حقّقها الفريق، "عبر دفع حدود الأداء إلى أقصى المستويات" وفق ما قاله توتو وولف مدير الفريق، مثّلت عاملًا أساسيًا آخر وراء تنافسيّة مرسيدس نهاية الأسبوع الماضي.

اختارت مرسيدس اتّباع استراتيجيّة إطارات "هارد" كون محاكاتها أشارت إلى أنّ "نموذج سوفت-هارد" سيكون ناجحًا، لذا اختار الفريق تركيبة "ميديوم" في البداية من أجل عمرٌ أطول كذلك. لكن في حين أنّ عمر تركيبة "هارد" كان مؤكّدًا، فإنّ إيزولا أشار إلى أنّ "مستوى التماسك كان مجهولًا".

ومثلما حدث مع فيراري في المجر، كان هذا عاملًا أساسيًا وراء تبخّر آمال مرسيدس: لم تكن السهام الفضيّة سريعة بما فيه الكفاية حتّى مع فارق الإطارات. كما كان الفريق مخطئًا بشأن إمكانيّة تراجع أداء إطارات "ميديوم" الخاصة بريد بُل بشكلٍ سيّئٍ للغاية قرب نهاية السباق.

كانت مرسيدس مقتنعة "بأنّ إطارات ميديوم ستفقد أداءها في القسم الأخير من السباق" وفق إيزولا، لدرجة أنّها رفضت طلب راسل بتغيير استراتيجيّته حتى مع تواجده على بُعد 4 ثوانٍ عن بيريز وتقدّمه بأكثر من 30 ثانية عن ساينز في المراحل الأخيرة.

فرناندو ألونسو، ألبين

فرناندو ألونسو، ألبين

تصوير: صور موتورسبورت

8 – انسحاب ألونسو يتسبّب في نظام سيارة الأمان الافتراضيّة فحسب

كان فيرشتابن متقدّمًا بـ 13 ثانية عن هاميلتون في اللفّة الـ 64 عندما انسحب فرناندو ألونسو مُوقفًا سيارته في منطقة الخروج الآمن عند المنعطف الأوّل، وذلك بعد 18 لفّة من فقدانه واحدة من أسطوانات محرّكه الستّ.

كان ذلك موقعًا خطرًا بالنظر إلى سرعة السيارات على الخطّ المستقيم. لذا مع حاجة المارشلز لدخول الحلبة لإبعاد سيارة ألبين المتوقّفة، كان من المتفهّم إقدام إدارة السباق على إدخال سيارة الأمان الفعليّة.

عوضًا عن ذلك تمّت الاستعانة بنظام سيارة الأمان الافتراضيّة الذي امتدّ لأقلّ من دقيقتين بعد إبعاد سيارة ألونسو بسرعة.

حال ذلك دون حدوث أيّ دراما إضافيّة عند استئناف السباق.

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

ماكس فيرشتابن، ريد بُل ريسينغ

تصوير: صور موتورسبورت

9 – إتقان فيرشتابن لإدارة الإطارات

في الوقت الذي كان فيه هاميلتون يُشكّك في قرار مرسيدس استخدام إطارات "هارد"، كان فيرشتابن يبتعد في الأمام، ليعبر خطّ النهاية بفارق 15.2 ثانية عنه.

ابتعد بطل العالم عن غريمه بمعدّل 0.189 ثانية في اللفّة، وتجاوز جميع السائقين الآخرين بلفّة كاملة وصولًا إلى لوكلير السادس. لم يستخدم الهولندي إطارات "هارد" بعد التجارب الحرّة الأولى كونه "لم يحظَ بشعورٍ جيّد عليها ببساطة".

ساعدت ارتكازيّة "آر.بي18" العالية على تحسين مستويات اهتراء الإطارات بالنظر إلى مكاسب التحكّم التي توفّرها حتّى مع الهواء الخفيف. فضلًا عنم ذلك فقد كان بوسع السيارة العبور على الحفف الجانبيّة بشكلٍ كافٍ للتقليل من عامل الانزلاقات.

"عندما نزعنا إطارات سوفت عن السيارة، فكانت لا تزال غير مهترئة بالكامل بعد" قال هورنر حول تفوّق فيرشتابن على صعيد الإطارات، وأضاف: "منحنا ذلك المزيد من الثقة حيال قدرة إطارات ميديوم على إنجاح استراتيجيّة التوقّف الوحيد. تمحور الأمر حول عدم إجهاد تلك الإطارات، وهو أمرٌ أتقنه ببراعة هذا العام".

كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت

انضمّ إلى المحادثة
المقال السابق ألونسو يشعر بأن ألبين "لم تكن مستعدة" بعد فشل محركه في المكسيك
المقال التالي ألونسو بصدد خوض أولى اختباراته مع أستون مارتن في أبوظبي

أبرز التعليقات

سجل مجاناً

  • احصل على وصول سريع إلى مقالاتك المفضلة

  • إدارة التنبيهات بشأن الأخبار العاجلة والسائقين المفضلين

  • اجعل رأيك مسموعًا من خلال التعليق على المقالات.

النسخة

الشرق الأوسط الشرق الأوسط