الفورمولا واحد ترفض دخول فريق أندريتي لكن الباب مفتوح لموسم 2028

ضمن بيان طويل يوضح الأسباب التي تعتقد الفورمولا واحد بسببها أن أندريتي لا يستحق مكاناً على شبكة الانطلاق خلال السنوات القليلة القادمة، تم التأكيد على إمكانية السعي مجدداً للمشاركة اعتباراً من عام 2028.

وفي أكتوبر، أعلن الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) عن رضاه حيال قدرات أندريتي التقنية القوية بما فيه الكفاية لتبرير دخوله.

ورغم ذلك، وكجزء من عملية ضم الفرق الجديدة المنصوص عليها ضمن اتفاق كونكورد، يتعين على أندريتي الحصول على موافقة من ليبرتي ميديا مالكة الحقوق التجارية للبطولة، قبل أن يُسمح له بالمنافسة.

لكن الحصول على مثل هذا الاتفاق لم يكن سهلاً، حيث عبّرت الفورمولا واحد مراراً أنها غير متحمسة لفكرة توسيع عدد الفرق، ما لم يتم إثبات الفائدة الواضحة التي سيجلبها الفريق الجديد.

وبعد أشهر من المفاوضات والمناقشات مع الأطراف الرئيسية، قررت الفورمولا واحد بأن فتح المجال أمام فريق أندريتي ليس القرار الصحيح.

حيث جاء ضمن بيان بهذا الصدد: "قدرت عملية التقييم الخاصة بنا أن وجود فريق رقم 11، لن يقدم قيمة إضافية للبطولة بمفرده. الوسيلة الأهم التي يمكن لمشارك جديد تقديم هذه القيمة هي من خلال أن يكون تنافسياً. ونحن لا نعتقد أن الفريق صاحب الطلب سيكون مشاركاً تنافسياً".

وأضاف البيان أن وجود فريق إضافي سيفرض عبئاً على منظمي السباقات الحاليين وقد يعني تكاليف مالية كبيرة على بعضهم، إضافة لتقليص المساحات التقنية والتشغيلية والتجارية للفرق الأخرى.

وأوضحت البطولة أنها لم تتمكن من تحديد أي أثر إيجابي متوقع على العوائد المالية الناجمة عن مثل هذا التوسيع، باعتباره مؤشراً رئيسياً للقيمة التجارية الخالصة للبطولة.

تصوير: أندريتي أوتوسبورت

نفق هواء تويوتا

من جهة أخرى، هناك عنصر مهم وراء موقف الفورمولا واحد يتمحور حول وحدات الطاقة التي كان ليستعملها فريق أندريتي، حيث كان مضطراً للاستعانة بوحدات طاقة من أحد المصنّعين اعتباراً من 2025 أو 2026 - وهو أمر كان ليتم فرضه قسراً على الشركات الحالية المصنعة.

وبالتالي شعرت الفورمولا واحد أن هذا ليس وضعاً جيداً لصحة البطولة، لكن قرارها قد يتغير عندما ينجح أندريتي في إكمال خطط التحالف مع كاديلاك وتنفيذها، بدءاً من عام 2028 كما هو متوقع.

حيث أكمل البيان: "سننظر بشكل مختلف تجاه طلب دخول فريق إلى البطولة عام 2028 مع وحدة طاقة من تصنيع جينيرال موتورز (جي أم)، سواء كفريق مصنعي أو كفريق زبون".

وأكمل البيان: "في هذه الحالة، ستكون هناك عوامل إضافية تجب مراعاتها فيما يتعلق بالقيمة التي سيقدمها المتقدم للبطولة، خاصةً فيما يتعلق بجلب علامات تجارية جديدة رفيعة المستوى إلى الرياضة كمزوّد لوحدات الطاقة".

وخلال تصريحه عن عملية اتخاذ القرار الصيف الماضي، صرّح المدير التنفيذي للفورمولا واحد ستيفانو دومينيكالي حول عملية اتخاذ القرار: "كما قلنا دائماً، يجب علينا التأكد من أن القرار صحيح لناحية الأعمال والمصالح التجارية. وهذا ما أعتقد أنه واجب الاتحاد الدولي للسيارات ونحن، معاً".