أستون مارتن وسط موجة انتقادات سترول: الناس "تحكم بسرعة"

وسط موسم صعب في 2023، تصاعد إحباط سترول حين خرج من القسم الأول للتصفيات على حلبة لوسيل في قطر.

ومع دخوله المرآب بشكل غاضب بعد أن رمى المقود خارج السيارة، دفع مدربه هنري هاو بعيداً عنه، أثناء محاولة الأخيرة توجيهه إلى منطقة الوزن في خط الحظائر المغلق.

وتم التحقيق فيما فعله سترول من قبل الاتحاد الدولي للسيارات "فيا"، وتلقى نتيجة لذلك تحذيراً رسمياً مكتوباً، تم فيه تذكير سترول بمسؤولياته ضمن اللوائح الرياضية والأخلاقية التي تتبناها "فيا".

وتسبب سلوك الكندي بالكثير من الجدل بين المتابعين على قنوات التواصل الاجتماعي، لكن كراك عبّر بوضوح أن الفريق ليس قلقاً إزاء تداعيات الحادثة كما يبدو الوضع من الخارج.

فقال: "حين تقدم أداء أقل من توقعاتك، فإن الإحباط يظهر بشكل واضح في سلوكك".

وأكمل: "لو نظرنا إلى أيّ لاعب كرة قدم غاضب في الملعب، لا يقوم بتحية مدربه؛ أو يرمي القميص أو قارورة المياه.. لقد رأينا مثل ذلك كثيراً".

وتابع: "بصراحة، أحاول دوماً تأخير الحصص الصحفية بأكبر قدر ممكن لمحاولة منح الوقت كي يعود الأدرينالين لمستوياته الطبيعية، أنا واثق أن مستوياته تصبح أقل بعشر أو عشرين مرة حين نقوم بذلك، بدلاً من وضع مايكروفون مباشرة أمام السائق حين يخرج من القمرة أو بعد أي سلوك مثل هذا (ناتج عن الإحباط)".

وأضاف: "أعتقد أن المشاعر هي ما نريدها من الرياضي، وحين يتصرف بردة فعل، نحكم عليه بسرعة كبيرة. علينا توخي الحذر في أحكامنا".

واسترسل: "أعتقد أنه من الخطأ الحُكم حين نجد عشرة أشخاص جالسين على الأرائك تحت التكييف في منازلهم ويقولون ’ذلك تصرف غير مقبول لا يمكن القيام بذلك’".

واستطرد: "أعتقد أننا بحاجة لإظهار احترام أكبر للسائقين وللرياضيين المحترفين، من وجهة نظري".

واستكمل: "من السهل الحُكم من الخارج. أعتقد أننا نحكم بسرعة كبيرة".

يشار إلى أن واقعة سترول أعادت للأذهان تصرف ماكس فيرستابن حين اتجه نحو إستيبان أوكون لمحاولة العراك معه وذلك خلال سباق البرازيل 2018، حيث حُكم على الهولندي حينها من قبل "فيا"، بعقوبة يومين من الخدمة العامة.

لكن تلك الحادثة شملت تصرفاً عدائياً تجاه منافس آخر، وليس تجاه أحد أعضاء الفريق، وهذا ما أشعل انتقادات أكبر تجاه سترول.