وولف: ألم سباق إسبانيا بمثابة الدرس لهاميلتون وروزبرغ

في حين كان الصانع الألماني يطمح إلى مضاعفة رصيده من النقاط في بطولة الصانعين وحصد فوزه الخامس على التوالي هذا العام، إلّا أنّ أحداث اللّفة الأولى من سباق برشلونة ضربت آماله بعرض الحائط بعدما اصطدم ثنائي الفريق ببعضهما.

هذه الحادثة أزعجت وولف كثيرًا ودفعته للتعبير عن خيبة أمله، بيد أنّه أكّد لوسائل الإعلام أنه لن يقف بوجه سائقَيه من أجل المُنافسة من جديد على تحقيق الانتصارات.

وعندما سُئِل من قبل موقعنا "موتورسبورت.كوم" عمّا إذا كانت مرسيدس ستعمد إلى تغيير استراتيجيتها في السماح لسائقيها بمنافسة بعضهما البعض أو أنّ ما حدث كان درسًا كافيًّا، ردّ النمساويّ قائلاً "من المُؤكّد بأنه كان درسًا كافيًّا. من المُؤلم رؤية خسارتنا لنتيجة رائعة".

لا تكرار لحادثة سباق سبا-فرانكورشان

حادثة سباق إسبانيا أعادت متابعي البطولة إلى حادثة التصادم الكبيرة التي وقعت بين السائقَين خلال مجريات سباق جائزة بلجيكا الكُبرى 2014.

وفي تلك المُناسبة، وُضِع اللّوم على روزبرغ تمامًا إذ حذّرت مرسيدس سائقيها بأنّ أيّ احتكاكٍ آخر من هذا النوع من شأنه أن ينتج عنه عقوباتٍ شديدة.

وقال وولف "لقد تجاوزنا حادثة سبا في 2014 إذ كان الوضع مُختلفًا تمامًا داخل الفريق في ذلك الوقت".

وأضاف "لكن من الواضح بأنّ السماح لهما بالاستمرار في منافسة بعضهما كان ليُؤدي في نهاية المطاف إلى اصطدامهما ببعضهما، لكننا سوف نستمر في السماح لهما بالمنافسة. ما حدث اليوم كان عبارة عن بعض الأمور المؤسفة التي أدّت إلى خسارتنا كفريق، ولكن بالنسبة لي كان ذلك مختلفًا عن سباق سبا".

وأكمل "أعتقد بأنّ ما يُهمّ أكثر هو كيفيّة خروجنا من هذه الحادثة كفريق واحد يتحلّى بروحٍ رائعة. هذا هو تحدٍ جديد بالنسبة لنا كي نثبت بأننا نستطيع التغلّب على الظروف الصعبة معًا كفريق".

لا تغيير

يرى وولف بأنّ هاميلتون وروزبرغ يدركان تمامًا خطورة الوضع الذي وضعا أنفسهما فيه يوم الأحد، ولكنها ناضجان بما فيه الكفاية من أجل معرفة ما هو متوقّع منهما في المُستقبل.

وقال "أعتقد بأن كلاهما قد استقرّ مع الفريق بشكل جيد إذ يعلمان ما هو المهمّ بالنسبة لنا. وقد رأينا ذلك في المناقشات بعد السباق".

واختتم "أنا مُتأكّد بنسبة 100 بالمئة بأنّ ما حدث لن يُؤثّر بطريقة سلبية على العلاقة التي تجمعها للمستقبل".