هورنر: سرعة فيراري "الجنونية" في سيلفرستون أبرزت جوانب ضعف ريد بُل

لم يكن ماكس فيرشتابن قادرًا على إبقاء كيمي رايكونن في الخلف خلال المعركة التي جمعت بينهما على المركز الرابع في المراحل الختامية لسباق جائزة بريطانيا الكبرى، على الرُغم من ارتكاب رايكونن لخطأ وخروجه عن المسار عقب الاستئناف الأخير للسباق.

نجح الهولندي في البداية بالتصدّي لهجمات رايكونن عبر القيادة حول الجهة الخارجية لسيارة فيراري عن منعطف "لوفيلد" والدفاع بالتوجّه إلى منعطف "كوبس"، لكنّ هورنر قال بأنّ أفضلية فيراري على صعيد الطاقة ألقت بظلالها على العمل الجاد الذي قام به سائقه.

"لقد انكشفت جوانب ضعفنا على نحو كبير اليوم، على صعيدَي الدفاع والهجوم" قال هورنر.

وأضاف: "كان بوسعكم رؤية الوضع مع كيمي عند استئناف السباق، إذ كان مشابهًا بعض الشيء لما حصل في سباق المكسيك 2015، ذلك القدر الإضافي من الطاقة الذي امتلكته فيراري".

وتابع: "فعّلنا وضع التجارب التأهيلية عند استئناف السباق في مواجهة كيمي، إذ كان ما يزال بوسعكم رؤية الفارق ومدى الجهد الذي بذله ماكس من أجل إبقاء كيمي في الخلف – إذ كانت سرعتهم عند استئناف السباق جنونية".

وأكمل: "وعند الاستئناف الثاني للسباق، كان كيمي متفوّقًا على ماكس بشكل كامل بالتوجّه إلى المنعطفين الثاني والثالث".

واستدرك: "كما أنّه من سوء الحظّ أنّ دانيال لم يتمكّن من الهجوم على فالتيري (بوتاس) في الوقت الذي كان يملك فيه إطارات جديدة، تماسك ومستوى أداء مرتفع. حتّى مع تفعيل نظام «دي آر اس»، كنّا ما نزال نتراجع".

في المقابل قال هورنر أنّ كثرة المنعطفات السريعة للغاية على حلبة سيلفرستون تحت قوانين الانسيابية الحالية زادت من تأخّر طاقة محرّك رينو مقارنة بفيراري ومرسيدس، ما أجبر ريد بُل على التضحية ببعض التنازلات في جانب ضبط السيارة، الأمر الذي أضرّ بدوره مستوى التنافسية.

"المشكلة مع سيلفرستون الآن أنّها باتت حلبة واسعة من المنعطفات السريعة للغاية، إذ أنّنا نتحدّث عن 82 بالمئة من السرعة الكاملة للتجارب التأهيلية" قال هورنر.

وأردف: "لذا فإنّ منعطفات مثل كوبس، بيكيتس وستو باتوا لا يُشكّلون التحدّي الذي مثّلوه سابقًا على هذه السيارات، كون الجميع باتوا لا يرفعون أقدامهم من على دوّاسة الوقود في منعطف كوبس الآن. إنّها سرعات كبيرة، لذا بات الأمر يتمحور أكثر حول الطاقة".

وواصل بالقول: "إنّه أمر نواجهه عند المنعطف الثالث في برشلونة، الثالث في سوشي، السابع في النمسا. وإذا ما نظرت إلى الأجنحة الخلفية على السيارات، فإنّنا نسابق ضمن ذات مستويات ارتكازية سبا-فرانكورشان هنا في سيلفرستون، والجميع يعتمدون مستويات أعلى بعض الشيء".

واختتم: "أعتقد بأنّنا كنّا أسرع من سيباستيان (فيتيل) عند كلّ منعطف في التجارب التأهيلية، لكنّنا نخسر الكثير من الوقت على المقاطع المستقيمة".