مكلارين: محرّك هوندا الجديد لم يؤثّر في تصميم "القياس صفر"

قدّمت هوندا محرّكها لموسم 2016 بمواصفات السباق خلال التجارب الثانية على حلبة برشلونة هذا الأسبوع، حيث أكّدت المؤشّرات الأوّليّة تقديم وحدة الطاقة الجديدة خطوة إضافيّة في الأداء بالمقارنة مع محرّك العام الماضي.

ومن أجل تجاوز مشكلة ضعف استخدام الطاقة المكتسبة، عمدت هوندا إلى زيادة حجم الضاغط والتوربينة، حيث تشير المصادر إلى أنّ ذلك جعل وحدة الطاقة أطول بقليل.

ذلك التغيير إلى جانب ضرورة الحصول على كفاءة تبريدٍ أعلى فرض على مكلارين التقليل من مستوى التموضع الضيّق للغاية الذي يرتبط أساساً بتصميمها "القياس صفر".

ومن المنتظر أن تصل قطع جديدة خلال اليومين المقبلين ليتمّ إدخالها على السيارة في حين لن تكون تركيبة السباق الأوّل جاهزة إلّا عند انطلاق فعاليات جائزة أستراليا الكبرى.

لكنّ إريك بولييه مدير التسابق في الحظيرة البريطانيّة أصرّ أنّ التعديلات التي تمّ إجراؤها من إجل استيعاب المحرّك الجديد لم تؤثّر مطلقاً على التأدية الانسيابيّة للسيارة.

وقال الفرنسي في هذا الصدد: "«القياس صفر» عبارة عن فلسفة، لذلك لا تتأثّر بهذا النوع من التغييرات. تتمتّع هوندا بكامل الحريّة لتحسين أداء المحرّك قدر الإمكان ويمكننا دائماً استيعابه داخل السيارة".

وعند سؤاله حول ما توجّب على مكلارين القيام به لوضع محرّك هوندا الجديد على السيارة، أجاب بولييه: "لم تكن هناك أيّة تنازلات أو تأثيرات على الأداء".

تقدّم المحرّك

قال بولييه أنّ المؤشّرات الأوليّة الصادرة عن النسخة الأخيرة من محرّك هوندا مشجّعة.

وقال الفرنسي في هذا الصدد: "من الواضح بأنّ هناك مكاسب من النسخة الجديدة ومن الجيّد دائماً أن يقدّم المحرّك المزيد من الأداء".

واضاف: "لا نزال في الأيّام الأولى، لذلك نحتاج لقطع مسافات إضافيّة وسنحصل على المزيد من الخبرة حول كيفيّة استخدامه واستخراج أقصى طاقته. لكن من الواضح بأنّ هنالك المزيد من الإمكانيّات".

كما أشار بولييه إلى أنّ معظم نقاط الضعف المتعلّقة باستخدام الطاقة المكتسبة التي أرّقت الفريق العام الماضي قد تمّ حلّها، بالرغم من عدم توقّعه اللحاق ببقيّة المنافسين في الوقت الحاضر.

وقال حيال ذلك: "تلك أخبارٌ جيّدة من ناحية وحدة الطاقة حيث حلّت المشكلة لهذا الموسم".

وأضاف: "لكن أعتقد أنّنا لن نتمكّن من استغلال كامل الطاقة المكتسبة في بعض المسارات كما أعتقد أنّ منافسينا سيحافظون على أفضليّتهم هذا العام إذ أنّهم قاموا بتطوير هذا الجانب أيضاً".

واختتم: "لكن سنكون في مستواهم العام الماضي على الأقل".