معرض الصور

معرض صور: أقصر 10 جوائز كبرى في تاريخ الفورمولا واحد

بعد 11 عامًا من جائزة ماليزيا الكبرى 2009 المنتهية قبل موعدها بسبب الأمطار الطوفانيّة، يدعوكم موقعنا "موتورسبورت.كوم" للاطّلاع على صور من أقصر عشرة جوائز كبرى في تاريخ الفورمولا واحد.

07-04-2020

بالرغم من تهاطل الأمطار الغزيرة على الحلبة طوال ساعات قبل السباق في أديليد، انطلق السباق في ظروف قريبة من الحدود القصوى المقبولة. كان الحذر ضروريًا بالنسبة لجميع السائقين.

لكنّ حدّة الأمطار ازدادت وكثرت معها برك المياه على المسار، ليتسبّب ذلك في عدّة حوادث وأشلاء على المسار. بعد حادث نايجل مانسل (في الصورة) طالب عددٌ من السائقين بمن فيهم غيرهارد بيرغر وآيرتون سينا القائمين على السباق بإيقافه.

رُفع العلم الأحمر في اللفّة 17 من أصل 81. لم تتحسّن الظروف إثر ذلك ما حال دون استئناف السباق. احتُسب السباق على أنّه توقّف في اللفّة الـ 14، ولم يقطع السائقون رسميًا مسافة 52 كلم من أصل الـ 306 الأصليّة، وأُعلن عن فوز سينا.

بدأت جائزة إسبانيا الكبرى 1975 في ظروفٍ خاصة: أعلن السائقون إضرابًا قبل التجارب الحرّة الأولى على إثر تفقّدهم لمسار حلبة "مونتيوك" في برشلونة ما كشف عن أنّ حواجز الحماية في حالة سيّئة جدًا. لكنّ جميع الأطراف عمدت إلى إجراء إصلاحات والتزم السائقون إثر ذلك بالمشاركة.

انطلق السباق يوم الأحد على حلبة يُعدّ مسارها خطيرًا في حدّ ذاته بالرغم من انّه كان يحظى بشعبيّة في أوساط المشجّعين. شهدت اللفّات الأولى الكثير من الحوادث، خاصة حادث سيارتَي فيراري عند الانطلاقة. وعلى عكس التوقّعات فقد كان رولف ستوملين في الصدارة لدى انطلاق اللفّة الـ 26.

جاءت الدراما إثر ذلك عندما انفصل الجناح الخلفي لسيارة المتصدّر ستوملين التي طارت في الهواء على الخطّ المستقيم. تدمّرت السيارة بعد أن اصطدمت ببعض المتفرّجين وقتلت خمسة منهم. بالرغم من جراحه وكسوره فإنّ ستوملين بقي على قيد الحياة. توقّف السباق إثر ذلك في اللفّة 29 من أصل 75 وتمّ الإعلان عن فوز جوشن ماس.

انطلق سباق سيبانغ على حلبة جافة بالكامل لكن تحت تهديد أمطار غزيرة. مرّت اللفّات الـ 20 الأولى من دون أيّة أمطار في ظلّ تواجد نيكو روزبرغ سائق ويليامز في الصدارة أمام يارنو ترولي (تويوتا) وجنسن باتون (براون) قبل وقفات الصيانة الأولى. انتزع باتون الصدارة بعد أن مدّد فترته الأولى.

لكنّ السباق عرف منعرجًا في اللفّة الـ 20، بدأت الأمطار بالتساقط وكانت بعض أجزاء الحلبة رطبة كثيرًا. اختار أغلب السائقين إطارات "فول ويت" بينما آثر تيمو غلوك سائق تويوتا إطارات "انترميديت" وآتى ذلك ثماره: كان الألماني أسرع من الجميع وتقدّم إلى الصدارة أمام باتون، لكنّ حدّة الأمطار ازدادت حينها ما دفع الجميع للعودة مجدّدًا إلى إطارات "فول ويت".

كانت الأمطار غزيرة بشكلٍ لا يُصدّق ولم تعد السيارات قادرة على الحلبة الغارقة. دخلت سيارة الأمان في مرحلة أولى قبل أن يتمّ رفع العلم الأحمر سريعًا. انتظرت إدارة السباق 50 دقيقة قبل أن تعلن عن نهاية السباق بفوز باتون وفق ترتيب اللفّة الـ 31.

بعد زوابع رعديّة مرّت في سماء الحلبة، تأخّرت انطلاقة السباق بـ 45 دقيقة من أجل تحسّن الظروف. انطلق السباق على حلبة مبلّلة، وكانت أغلب السيارات غير مُجهّزة للظروف الممطرة.

كان فيتوريو برامبيا الذي يقود سيارة مارش البرتقاليّة عدائيًا وذا نجاعة عالية. تقدّم من المركز الثامن إلى الأوّل بالوصول إلى اللفّة الـ 18 أمام جايمس هانت. وكانت أزمنته قويّة جدًا ورفع الفارق مع البريطاني إلى 20 ثانية.

لكن جاءت المفاجأة حينها، حيث كانت الظروف صعبة وطالب العديد من السائقين المنسحبين إدارة السباق بوضع حدٍ للمنافسة. رُفع العلم الشطرنجي في اللفّة الـ 29 وكان برامبيا فرحًا بشكلٍ جنوني لدرجة أنّه احتفل بيده وترك يدًا واحدة على المقود ما أدّى إلى انزلاقه واصطدامه بالجدار خلال لفّة الشرف (في الصورة).

بعد تأخير الانطلاقة بعشرين دقيقة بسبب الأمطار، انطلق سباق موناكو أخيرًا. لكنّ الفوضى عمّت المكان، إذ بقي 9 سائقين فقط على الحلبة بعد 24 لفّة. كان بروست في الصدارة، لكنّ الأمطار بدأ تتهاطل بغزارة أكبر حينها ما أثّر على مستويات الرؤية.

قدّم سائقان خلفه أداء مذهلًا حينها وهما آيرتون سينا وستيفان بيلوف. يعود تقدّم سينا جزئيًا إلى مغامرة فريقه تولمان عبر تزويده بكميّة وقود أقلّ لم تكن لتكفيه لكامل مسافة السباق، ما ترك سيارته أخف ومنحه سرعة أعلى قرّبته من بروست.

لكنّ الظروف ازدادت سوءًا ولوّح بروست بيديه مطالبًا بإيقاف السباق. قرّر جاكي إيكس مدير السباق حينها رفع العلم الأحمر في اللفّة الـ 32. تجاوز سينا بروست الذي توقّف على شبكة الانطلاق مُعتقدًا بأنّه فاز، لكنّ الترتيب أُخذ بناءً على اللفّة السابقة، ليحلّ بذلك سينا ثانيًا.

أُعطيت شارة انطلاق السباق في الوقت الذي لم تتوقّف فيه بعد آخر السيارات على شبكة الانطلاق. تسبّب ذلك في تقارب السيارات بشكلٍ كبير على الخطّ المستقيم الطويل بالتوجّه إلى المنعطف المزدوج الأوّل.

نتيجة لذلك احتكّ العديد من السائقين في وسط الكوكبة بمن فيهم روني بيترسون سائق لوتس الذي اصطدم بقوّة بجدار الحماية.

اشتعلت ألسنة اللهب في سيارة السويدي بعد أن تسرّب منها الوقود وسرعان ما غطّت سحابة دخان أسود المكان. توقّفت جميع السيارات التي كانت طرفًا في الحادث وسارع العديدون من أجل إخراج بيترسون.

بدا أن بيترسون قد أفلت من الأسوأ بعد اقتصاره على بعض الكسور في ساقَيه، لينتقل التركيز إثر ذلك نحو فيتوريو برامبيا الذي اصطدم إطارٌ منفصل بخوذته وتسبّب في كسر في جمجمته. استؤنف السباق قرب الساعة السادسة مساءً وامتدّ لـ 40 لفّة قبل أن يُحقّق نيكي لاودا الفوز. وبعد معاناته تلك الليلة، أُعلن في اليوم التالي عن وفاة بيترسون في مستشفى ميلان.

بعد إلغاء الانطلاقة الأولى بسبب توقّف سيارة فرنتزن، أُعطيت شارة الانطلاق للمرّة الثانية. لكنّ السباق توقّف سريعًا بعد احتكاك إدي إيرفاين ولوسيانو بورتي.

دبّ القلق حيال حالة البرازيلي. في الأثناء سارع إيرفاين لمساعدة المسعفين على إبعاد سيارته. تطلّبت عمليّة استخراج بورتي من السيارة نصف ساعة.

استؤنف السباق أخيرًا لـ 36 لفّة وشهد فوز مايكل شوماخر. خرج بورتي من حادثه بارتجاج في المخّ، ولم يعد للتسابق مجدّدًا في عالم الجائزة الكبرى.

إيطاليا 2003: 1 ساعة و14 دقيقة و19 ثانية

كانت جائزة إيطاليا الكبرى 2003 الجائزة الكبرى الأسرع التي يتمّ قطعها بأيّ شكلٍ من الأشكال في التاريخ. لم يشهد السباق أيّ حادث وهو ما يُفسّر سبب ظهورها في هذه القائمة.

كانت سيارات بداية الألفيّة المزوّدة بمحرّكات "في10" تتمتّع بسرعات خياليّة تناسبت مع خطوط مونزا المستقيمة. بلغ أسرع الأزمنة في التصفيات 1:20.9 دقيقة ولم يتطلّب الأمر أكثر من ساعة و15 دقيقة لإكمال اللفّات الـ 53.

حقّق شوماخر الفوز في هذا السباق وبمعدّل سرعة مذهل بلغ 247.585 كلم/س وهو لا يزال معدّل السرعة الأعلى في سباقٍ حتّى الآن في تاريخ الفورمولا واحد.

إيطاليا 2005: 1 ساعة و14 دقيقة و28 ثانية

أمّا المركز الثاني على صعيد معدّل السرعات الأعلى، فنجد جائزة إيطاليا الكبرى 2005، أثبتت محرّكات "في10" قوّتها مجدّدًا بالرغم من بعض الحوادث الطفيفة التي أثّرت على السباق.

بانطلاقه من المركز الأوّل، واجه الكولمبي منافسة شرسة من فرناندو ألونسو طوال مسافة السباق، لكنّه خرج منتصرًا في النهاية.

حقّق سائق مكلارين فوزه السادس بمعدّل سرعة بلغ 247.097 كلم/س.

نبقى مع مونزا وسباقٍ آخر من دون العلم الأحمر.. لكن هذه المرّة في حالة خاصة!

في الحقيقة كان من المفترض أن يمتدّ السباق لـ 51 لفّة، أي أقلّ بلفّتين ممّا هو عليه الآن، لكن تمّ الاقتصار على 50 لفّة بعد إلغاء إجراءات الانطلاقة الأولى بسبب بعض النيران الخفيفة من سيارة برابهام التي يقودها ريكاردو باتريزي.

على صعيد السباق، فقد فرض نيلسون بيكيه أفضليّته وخرج منتصرًا، في ظلّ تزوّد سيارته ويليامز بمحرّك هوندا "في6" مزوّدٍ بشاحنٍ توربيني، حيث بلغ معدّل سرعته 232.636 كلم/س، بالمقارنة مع الحقبة الحديثة وبالرغم من أنّ تغييرات طرأت على الحلبة، فإنّ سيارات الفورمولا واحد من موسم 2017 كانت أبطأ بـ 45 ثانية بالرغم من أنّها أكملت ثلاث لفّات إضافيّة كاملة.