معاناة هاس الحالية تذكر غروجان بوضع فريق لوتس في 2014

كشف غروجان أن فريقه لوتس كان واثقاً من نتائج العمل على نفق الهواء بشكل كبير، حيث تمّ إخباره بأن السيارة بوسعها المنافسة على لقب بطولة العالم في أول موسم من حقبة المحركات الهجينة.

لكن سيارة لوتس مع محرك رينو، قدمت أداءً ضعيفاً للغاية، حيث عانى الفريق من موسم كارثيّ لينهي بالمركز الثامن ضمن بطولة المصنعين.

وأوضح غروجان أن تلك حالة مثالية للدراسة والتمحيص، لما يحصل من عدم توافق بين نتائج نفق الهواء والأداء على الحلبة.

حيث قال الفرنسي: "سيارة لوتس 2014 كانت مثالاً جيداً جداً. قيل لي شهر يناير/كانون الثاني 2014 أن السيارة كانت جيدة بما يكفي لتحرز لقب بطولة العالم، الأمر الذي صدقته حينها وبسرور! من الواضح أن ذلك لم يحصل".

وأردف: "لكن الفارق كان كبيراً جداً بين ما كنا نراه ضمن الدراسة في نفق الهواء، وما كنا نراه على الحلبة، واستغرقنا فترة طويلة حتى بودابست كي يقتنع الجميع بوجود فارق كبير للغاية في تلك النتائج".

واستكمل: "قاموا بعمل أفضل بكثير بعد ذلك، فقد فهموا الوضع، ولهذا كانت سيارة 2015 أفضل بكثير".

وتابع: "دائماً ما يكون البحث ضمن نتائج نفق الهواء نظرياً، ويمكنك تكراره قدر ما تريد، ومن ثم وعلى أرض الواقع فإن الأمور تصبح مختلفة على الدوام".

واستطرد: "من الواضح أن ذلك أمر نحاول فهمه، تحديد سببه والعمل عليه من أجل تقديم عمل أفضل مستقبلاً".

بالمقابل، أوضح غروجان أن الفريق بدأ يقترب من سبب المشاكل، لكنه ما زال لا يعلم الأرضية الأساسية بعد.

فقال: "عملية الفهم طويلة وكبيرة، نعلم الكثير، لكن ما زال علينا إيجاد السبب الأساسي وراء مشاكل السيارة".

وتابع: "أعلم أن البيانات التي نحصل عليها من نفق الهواء حقيقية، والبيانات على الحلبة حقيقية كذلك، لكنهما لا تتطابقان".

واستكمل: "لا أود إلقاء اللوم على أحد حيال أمر لا أفهمه، لكننا نعلم نفق الهواء الذي نستعمله ونعلم أننا نستطيع معايرته بسهولة كبيرة، لذا لا بدّ من أن ينجح الأمر بشكل ما".

واختتم: "الأولوية الآن لفهم أيّ من أجزاء السيارة تسبب المشاكل، ومن ثم ندخل الإصلاحات والتعديلات اللازمة".