مشكلة في النظام تسبّبت في التحقيق في خرق هاميلتون لقوانين سيارة الأمان

كان من الممكن أن يحصل هاميلتون على عقوبة بعد السباق إن اعتبر المراقبون أنّه كان مذنبًا لقيادته ببطء شديد غير مبرّر خلف سيارة الأمان.

لكنّ تحقيقًا من قبل المراقبين اكتشف أنّ هاميلتون اعتُبر كما لو أنّه خرق القوانين نتيجة وضعٍ لم يسبق أن حدث مطلقًا.

وأعلنت "فيا" عن تحقيقها في إمكانيّة قيادة هاميلتون ببطء مفرط خلف سيارة الأمان التي استُدعيت نتيجة حادثة شارل لوكلير.

وجاءت المسألة عندما عاد هاميلتون إلى الحلبة على إثر حادث احتكاكه بالجدار في المنعطف الأخير وفترة مطوّلة أمضاها في خطّ الحظائر من أجل تغيير جناحه الأمامي.

ويتعيّن على السائقين البقاء ضمن حيّز زمني مُحدّد وفق قوانين الفورمولا واحد إلى حين عبور سيارة الأمان لخطّها الأوّل للمرّة الثانية.

ذلك يعني أنّ السيارات التي لم تعبر الخطّ مرتين يُسمح لها بالتسابق بسرعة طبيعيّة خلف سيارة الأمان، بينما يتعيّن على أولئك الذين عبروه مرّة واحدة – مثل هاميلتون – الإبقاء على الفارق الزمني.

نتيجة لذلك اعتُبر هاميلتون أنّه قاد بشكلٍ أبطأ من الفارق الزمنيّ للإيفاء بالقوانين، بينما كانت السيارات الأخرى أسرع بكثير – وكان فارق السرعة ذلك هو الذي أدّى إلى إشعار المراقبين بأنّه يقود ببطء شديد.

وقال مايكل ماسي مدير سباقات الفورمولا واحد: "كانت تلك مشكلة في طريقة عمل النظام ببساطة. لذا لا توجد إجراءات إضافيّة بحقّه".

وأضاف: "عليك احترام الفارق الزمني خلال أوّل لفّتين خلف سيارة الأمان من أجل اللحاق بها بشكلٍ صحيح".

وأكمل: "المشكلة كانت أنّ كلّ الآخرين كانوا في ثلث اللفّة لذا كانوا قادرين على اللحاق، لكنّ لويس كان ضمن لفّته الثانية لذا تعيّن عليه احترام الفارق الزمني بينما كان الآخرون حوله يتسابقون من أجل اللحاق بالترتيب".

وأردف: "بالحديث إلى عددٍ من المدراء الرياضيين منذ ذلك الحين، فإنّ ذلك كان وضعًا لم يسبق أن اختبرناه مطلقًا. لذا ذلك أمرٌ علينا النظر فيه بشكلٍ عام".

كما شرح ماسي أنّه لم يكن لديه أيّ سببٍ يدعو للقلق حيال تعرّض هاميلتون لحادثه خلال فترة سيارة الأمان، وذلك بعد أن فقد السيطرة على سيارته في المنعطف ما قبل الأخير واحتكّ بالجدار هو الآخر.

وقال حيال ذلك: "أعتقد بأنّ تلك إحدى الوقائع التي تنظر في الظروف التي وقعت فيها. كانت ظروفًا صعبة طوال فترة ما بعد الظهر للجميع. لم يكن ذلك جزءًا من المعادلة أصلًا".

لويس هاميلتون، مرسيدس

تصوير: صور لات