هاميلتون كان ليتخلّى عن أسرع لفة في جدّة لو علم مقدار تضرر الجناح الأمامي

تلقّى الجناح الأمامي لسيارة هاميلتون ضربة مزدوجة في سباق جدّة، وذلك بعد احتكاكه مع إستيبان أوكون على إعادة الانطلاقة ومن ثمّ اصطدامه بالقسم الخلفي لسيارة ريد بُل التي يقودها ماكس فيرشتابن.

وكان تراجع الأداء ملحوظًا في خط حظيرة مرسيدس، حيث أشارت البيانات إلى أن فقد الارتكازية من الاحتكاكين كان يكلّف هاميلتون قرابة نصف ثانية.

وأوضح آندرو شوفلين مدير هندسة جانب المسار لدى مرسيدس أن الحادثتين كان لهما تأثير مختلف على أداء الجناح.

فقال: "لقد بدأنا بفقد حوالي عُشر أو عُشرين من الثانية على الأرجح، وذلك بعد أن صعد إستيبان على الجناح".

وأضاف: "كنا محظوظين للغاية بأن ذلك لم يؤثر بشكل كبير وخسرنا أداء طفيفًا من دون ضرر إضافي".

وتابع: "لكن وبعد حادثة ماكس، خسرنا كامل جانب الجناح، حيث تصل خسارة الأداء جرّاء ذلك إلى ما يقرب من 4 أعشار من الثانية".

وبالرُغم من الجناح المتضرر، والمخاطرة الواضحة بأن الضغط الزائد قد يفاقم من الكسر عليه، لكنّ هاميلتون ضغط من أجل إحراز الفوز وتسجيل أسرع لفة.

وبالحديث عن قرار هاميلتون بالسعي وراء تحقيق تلك النقطة الإضافية، أوضح شوفلين أن بطل العالم لم يكن مدركًا على الأرجح لقدر الضرر الواقع على الجناح الأمامي.

حيث قال: "لديه تصميم كبير. وكنا ببالين في تلك المرحلة. كنا نرى الآخرين يعانون مع الإطارات، وكذلك أن الجناح كان من غير المضمون بالتأكيد أن يظل على السيارة بعدما حصل".

وأكمل: "كان هناك قرار صعب بين السعي وراء نقطة أسرع لفة - ولويس كان يعلم جيّدًا بأن ذلك سيضعه في تعادل مع غريمه (على صعيد النقاط) - وبين عدم المجازفة واللعب في المضمون".

واختتم: "في النهاية كان لويس هو من اتّخذ القرار، وقد ساعد في ذلك على الأرجح أنه لم تكن لديه رؤية للجناح الأمامي، كونه ولو شاهده على التلفاز مثلنا، ربما كان ليفكّر في التخلّي عن ذلك القرار".