مرسيدس تُواجه معاناة "غريبة" في المنعطف الثالث المائل في زاندفورت

أحرز ماكس فيرشتابن قطب الانطلاق الأوّل للسباق الثاني على التوالي بعد تصدّره تصفيات جائزة هولندا الكبرى، متفوّقًا على لويس هاميلتون غريمه على اللقب بـ 0.038 ثانية.

وكانت مرسيدس تخسر بالأساس الكثير من الوقت لصالح ريد بُل في المنعطفَين الثاني والثالث ضمن المقطع الأوّل، حيث فرض المنعطف الثالث المائل تحديًا على السائقين بالنظر إلى الخطوط المختلفة التي يُمكن اتّباعها فيه.

وعانى الفريق في ذلك المقطع طوال تجارب الجمعة، وتواصل ذلك أمسٍ السبت في التصفيات بالمقارنة مع ريد بُل.

وقال هاميلتون: "أغلب الفارق في مخرج المنعطف الثاني، إنّهم أسرع منّا بكثير، ومن ثمّ المنعطف الثالث، هم أسرع بكثير هناك".

وأكمل: "نحن متأخّرون هناك بشكلٍ عام، وأعتقد بأنّه حتّى خلال تلك اللفّة الأخيرة فقد كنت متأخّرًا بـ 0.18 ثانية هناك، أي قرابة عُشرين من الثانية في تلك المنطقة".

وأردف: "من الصعب تحديد مكمن الفارق، لكن هناك شيء ما. بعض خصائص سيارتنا لا تتناسب مع ذلك المنعطف".

من جانبه قال توتو وولف مدير فريق مرسيدس أنّ السهام الفضيّة لم تكتشف بعد ما يتسبّب في معاناتها في المنعطف الثالث بذلك الشكل.

وقال النمساوي: "ذلك غريب، لأنّنا تنافسيون في بقيّة الحلبة. لكنّ سيارتنا لا تبدو سعيدة مع زاوية الميلان العالية تلك على سرعة منخفضة. لم نتوصّل بعد إلى إجابة واضحة".

وسيُسجّل سباق الأحد الاصطفاف الأوّل لفيرشتابن وهاميلتون على الصفّ الأوّل من شبكة الانطلاق منذ حادثهما في بداية سباق جائزة بريطانيا الكبرى.

لكنّ وولف شعر بأنّه من الخطأ التخوّف من تكرار ذلك الحادث، قائلًا أنّ على الناس "التوقّف عن الإشارة إلى حادثة سيلفرستون"، وأنّه لا داعي للحديث إلى هاميلتون حول مقاربته للمنعطفات الأولى.

وقال في هذا الصدد: "لن نتناقش استراتيجيّة المنعطفين الأوّل والثاني".

وأضاف: "سيتناقش السائقون مع مهندسيهم حول مختلف السيناريوهات والخيارات".

واختتم بالقول: "لكنّنا لا نحتاج للحديث إليه حول كيفيّة القيادة، أو الإشارة إلى ما هو على المحك، لأنّه يعلم أكثر من غيره. لذا لن نتناول تلك المسألة".