مراجعة تقنيّة لسباق الصين: الجناح الخلفي الجديد لسيارة تورو روسو
يعي فريق تورو روسو جيّداً أنّ انطلاقة موسم 2016 ستقدّم له أفضل الفرص لتحقيق نتائج جيّدة، لذلك تبذل الحظيرة الإيطاليّة قصارى جهدها لتطوير سيارتها. نقدّم في هذا الموضوع لمحة حول التحديثات التي أدخلتها تورو روسو على مقاتلتها «اس.تي.آر11».
تحليلات جورجيو بيولا التقنيّة
تحليلات تقنيّة يقدّمها جورجيو بيولا
تورو روسو
دائماً ما يثير فريق تورو روسو الإعجاب بالتحديثات التي يجلبها بالرغم من ميزانيّته المحدودة، حيث يواصل تحسين أداء سيارته لمنح سائقيه فرصة الدخول في دائرة المنافسة.
جلب الفريق جناحاً خلفياً جديدًا إلى سباق الصين ليتمّ تقييمه، حيث تضمّن رفرفة علويّة جديدة كانت تورو روسو تأمل أن تمنحها تحسّناً طفيفاً في الأداء.
وتكوّنت الرفرفة أساساً من حافّتين محدّبتين تؤثّران على طريقة انسياب الهواء حول الهيكل بأكمله. وتؤدّي الحدبتان إلى وتر أقصر عند القسم الخارجي من الرفرفة، ما يشير إلى بحث الفريق عن طريقة للتحكّم في الدوّامات التي تشكّلها نقطة ارتباط الرفرفة بالصفيحة الجانبيّة. قد يؤدّي ذلك إلى تقليص مستويات الارتكازيّة وتقليص مستويات الجرّ.
ومن الواضح أنّ الفريق يبذل كلّ ما في وسعه للتحكّم في ذلك، حيث أضاف تسنّنات على الحافة الأمامية والأخيرة ما يؤثّر في كيفيّة توزّع الضغط على الجناح.
في حين أنّ كلا سائقي الفريق اختبرا الجناح خلال التجارب الحرّة، إلّا أنّهما قرّرا عدم استخدامه خلال التجارب التأهيليّة والسباق، حيث عادا إلى استخدام النسخة القديمة التي تتميّز بزاوية ميلانها البسيطة وتحتوي على شفرتين فقط حيث تكون العلويّة منهما منفصلة عن الحافة الأماميّة من الرفرفة الأخيرة.
كما قام الفريق باعتماد جنيّح «واي150» خلال الحصص الممطرة (الإضافة المصغّرة في الصورة أعلاه).
في حين لا يُعتبر ذلك جديداً، إلّا أنّ هذه الصورة توضّح تفاصيل نظام التعليق الخلفي المثير على متن سيارة "اس.تي.آر11" واتّصاله بقناة تهوية المكابح الخلفيّة، ليعملا معاً لإحداث فتحة تهوية كبيرة.
ويليامز
تواصلت مشاكل فريق ويليامز في الصين، حيث عانت سيارة "اف.دبليو38" لمجاراة وتيرة منافساتها، إذ من المرجّح أنّ جزءاً من ذلك يعود إلى مستويات ضغط الإطارات المرتفعة التي فرضتها بيريللي.
وللعمل على حلّ مشاكل الأداء التي واجهتها ويليامز خلال السنوات الماضية في الظروف الماطرة، أحدث الفريق مجموعة عملٍ خاصة بالأجواء الماطرة. ومن المرجّح أن ينصبّ معظم تركيزها على استجابة السيارة عند الانتقال إلى إطارات الامطار والتي لا تزيد من ارتفاع السيارة فحسب بل هي ذات شكلٍ مختلف وتعمل ضمن مجال حرارة مختلف.
ومن الواضح أنّ ذلك يؤثّر مباشرة على استجابة السيارة للانعطاف كما يؤثّر أيضاً في انسيابيّتها. بالنظر إلى كفاءة سيارة "اف.دبليو36" لموسم 2014، فإنّ أيّة خسارة إضافيّة للارتكازيّة ستتسبّب في ضعف أداء السيارة عند المنعطفات.
وبعد أن أقدمت الحظيرة البريطانيّة على تحسين سرعة سيارتها عند المنعطفات البطيئة في الموسم الماضي، حاولت ويليامز إجراء بعض التعديلات الإضافيّة لهذا الموسم لكنّها فشلت في بلوغ الأداء المطلوب حتّى الآن.
قام الفريق بتغيير قناة تهوية المكابح الأماميّة خلال جائزة الصين الكبرى، حيث أحدث فتحة في علبة المكابح تمّ تزويدها بغلاف معدني واستخدمها الفريق خلال التجارب التأهيليّة.
تمّ اعتماد تلك القطعة للتحكّم في كيفيّة انتقال الحرارة من المكابح إلى الهيكل المعدني للإطار لتغيير درجة حرارته والضغط داخله.
كما استغلّ الفريق التغيّرات المناخيّة للسباق وقام بنزع القطعة المعدنيّة في محاولة للحصول على تحكّم أفضل في الإطار وتحسين كفاءة الكبح.
كن جزءًا من مجتمع موتورسبورت
انضمّ إلى المحادثةشارك أو احفظ هذه القصّة
Subscribe and access Motorsport.com with your ad-blocker.
From Formula 1 to MotoGP we report straight from the paddock because we love our sport, just like you. In order to keep delivering our expert journalism, our website uses advertising. Still, we want to give you the opportunity to enjoy an ad-free and tracker-free website and to continue using your adblocker.
أبرز التعليقات