فيا: لا حاجة لمزيد من المحادثات بشأن مشادّة أوكون وفيرشتابن في البرازيل

تلقّى فيرشتابن عقوبة قضاء "يومين من الخدمة العامة في إدارة الاتّحاد" وذللك بعد دفعه الجسدي لأوكون عقب السباق كردّة فعلٍ منه على حادثة التصادم التي جمعتهما وكلّفت سائق ريد بُل الفوز على حلبة إنترلاغوس.

وقد تمّ استدعاء كلا السائقَين للمثول أمام المراقبين الذين قرروا أنّ فيرشتابن كان مخطئًا في "تعمّده الاحتكاك الجسدي" بأوكون، كما أنّهم لم يوجّهوا أيّة عقوبة للفرنسي على الرُغم من أنّه ردّ بالدفع على هجوم الهولندي عليه.

من جهته، أوضح مدير السباقات لدى "فيا" تشارلي وايتينغ أنّه قد تمّ الآن رسم خط تحت تلك الحادثة وانتهى الأمر.

إذ وعند سؤاله من قِبَل موقعنا «موتورسبورت.كوم» إذا كان يعتقد أنّه من الضروري إجراء مزيد من المحادثات حيال تلك الحادثة، قال وايتينغ: "لقد قمنا بذلك بالفعل، إذ أعتقد بأنّ المراقبين قد أوضحوا الأمور".

وأضاف: "لنكن واقعيين، لقد حدث مثل ذلك الأمر عدّة مرّات في الماضي، جميعنا يعلم ذلك. إذ وعلى صعيد الواقعة الفعلية، فلم تبدُ خطيرة إلى هذا الحدّ، لكن لا يُمكن التهاون مع أيّ احتكاك جسدي".

وقد قلّل وايتينغ كذلك من حدّة التعليقات التي تلت السباق من قِبَل أشخاص أمثل مدير فريق ريد بُل كريستيان هورنر الذي صرّح بأنّ أوكون كان "محظوظًا بأن يُفلت بمجرّد دفعة جسدية فقط".

حيث قال وايتينغ: "ليس من الجيّد سماع مثل تلك التعليقات، لكن من الممكن تفهّمها بسبب احتدام اللحظة وخسارتهم لسباق كانوا ليفوزون به على الأرجح".

لاحقًا، أوضح هورنر أنّه لا يُمكن التغاضي عن أيّة تصرّفات عنيفة، لكنّه شدّد على أنّه ينبغي تفهّم المشاعر المشحونة للسائقين بعد السباق، ولا سيّما في موقف نادر كهذا عندما تخسر الصدارة على يد أحد المتأخّرين بلفّة في الخلف.

كما أشار البريطاني إلى أنّ فيرشتابن وأوكون تجمعهما علاقة متوترة تمتدّ إلى العام 2010.

فقال: "هنالك تاريخ بين هذين السائقَين والذي يرجع إلى منافسات الكارتينغ، كما أنّنا لا نعلم طبيعة الكلمات التي تبادلانها. لا أحاول هنا التغاضي عن العنف بأيّة طريقة، لكنّ هنالك دومًا ردّة فعل بشرية داخل هذه الوحوش التنافسيّة التي تسابق في الفورمولا واحد".

كما أشار هورنر إلى أنّه من المهم تفهّم أنّ "السائقين ليسوا روبوتات ولا يجب أن يكونوا كذلك".

"نرى في العديد من الرياضات الأخرى أنّ هنالك مثل هذه المشادّات بين اللاعبين، إذ يعود الأمر إلى الحكم كي يتدخل ويدير ذلك. لا أعتقد بأنّ الأمر هنا خرج عن السيطرة، ولا أعلم طبيعة الكلمات التي تبادلاها فيما بينهما في تلك اللحظات" قال هورنر.

واختتم: "بينما لا يجب التغاطي والتهاون مع أيّ من أشكال العنف، إلّا أنّه ينبغي تفهّم أن المشاعر تشتعل في بعض الأحيان".