غروجان تنفّس الصعداء عقب إنهاء "سلسلة السباقات السلبية" في النمسا

قدّم غروجان – الذي يملك في رصيده 12 نقطة – أداءً لافتًا على حلبة ريد بُل رينغ مُنهيًا صيامًا عن تسجيل النقاط دام لـ12 سباقًا امتدت إلى جائزة اليابان الكبرى موسم 2017.

وكان الفرنسي تحت ضغط كبير هذا الموسم عقب مجموعة من الحوادث وارتكابه لأخطاء كبيرة، لكنّه استمتع "بنهاية أسبوع مثالية" في النمسا، إذ تأهّل بين ثنائي ريد بُل وسجّل أفضل نتيجة ممكنة لفريقه بمجرّد انسحاب سائقَي مرسيديس ودانيال ريكاردو إثر مشاكل ميكانيكية.

وقال غروجان أنّ ذلك السباق كان هامًا وهو "ما احتاجه فريقه" لإنهاء سلسلة السباقات السلبية والبدء على نحوٍ إيجابي".

"رغبت قبل السباق بأنّ أجعل أولادي فخورين بي، إذ شاهدوا السباق وشعروا بذلك الفخر" قال غروجان.

وأضاف: "أنا سعيد للغاية بتلك النتيجة، لي ولفريقي وطاقم العمل بأكمله، كونهم استحقّوا ذلك بعد كل العمل المُضني الذي قاموا به لتحضير السيارتَين وإصلاحهما وحلّ المشاكل التي تتسبب بالحوادث".

يُشار إلى أنّ غروجان قد تعرّض لانتقادات لاذعة إثر ارتكابه لسلسلة من الأخطاء الكبيرة، بما فيها التعرّض لحادثة خلف سيارة الأمان في أذربيجان، التسبّب في حادثة كبيرة في اللفّة الأولى في إسبانيا، والانسحاب من التجارب التأهيلية واللفّة الأولى في فرنسا.

لكنّ غروجان وصف الفترة الصعبة التي مرّ بها في موسم 2012 – عندما حُرم من المشاركة في أحد السباقات وتعرّض لنقد عنيف من منافسيه – بأنّها أصعب من سلسلة سباقاته الأخيرة، إذ شعر بأنّه حصل دومًا على دعم فريقه هاس.

"أعتقد بأنّ الفريق دائمًا ما دعمني، فعندما كان الجميع يسألون ويقولون «هل ستغيّرون غروجان؟» إلى آخر هذه النوعية من الأسئلة، كان الفريق يعلم ويذكر جيّدًا بأنّنا خضنا سويًا موسمين رائعين" قال غروجان.

وتابع: "بالطّبع لم نبدأ هذا الموسم على النحو الذي رغبناه، لكنّني لم أفقد ثقتي بنفسي".

من جهته، قال مدير فريق هاس غونتر شتاينر أنّ غروجان لطالما كان سريعًا في تجاوز سلسلة الحوادث الأخيرة ودومًا ما شعر بأنّ نتيجة كبيرة ستتوّج قوّة سيارة هذا الموسم في نهاية المطاف.

"أعتقد بأنّ المشاعر عقب تلك النتيجة كانت متوهّجة للغاية، لا سيّما بعد ما حدث في باكو، برشلونة وفرنسا، لكنّني أرى بأنّ رومان عاد إلى نفسه بسرعة كبيرة" قال شتاينر.

وأكمل: "تحدّثنا حول الأمر وقلت له «استمرّ في القيام بعملك والنتائج الجيّدة ستأتي». فنحن دائمًا ما منحناه الثقة والدعم. إذ أنّه قام بعمل جيّد لصالحنا لفترة طويلة وكنّا نعلم بأنّه سيعود ليكون رومان الذي شاهدناه العام الماضي".

واختتم: "بالطّبع لو كان يملك في جُعبته 50 نقطة الآن، كانت ثقته لتكون في مستوى أعلى من ذلك، بيد أنّه يعلم أنّه بحاجة إلى العمل بجد وسيكون بوسعه حصد هذه النقاط".