سيدل: فوز أفضل سيارة أهم من إثارة العرض على الحلبة

بينما حقق لويس هاميلتون الفوز بسباق جائزة تركيا الكبرى، ساهم سطح الحلبة الزلق والأجواء الماطرة في التصفيات والسباق في خلط الأوراق خلف بطل العالم، حيث أحرزت ريسينغ بوينت قطب الانطلاق الأوّل والمركز الثاني في السباق، بينما عانت ريد بُل كثيرًا.

فيما تأهّل سائقا مكلارين كارلوس ساينز ولاندو نوريس في مركزين متأخرين، لكنّهما عادا ليُكملا السباق بالمركزين الخامس والثامن تواليًا.

"كانت هنالك الكثير من التعليقات في كلا الاتجاهين" قال سيدل عن المتعة والإثارة التي وفّرتها تلك الأجواء.

وأضاف: "هل ذلك أمر إيجابي أو سلبي بالنسبة للفورمولا واحد في ظل ما رأيناه يومي الجمعة والسبت؟ بالطبّع مع سباق كهذا علينا الاعتراف كذلك بأنّنا شهدنا أحداثًا مشابهة في عدّة مرات ضمن أجواء ماطرة أو مخادعة، حيث تحصل على تلك السباقات المثيرة مع الكثير من الأمور التي تحدث".

وتابع: "بالطبّع الجميع يريد رؤية السيارات تتنافس على الحلبة، ورؤية التجاوزات والمناورات، وكذلك رؤية أنّ المنافسة في الصدارة لا تقتصر دومًا على ذات السيارات وأنّ بوسع السائقين الآخرين بالفعل تعويض المراكز وشقّ طريقهم من الخلف".

وأكمل: "لكن في ذات الوقت، الفورمولا واحد تتمحور كذلك، ضمن أجواء طبيعية، حول وضع أو تصميم أفضل السيارات لتكون الأكثر تفوّقًا من حيث الأداء، ومن ثمّ يكون من المنطقي أن تتواجد في الصدارة في التصفيات وفي السباق. ذلك جزء من جوهر الفورمولا واحد كذلك".

هذا وما يزال سيدل واثقًا بأنّ التغييرات التي ستدخل على القوانين التقنية في 2022، والتي تهدف بشكل كبير إلى بلوغ منافسة أقرب عبر السماح للسيارات بملاحقة بعضها البعض، ستمثّل خطوة في ذلك الطريق.

فقال: "أعتقد بأنّ هنالك الكثير من الأمور الإيجابية القادمة بدءًا من 2022 مع القوانين التقنية الجديدة، والتي ينبغي أن تسمح بمنافسة قريبة بين السيارات، ما سيساعد بدوره في رؤية  المزيد من مناورات التجاوز. ومن ثم أعتقد لن تكون هنالك حاجة للتشاؤم من تلك الناحية".