ريو دي جانيرو تتخلى رسميًا عن خطة بناء حلبة جديدة للفورمولا واحد

كان تشايس كاري الرئيس التنفيذي السابق للفورمولا واحد متحمسًا لنقل جولة الفورمولا واحد من حلبة إنترلاغوس، حيث كان قد تمّ التوصّل لاتفاق رسمي في سبتمبر/أيلول الماضي من إجل إقامة السباق في ريو.

مع ذلك، واجهت خطط بناء الحلبة بعض العراقيل، وأعلنت الفورمولا واحد في ديسمبر/كانون الأوّل الماضي توقيعها عقدًا جديدًا للإبقاء على سباق البرازيل - والذي سيُعرف من الآن وصاعدًا بجائزة ساو باولو الكبرى - ليُقام على حلبته التقليدية.

وكان موقع بناء الحبلة المقترح يتواجد في ديودورو، وهي قاعدة عسكرية سابقة تمّ استغلالها في إقامة بعض الأحداث ضمن الألعاب الأولمبية في ريو في 2016.

بيد أنّ بناء حلبة الفورمولا واحد هناك كان ليؤثّر بشكل كبير على منطقة غابات كامبواتا، إذ وبالرُغم من الوعود بالتعامل مع تلك المشكلة البيئية عبر زرع أشجار جديدة، إلّا أنّ خطط البناء واجهت معارضة كبيرة.

حيث أنّه كان يجب أولًا الموافقة على تلك الخطط من قِبَل معهد الدولة للبيئة ومن ثمّ هيئة مراقبة البيئة الحكومية.

لكن وعندما وجد كاري صعوبة في الحصول على هذه الموافقات، انتقل تركيزه من جديد إلى إنترلاغوس، إذ سرعان ما أتمّ صفقة مع الشركة المروّجة الجديدة المدعومة من حكومة أبوظبي.

وقد أكّد إدواردو كافالييه سكرتير البيئة لدى ريو يوم أمس الإثنين بأنه تم التخلي عن خطط بناء حلبة ديودورو، وأنّه وبناء على طلب عمدة ريو الذي تقدّم به إلى معهد الدولة للبيئة، فقد تم رسميًا تأكيد أرشفة عملية ترخيص بناء الحلبة.

وضمن تغريدة ذكر فيها حساب بطل العالم لويس هاميلتون، صرّح كافالييه قائلًا: "تسابق ريو من أجل مستقبل مستدام، حيث أنّه لن يتم تجريف غابة كامبواتا عبر بناء حلبة سباقات ريو الدولية. حيث أنّه وتحت قيادة العمدة إدواردو بايس، فقد سحبنا رسميًا رخصة عملية البناء".

جديرٌ بالذكر أنّ خسارة ريو تمثّل ثالث إخفاق رفيع للمستوى للفورمولا واحد من أجل إضافة حدث جديد إلى الروزنامة منذ تولّي ليبرتي ميديا مقاليد البطولة، في ظل أنّه من غير المرجّح كذلك المضي قُدمًا في جولة فيتنام بعد فضيحة الفساد، بينما ما تزال جولة ميامي معلّقة خلال الجائحة في مواجهة معارضة محلية قوية.

مع ذلك، فإنّ صفقة الفورمولا واحد مع مروّج ريو ليست مقتصرة على حلبة ديودورو، ونظريًا قد يتمّ إعادة إحياء الحدث في مكان آخر في المدينة.