روزبرغ: كان من الصعب إقناع والدي بالمشاركة في استعراض موناكو

قطع الأب والابن لفّتَين حول الحلبة عقب حصّة التجارب الافتتاحية لجائزة موناكو الكبرى يوم الخميس، حيث جلس نيكو خلف مقود سيارته مرسيدس "دبليو07" التي حقق لقب 2016 على متنها، فيما اجتمع كيكي من جديد بسيارته ويليامز "أف.دبليو08" التي قادها في طريقه لحصد لقب موسم 1982.

ولطالما كان حضور كيكي لجولات الفورمولا واحد متقطّعًا لفترة طويلة، حتّى من وقت أن خاض نجله سباقه الأوّل في 2006 وإلى حين فوزه باللقب بعد ذلك بعشرة أعوام.

إذ وعند سؤاله إذا كان من الصعب إقناع والده بالمشاركة في هذا الاستعراض، أجاب نيكو قائلًا: "بكلّ تأكيد. فقد اختار أن يتجنّب عالم الصحافة المُحيط بالفورمولا واحد وكلّ هذه الأمور، إذ أنّ مثل تلك الأشياء تكون حتمية بقدومك إلى هنا وقيادتك للسيارة. وعليه لم يكن سهلًا للغاية إقناعه بذلك. حيث تعيّن عليّ التعامل مع الأمر على نحوٍ استراتيجي للغاية. لكنّه الآن سعيدٌ مثلي تمامًا كوننا قمنا بذلك".

وأضاف: "لقد استمتع بالأمر وبتلك اللحظة التي جمعتنا سويًا، ومن الرائع رؤية ذلك أيضاً".

كما قال السائق الألماني بأنّها كانت "تجربة رائعة للغاية"، كما زعم بأنّ أباه بدأ يضغط عليه من خلال سرعته في المنعطفات في اللفّة الثانية، بعدما كان بطيئًا للغاية في البداية.

"بدأت بالقلق بعض الشيء خلال اللفّة الأخيرة كونه بدأ بالضغط كثيرًا خلال المنعطفات. إذ رغبت بأن أقول له «أبي، هدئ من روعك، نحن بحاجة فقط إلى إنهاء تلك اللفّة وكلّ الأمور ستكون على ما يُرام»".

يُشار إلى أنّه وبعد هزيمته لزميله لويس هاميلتون وفوزه بلقب 2016، أعلن نيكو اعتزاله للفورمولا واحد بعد أسبوعٍ من تتويجه باللقب، ولم يشارك في أيّة سباقات منذ ذلك الحين.

وبينما انخرط الألماني في مشاريع أخرى – حيث استثمر في الفورمولا إي، أسّس أكاديمية للسائقين الشباب وعمل مع الفريق المملوك من قِبَل والده – إلّا أنّه دائمًا ما أصرّ على أنّه لن يستمتع بعودة تنافسيّة إلى البطولة.

"بمجرّد دخولي إلى السيارة وخروجي إلى الحلبة، شعرت وكأنني عدت إلى منزلي" قال نيكو.

وتابع: "كان شعورًا رائعًا، فقد غبت لفترة طويلة للغاية، وشعرت أنّ بوسعي القيام بلفّة تصفيات وسيكون الأمر وكأنّني عدت إلى أفضل أيامي. لم تمر خمس ثوانٍ قبل أن أفكّر «تبًا، ذلك شعور مذهل بالفعل»".

واختتم: "لكن وبعد مرور دقيقة، عدت وقلت في نفسي «لا، لا، هذا شعور رائع، رائعٌ بالطريقة التي قمنا بها، وأنا سعيد للغاية»".