اشترك

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط
مقال رأي

رأي: كيف كان بيرني إكليستون ليتصرف حيال مشكلة جائزة أستراليا الكبرى 2020؟

وجدت الفورمولا واحد نفسها أمام موجة انتقادات واسعة الأسبوع الماضي، عندما اضطرت لإلغاء جائزة أستراليا الكبرى الافتتاحية لموسم 2020 نظراً لتفشي وباء "كورونا".

بيرني إكليستون، الرئيس الفخري للفورمولا واحد

بيرني إكليستون، الرئيس الفخري للفورمولا واحد

زاك موجر/ صور لات

ضعف التواصل بين مدراء الرياضة حيال ما يجري، إضافة إلى التأخر في اتخاذ قرار نهائي حيال إقامة سباق ملبورن من عدمها، تركا الكثيرين من المتابعين في حالة من الغضب والاستياء حيال الكيفية التي تمت بها إدارة الوضع برمته.

في الحقيقة، لم يصل تشايس كاري المدير التنفيذي للفورمولا واحد إلى ملبورن إلا صباح يوم الجمعة لأنه كان في فيتنام، ليجد أمامه أكبر أزمة واجهت البطولة منذ استحواذ "ليبرتي ميديا" على الحقوق التجارية.

لكن، كيف كان عرّاب الفورمولا واحد بيرني إكليستون ليتعامل مع مثل هذا الوضع المعقد؟

هل كان ليوقف سير جائزة أستراليا الكبرى حتى قبل وصول الفرق؟ هل كانت لتسير الأمور في منحى آخر؟ هل كان ليوقف الحدث مباشرة مع تأكيد إصابة أحد موظفي الفرق؟ هل كان ليضغط لإكمال سير السباق بعض النظر عما يجري لتأكيد ضمان سير كل شيء وفق المخطط؟

لا يمكننا إلا التخمين (إذ أن إكليستون نفسه قد لا يعرف الجواب)، لكن لنعمل على هذا الافتراض، مع نظرة تخيلية لسيناريو يكون فيه إكليستون مسؤولاً عن البطولة كما كان الحال قبل "ليبرتي ميديا"!

* * * 

منذ أن صدّ إكليستون محاولات استحواذ عملاق الإعلام "ليبرتي ميديا" على الفورمولا واحد في 2016، واصل إدارة سباقات الجائزة الكبرى بقبضة حديدية.

بالتأكيد، كانت هناك بعض الحالات الاستثنائية خلال السنوات السابقة، مثل السماح للفورمولا واحد بنشر بعض من مقاطع السباقات على "يوتيوب"، لكن ذلك لم يحصل إلا لأنه وجد فيه فرصة للمزيد من الربح.

كما واصل عراب الفورمولا واحد التشكيك بجدوى التفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي، معارضاً تقديم "منتجه الثمين" بالمجان لأولئك الذين لن يدفعوا.

سرت شائعات مؤخراً مفادها أن شبكة "نتفليكس" الشهيرة مهتمة بتصوير وثائقي لخلف كواليس البطولة، وذلك لجذب جمهور جديد للبطولة. لكن بعض المصادر المطلعة كشفت أنّ عملاق البثّ عبر الإنترنت لم يقدم ما يكفي من المال لشراء مثل تلك الحقوق، لذا قوبل الطلب بالرفض.

بيرني إكليستون، كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل

بيرني إكليستون، كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل

تصوير: صور موتورسبورت

في الحقيقة، لا أحد يدري إن كان مثل هذا المشروع سيجذب جماهير جديدة أم لا. لكن يبدو أن وثائقي "قُد للنجاة" لبطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي" يلاقي نجاحاً جيداً بالفعل.

لكن، ومع كل السلطة التي يمتلكها إكليستون على مقاليد البطولة، فإنه لم يواجه مشكلة بحجم مشكلة جائزة أستراليا الكبرى من قبل وسط انتشار فيروس "كورونا" في جميع أنحاء العالم.

فترة التجهيز للجائزة كانت مليئة بالتوتر، لكن إكليستون كان طوال الوقت في نقاشات مستمرة مع مروجي جائزة أستراليا الكبرى، السلطات المحلية والصحية، إضافة إلى فرق الفورمولا واحد والسائقين، حيث كان يقوم بأقصى ما بوسعه لإطلاق الموسم.

إلا أنّه ومع وصول الفرق إلى ملبورن، كان إكليستون يحارب بالفعل في ألبرت بارك، إذ أن الوضع الصحي المتردي في أنحاء العالم كان يعني أن جائزتي البحرين وفيتنام أصبحتا على شفير الإلغاء. وهذا ما لم يكن يرغبه كذلك: لذا كان لا بد من القيام بإجراءات حاسمة، وبسرعة..

خلال الاجتماع عبر الهاتف مع مسؤولين من حكومة البحرين، تمّ الاتفاق على تأجيل السباق كأفضل حلّ ممكن. لكن بالنسبة إلى فيتنام كان الوضع مختلفاً، إذ لم يكن المنظمون يرغبون التخلي بسهولة عن أول سباق في البلاد. وأرادوا إلغاء سفرهم إلى أستراليا، وطلبوا من إكليستون السفر إلى هانوي قبل بداية سباق ملبورن وذلك لوضع الأمور ضمن نصابها والاتفاق على الخطوات التالية.

لكن عراب الفورمولا لم يكن يعتقد أن تلك فكرة جيدة، حيث كان يرى أن بقاءه على أرض الحدث في أستراليا للتعامل مع الوضع هناك، أمر أكثر أهمية. لذا، طلب منهم أن يسافروا هم إلى ملبورن.

بعد تلك النقاشات مع السلطات الفيتنامية مساء يوم الأربعاء، تمّ عقد مؤتمر صحفي قصير. أعلنت الفورمولا واحد تأجيل جائزتي البحرين وفيتنام لدواعي السلامة، لكن الرسالة كانت واضحة تماماً: سباق جائزة أستراليا الكبرى سيقام وفق المقرر.

حينها، كانت أجواء ما خلف الكواليس متوترة للغاية. وسرت شائعات مفادها أن عدداً من موظفي الفرق تم فحصهم للاشتباه بإصابتهم بفيروس "كورونا"، إلا أن أوامر إكليستون كانت تقضي بالحفاظ على الصمت، ما يعني أنه كان من الصعب على الجميع معرفة ما يحصل.

ما لم يكن إكليستون يتحكم به هو الاتفاق بين الفرق حيال ما قد يحصل في حال كانت نتيجة الفحوصات تلك إيجابية للإصابة بالفيروس.

أعضاء من فريق ألفا تاوري هوندا

أعضاء من فريق ألفا تاوري هوندا

تصوير: صور موتورسبورت

وتمّ الاتّفاق على أنّه وفي حال انسحب أحد الفرق، عندها ستتّبع بقية الفرق ذات الأمر. وكان ذلك نوعاً من التضامن لم يحبّه إكليستون مطلقاً كرئيس للبطولة، لكنّه حافظ على أمله بأنّ تلك الصفقة لن تمضي قُدماً.

لكنّ ذلك كله تغيّر ليلة الخميس عندما تمّ إعلام مكلارين بإصابة أحد موظفيها بالفيروس، وكان زاك براون المدير التنفيذي وأندرياس سيدل مدير الفريق يتناولان العشاء في أحد المطاعم عندما أتت هذه الأخبار، حيث سرعان ما هرعا لمعالجة تلك المشكلة.

وعقب تبادل بعض المكالمات الهاتفية مع ملّاك الفريق في البحرين، تمّت الموافقة على انسحاب الفريق من الجائزة الكبرى على الفور، وأعلمت مكلارين إكليستون بذلك، والذي لم يكن سعيداً بهذه الأخبار، لكنّه تفهّم الوضع في نهاية المطاف.

ومع إدراكه بأنّ انسحاب أحد الفرق يعني انسحاب الكل، استدعى إكليستون مدراء الفرق الآخرين إلى اجتماع طارئ في داون تاون ملبورن.

وحاول مدير مرسيدس توتو وولف ترتيب اللقاء ضمن جناحه الفندقي في كراون هوتيل، لكنّ إكليستون لم يرغب باللعب في أرض الغير، إذ وعوضاً عن ذلك، رتّب غرفة مؤتمرات في الكازينو بالطابق السفلي، إذ اعتقد بأنّ ذلك مكان مناسب جداً للمقامرة الخطيرة التي على وشك أن يقوم بها.

وبينما دعا إكليستون الفرق سوية، كان من الواضح عدم رغبته بالمُضي قُدماً في إعلان الانسحاب الكامل من الجائزة. حيث أعاد الكلام بأنّهم قد سافروا كلّ تلك المسافة إلى أستراليا، وأنّه من غير المنطقي الانسحاب. لماذا تتركون المشجّعين على الأرض والمتفرجين حول العالم محبطين في تلك المرحلة المتأخّرة؟

لكنّ فيراري أصرّت على أنّها لن تمضي قُدماً بالمشاركة في الجائزة، حيث أنّ الوضع المتفاقم في إيطاليا ترك الفريق وطاقمه يشعران بأنّه ليس من الصحيح مواصلة ذلك. وذلك بدوره يعني انسحاب الفريقين الزبونين للصانع الإيطالي هاس وألفا روميو كذلك، حيث تمّ إعلام إكليستون بأنّ بعض السائقين قد حجزوا بالفعل تذاكر طيران لمغادرة ملبورن في الصباح التالي.

ترك ذلك القرار بيرني مع ستّة فرق متاحة فقط، ووقت قليل لأيّ تردد الآن حيال ما يجب القيام به. لذا وعبر مقاربته الهادئة المباشرة المعروف بها، أخبرهم إكليستون بأنّه سيكون خطأ كبيراً الانسحاب من الحدث الآن. "سنُقيم السباق"، كذلك أخبرهم من دون أيّة فرصة للجدل أو التفاوض.

فريق ويليامز

فريق ويليامز

تصوير: صور موتورسبورت

وكانت فكرة مبدئية لإقامة تجارب الجمعة كالمعتاد ومن ثمّ الحكم على الوضع في وقت لاحق من اليوم لم تلق الدعم الكافي، حيث قالت رينو أنّه ليس بوسعها تقبّل تلك الشروط ودعمتها مرسيدس في ذلك.

ومع تواصل حدّة النقاشات في الاجتماع، ومعاناة إكليستون من أجل إيجاد طريقة للإبقاء على الفرق الستّة، أشار عراب البطولة لأمرٍ راديكالي عوضاً عن ذلك.

إذ وفي ظلّ وعيه بأنّ وضع الفيروس المتغيّر بسرعة كبيرة يعني أنه من الصعب مُضي الفورمولا واحد قُدماً مع نهاية أسبوع سباق كاملة من دون مواجهة دراما إضافية، ومزيد من الانسحابات، اقترح بيرني إقامة السباق يوم الجمعة.

حيث أنّه وعوضاً عن خسارة العرض بالكامل، أو جعل السيارت تخوض حصّة تجارب حرّة خالية من إثارة أو جوائز، فقد اقترح إكليستون أنّ تُقام حصّتان مصغرتان للتجارب الحرّة والتصفيات، ومن ثمّ إقامة السباق نفسه في ذات اليوم.

وبينما لم يكن ذلك الحل المثالي للجميع، لكنّ إكليستون حاول إقناعهم بأنّ ذلك كان أفضل من إلغاء الحدث بالكامل.

وعلى الفور دعمت كل من ريد بُل، ألفا تاوري، ريسينغ بوينت وويليامز هذه الفكرة، في حين استغرق الأمر بعض الإقناع لرينو حيال فوائد المضي قُدماً في إقامة السباق يوم الجمعة، لكنّها وافقت في النهاية.

وفي نهاية المطاف وافق وولف كذلك على الفكرة، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع المدير التنفيذي لدايملر أولا كالينيوس.

وسرعان ما انتشر خبر القرار الجريء بإقامة السباق يوم الجمعة مع ستّة فرق، لكنّ تلك لم تكن النهاية لمشاكل وصداع إكليستون.

الطابور خلف البوابة العاشرة

الطابور خلف البوابة العاشرة

تصوير: أندرو فان لوفين

إذ وقبل دقائق من الموعد المقرر لفتح البوابات أمام الجمهور في حلبة ألبرت بارك يوم الجمعة، أعلنت السلطات الصحية الفكتورية أنّها لن تسمح للمتفرجين بدخول الحلبة. حيث أنّه ومع جهوزية 12 سيارة للخروج إلى الحلبة وخوض حصّة التجارب الحرّة، كانت هنالك مشاهد غاضبة عند البوابات، الأمر الذي لم يُثر دهشة إكليستون نفسه.

لاحقاً في ذلك اليوم، وعقب انقضاء احتفالية منصّة التتويج الصامتة بعد فوز ماكس فيرشتابن أمام لويس هاميلتون في جائزة أستراليا الكبرى التي أقميت على مدار يوم واحد، أوضح إكليستون لوسائل الإعلام أنّه كان غاضباً من تأثر الفورمولا واحد الكبير من تغيّر تعليمات السلطات الأسترالية، والتي قال بأنّها وضعت البطولة في وضع صعب في ملبورن.

كما اعتذر للمشجّعين الذي لم يتمكنوا من دخول الحلبة، ولأيّ مشاهد تلفزيوني في المنزل ربما لم يدرك سوى متأخّراً أنّ كل مجريات الجائزة ستُقام يوم الجمعة. وتقبّل بيرني كذلك تذمّر فيراري من أنّ الموسم قد انطلق من دونها، حيث قال بأنّه سيناقش مع الفرق الأخرى ما إذا كان سيتمّ شطب نقاط البطولة لهذه الجولة.

لكنّ تلك كانت أحداثاً لاحقة، المهم الآن أنّ إكليستون قد التزم بالبنود التعاقدية للبطولة عبر إقامة الجائزة الكبرى (وعليه ستحصل إدارة الفورمولا واحد على مصاريف الاستضافة)، والمشجّعون استمتعوا على الأقل بلمحة ممّا سيوفّره لهم موسم 2020، مع سباق سيكون محور حديثهم لعدّة أسابيع على الأقل.

وعلى المدى الطويل، كان إكليستون يعلم أنّ تذمّره حيال عدم ثبات تعليمات الحكومة الأسترالية سيتمّ التغاضي عنه من خلال مصاريف الاستضافة التي ستزيد على نحوٍ مهول للعام التالي ... هذا هو بيرني الذي نعرفه!

بيرني إكليستون، سيباستيان فيتيل، فيراري

بيرني إكليستون، سيباستيان فيتيل، فيراري

تصوير: صور موتورسبورت

Be part of Motorsport community

Join the conversation
المقال السابق فيرشتابن سعيد بأنّ حلبة زاندفورت حافظت على خصائص المدرسة القديمة للمسار
المقال التالي هاميلتون يضع حداً لشائعات إصابته بفيروس "كورونا"

Top Comments

ليس هناك تعليقات على المقال. لمَ لا تبدأ بالتعليق؟

Sign up for free

  • Get quick access to your favorite articles

  • Manage alerts on breaking news and favorite drivers

  • Make your voice heard with article commenting.

Motorsport prime

Discover premium content
اشترك

النسخة

الشرق الأوسط