توست مدير تورو روسو: على الفورمولا واحد تقليص الارتكازيّة بـ "40 إلى 50 بالمئة"

ستتضمّن سيارات الفورمولا واحد أجنحة أماميّة وألواحًا جانبيّة أكثر بساطة هذا الموسم، إلى جانب مجموعة من التعديلات الإضافيّة من أجل تقليص حساسيّة السيارات للهواء المضطرب بهدف تحسين جودة التسابق.

وتُعدّ هذه التعديلات تمهيدًا للمراجعة الأوسع نطاقًا لتصميم السيارات المخطّط لها لموسم 2021 كجزء من مراجعة أكثر شمولًا للفورمولا واحد بأكملها.

وقال توست لموقعنا "موتورسبورت.كوم" بأنّ الفورمولا واحد – التي قدّمت مجموعة من القوانين لزيادة مستويات الارتكازيّة في 2017 من أجل إنتاج أسرع السيارات في تاريخ البطولة – تحتاج لاستغلال الفرصة للتخلّي عن الاعتماد المفرط على الارتكازيّة.

وقال بخصوص ذلك: "لدينا الكثير من الارتكازيّة، ما يعني عدم قدرة أحدٍ على اتّباع الآخر في المنعطفات عالية السرعة بسبب الهواء المضطرب في الخلف وبالكاد لدينا مناطق كبح. كيف عليك أن تتجاوز إذًا؟".

وأضاف: "ذلك يعني أنّ «فيا» و«فوم» - فهناك الكثير من الأشخاص ذوي الخبرة هناك مثل روس براون وبات سيموندز – تعلمان بالضبط ما يجب القيام به: وهو تقليص الجانب الانسيابي من خلال تقليص الارتكازيّة".

وأردف: "كنت لأقلّص الارتكازيّة الحاليّة بـ 40 إلى 50 بالمئة من أجل جعل السيارات غير مستقرّة أكثر في المنعطفات. حينها سيُشاهد المشجّعون السائقين يُقاتلون سياراتهم".

وأكمل: "ستكون السيارات أسرع بكثير على الخطوط المستقيمة وتكون لديك فرصة لتجاوز سائقٍ آخر نتيجة ازدياد طول مناطق الكبح، ويُمكنك اتّباع السيارات الأخرى في المنعطفات".

ثمّ تابع: "سيكون من السهل بلوغ هذه القوانين. عليهم فقط الرغبة بذلك".

وقال توست بأنّ السائقين هم الوحيدون القادرون على "الشعور بأداء السيارات الحاليّة".

وأشار النمساوي إلى أنّ ذلك يجعل السرعات العالية في المنعطفات متكرّرة بالنسبة لما يختبره المشجّعون ولا يُساهم ذلك إلّا بجوانب سلبيّة في العرض المقدّم على الحلبة.

لكنّه يتخوّف في المقابل من أنّه مثل مسألة سقف النفقات – التي يُساندها لكنّ الفرق الكبرى أظهرت علامات على مجابهتها – فإنّ خفض مستويات الارتكازيّة بقدرٍ كبير سيُواجه معارضة.

وعندما سُئل عن هويّة من يُعارض مقترحه، أجاب توست: "الفرق! لا تسألوا الفرق مطلقًا. يجب على واضعي القوانين تقديم مجموعة قوانين والقول: اقبلوها أو غادروا. لكنّهم يسألون الفرق".

وأكمل: "يتوجّهون إلى مجموعة العمل التقنيّة، ومن هي؟ مجموعة من المهندسين".

واختتم حديثه بالقول: "لا تسألوا المهندسين مطلقًا!".